2025- 02 - 21   |   بحث في الموقع  
logo هل يُنتخب البطريرك الـ78 للموارنة قبل حزيران المقبل؟ logo واشنطن علّقت دعم أجهزة الأمن الفلسطيني.. فعلاً؟ logo سوريا: مئات القتلى على مذبح العدالة الانتقالية والفاعل مجهول logo بالفيديو: معبر الواويات خارج الخدمة.. وشظايا صاروخ ألحقت أضرارا بمنازل شمال لبنان logo وفد من الكونغرس في بيروت غداً logo انفجارات تطال 3 حافلات في تل أبيب logo حماس جاهزة لتنفيذ الاتفاق وتتهم نتنياهو بالمماطلة logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الخميس
الحريري يغادر إلى الإمارات على أمل العودة.. وتحديّات كثيرة تنتظره!.. عبدالكافي الصمد
2025-02-19 07:55:52

لا تشبه مغادرة الرئيس سعد الحريري بيروت إلى الإمارات، مساء أمس، بعد مشاركته في الذكرى الـ20 لاغتيال والده الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005، مغادرته للبنان في السّنوات الثلاث الماضية التي تلت إعلانه تعليق عمله السّياسي في 14 كانون الثاني من العام 2022، ذلك أنّ الفروقات بين تلك السّنوات الثلاث “العجاف” وبين السّنة الحالية تبدو واضحة وكبيرة.


فعندما أعلن الحريري قبل ثلاث سنوات ونيّف قراره عدم خوضه وتيّار المستقبل غمار الإنتخابات النيابيّة الأخيرة التي جرت صيف العام 2022، بعد أربعة أشهر من قراره تعليق عمله السّياسي، ترافق موقفه عامذاك الذي أعلنه في خطاب متلفز بكلمات مؤثّرة إختلطت بالدموع، صدمت جمهوره وحلفائه وأغلب خصومه، مبرّراً خطوته بأسباب ودوافع ما يزال أغلبها قائماً.


تلك المبرّرات التي لم تقنع كثيرين، إنْ من المقربين للحريري وتيّار المستقبل أو من قبل حلفائه وخصومه، تجاوزها الحريري قبل أيّام ورماها خلف ظهره في خطاب ألقاه بالذكرى الـ20، عندما أعلن أمام الجمهور الأزرق الذي احتشد حول ضريح والده في ساحة الشهداء في وسط بيروت، بأنّ التيّار “باقٍ وسيكون صوتكم في كلّ الإستحقاقات والمحطات المقبلة”، في إشارة ليست خافية عن أنّ الحريري يقصد بها الإنتخابات البلدية والإختيارية صيف هذا العام، والإنتخابات النيابية صيف العام المقبل.


تعليق الحريري تعليق عمله السّياسي، هو وتيّار المستقبل، ترافق مع خطوة لافتة تمثلت في أنّ الحريري ألقى بالمناسبة خطاباً سياسياً أمام جمهوره وأمام اللبنانيين كان الأوّل له منذ مغادرته لبنان قبل 3 سنوات إلى “منفاه” في الإمارات، حيث التزم صمتاً سياسياً كاملاً كلّ الفترة السّابقة، قبل أن يكسر هذا الصيام السّياسي بخطاب لقي إهتماماً واسعاً في الداخل والخارج، ليس لأنّ الخطاب تضمّن “رسائل” إلى من يعنيهم الأمر في لبنان وخارجه، إنّما لأنّ تحديثاً طرأ على خطاب الحريري ومقارباته السّياسية.


وبدا واضحاً أنّ الحريري لم يغادر لبنان أمس إلى الإمارات كي يبقى فيها صامتاً إلى حين حلول الذكرى الـ21 لاغتيال والده في العام المقبل، بل أوحت مؤشّرات كثيرة بأنّ الحريري سيعاود المجيء إلى لبنان، وأنّه سيتابع عبر فريق عمله، سواء في بيروت أو الإمارات، معظم الملفات اللبنانية تحديداً بشكل يُظهره وكأنّه ما يزال متواجداً في لبنان، وأنّه لن ينقطع عن إجراء إتصالات وعقد لقاءات مع شخصيات لبنانية، بعدما انقطع عن أغلبهم، باستثناء قلّة، طيلة سنوات “منفاه” الثلاث في الإمارات.


فكّ الأسر السّياسي للحريري جاء وفق تقارير وتسريبات كثيرة بعدما رفعت السّعودية “الفيتو” الذي وضعته على الحريري وذهابه الإمارات، إلى حدّ أنّ أغلبية من المراقبين تحدثت عن أنّه ما كان ممكناً للحريري الإقدام على خطوة العودة عن “تعليق” عمله السّياسي لولا “قبة باط” واضحة من المملكة تجاه رجلها الأوّل في لبنان، بعدما أثبتت السّنوات الثلاث الفائتة أنّ الفراغ السّياسي الذي تركه الحريري خلفه لم يستطع أحد أن يملأه، وخطورة ترك الشّارع السنّي في لبنان لخطابات التطرّف المذهبي التي تهبّ عليه من كلّ حدب وصوب، ما سيجعل الحريري وتيّاره أمام تحديّات كثيرة في المرحلة المقبلة لم يتضح بعد كيفية وآلية مقاربتهم لها، وتعاطيهم معها، ولا إذا كانت أخطاء المرحلة الماضية لن تتكرّر مجدّداً.

موقع سفير الشمال الإلكتروني






ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top