وصل وفد من اليهود السوريين المقيمين في الولايات المتحدة، إلى العاصمة دمشق، ليشاهدوا ولأول مرة، كنيس جوبر التاريخي عند اليهود.
شخصيات بارزة
وضم الوفد شخصيات بارزة من الجالية السورية في الولايات المتحدة، بينهم أبرز وجوه الطائفة، الحاخام يوسف حمرا، والحاخام آشر لوباتين، إلى جانب عدد من السوريين اليهود المقيمين هناك.
وتشمل الزيارة مواقع ذات أهمية تاريخية وثقافية، مثل مقابر السوريين اليهود، وكنيس جوبر التاريخي الذي دمّره نظام الأسد خلال سنوات النزاع السوري، إضافة إلى الحي اليهودي في دمشق، وقبر الحاخام حاييم فيتال.
وكان نظام الأسد يمنع من تبقى من يهود في سوريا، من زيارة كنيس جوبر، إلى يوم سقوطه، لأسباب مجهولة، وكان رئيس الجالية اليهودية السورية، بخور شمنتوب، هو أول من زار الكنيس، قبل 3 أسابيع.
واعتبر ناشطون أن زيارة اليوم، تحمل أبعاداً اجتماعية وثقافية، وتأتي ضمن جهود استكشاف سياسات الحكومة السورية الجديدة، بالإضافة إلى الاطلاع على أوضاع الطائفة الموسوية في سوريا.
زيارات على عهد الأسد
وشهدت العاصمة دمشق على عهد نظام المخلوع، زيارات معلنة لوفود يهودية، كان آخرها قبل نحو 3 سنوات، حين وصل من 12 شخصاً تحت رعاية وحماية أجهزة النظام السوري، وبقوا هناك عدة أيام.
وحينها قالت "كان" العبرية، إن 12 يهودياً اميركياً، ينحدرون من أصول سورية، عادوا في زيارة ودية إلى العاصمة دمشق، والتقوا آخر أبناء الديانة اليهودية في سوريا.
وأضافت أن الوفد الزائر تلقى طلبات من مسؤولين كبار في دمشق، لعقد لقاءات، ولكنهم رفضوا لعدم رغبتهم بتحويل الزيارة إلى سياسة، مشيرةً إلى أن بشار الأسد شجع الزيارة رسمياً، في محاولة تحسين صورته للخروج من العزلة الدولية، من خلال تشجيع اليهود الأميركيين على زيارة سورية والتعهد بحمايتهم.
وسُمح حينها للوفد بلقاء اليهود الثلاثة المتبقين في دمشق، وكانت هناك وعود بإعادة ترميم المعبد اليهودي في جوبر، فيما قالت "كان"، إن الأسد كان يرسل دعوات منذ ثلاثة سنوات لكل اليهود، من أصل سوري المقيمين في الولايات المتحدة، وأكدت تلقيهم دعوات رسمية من مخابرات النظام، لكنها أجلت لاعتبارات شخصية من اليهود.
ولفتت إلى أن هناك عائلات لرجال أعمال يهود عاشوا في السابق في سوريا، ثم عادوا للعمل في البلاد بجوازات سفر أجنبية، بحماية من مخابرات الأسد.