قررت حركة حماس تسليم 6 أسرى أحياء، السبت المقبل، و4 جثث لإسرائيليين قتلوا خلال الأسر، الخميس.
وقال رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، اليوم الثلاثاء، إن الحركة "قررت تسليم 4 جثامين من أسرى الاحتلال يوم الخميس، تمهيداً للانخراط في المرحلة الثانية من مفاوضات الاتفاق". وأضاف "سنفرج عن جثمان الأسير الإسرائيلي بيباس، على أن يفرج الاحتلال يوم السبت عمن يقابلهم من أسرانا وفق الاتفاق".
واشار إلى أنه "سيتم استكمال تسليم بقية الجثامين وفق المتفق عليه في الأسبوع السادس من تنفيذ الاتفاق". وأكد الحية "الإفراج عن 6 أحياء من أسرى الاحتلال يوم السبت، ومنهم هشام السيد وفيرا مانغيستو مقابل أسرى فلسطينيين".
المرحلة الثانية
وأضاف الحية "جاهزون للانخراط الفوري في تطبيق بنود المرحلة الثانية (من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى)، وهي الوقف التام لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال".
وأشار إلى أن الحركة أثبتت مع المقاومة، جديتهما في تنفيذ الاتفاق بكل مسؤولية، لافتاً إلى أن "الاحتلال وحكومة بنيامين نتنياهو، يقابلان جدية المقاومة بالتلكؤ ومحاولات التهرب، مشدداً على ضرورة "إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق من دون مماطلة".
وتابع: "نعمل مع الوسطاء في قطر ومصر لإلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار"، مطالباً "بإدخال المعدات الثقيلة، لانتشال جثامين شهدائنا وأسرى الاحتلال الذين استشهدوا بالقصف الإسرائيلي".
وأكد أن "العدو لا يزال يماطل ويتهرب من الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية، التي يفترض انطلاقها في اليوم 16 من توقيع الاتفاق. وحول مخططات التهجير، قال الحية، إن "العالم شاهد أهالي غزة، وهم يزحفون إلى بيوتهم المدمرة، ويُفشلون كل مخططات التهجير"، مشدداً على أن الحركة " تعمل على إفشال كل مخططات التهجير التي يستهدف الاحتلال فرضها على شعبنا".
وتعليقاً، على كلام الحية، قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في بيان، إنه "في المفاوضات التي جرت في القاهرة، تمّ التوصّل إلى تفاهمات، تقضي بإطلاق سراح الرهائن الستة الأحياء من المرحلة الأولى، يوم السبت".
وأضاف البيان، أنه "سيتم يوم الخميس، تسليم الرهائن الأربعة القتلى إلى إسرائيل، وبموجب الاتفاق، يُتوقع تسليم أربعة رهائن إضافيين لإسرائيل، الأسبوع المقبل".
جلسة للكابينت بلا قرارات
وكان الكابينت الإسرائيلي، قد عقد جلسة استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، لبحث اتفاق غزة، لكنها انتهت من دون اتخاذ قرار بشأن المرحلة الثانية من صفقة التبادل.
وأفادت هيئة البث العبرية، صباح اليوم، بأن الكابينت لم يتخذ أي قرارات ولم يتم إجراء أي تصويت، على أي موضوع يتعلق بالاتفاق أو بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول تهجير سكان قطاع غزة.
وقالت إن نتنياهو، تعهّد لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن لن تبدأ من دون مصادقة الكابينت عبر تصويت منفصل. كما تعهّد أمام الوزراء بأن تنفيذ المرحلة المقبلة سيكون بشرط تفكيك حركة حماس فقط.
وقالت الهيئة، في المقابل، إن "الكابينت" اقترح توسيع المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل إدخال منازل متنقلة ومعدات هندسية إلى القطاع مقابل الإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين.
ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن "الكابينت قرر المضي قدماً في المقترح الإسرائيلي بإدخال كرافانات (بيوت متنقلة) ومعدات هندسية إلى القطاع مقابل إعادة المختطفين، الستة أحياءً يوم السبت، وتوسيع المرحلة الأولى من الصفقة".
وأضافت نقلاً عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، قوله إن "حماس معنية بإطلاق سراح الرهائن الست أحياء السبت المقبل، لضمان الإفراج عن 47 أسيراً أطلق سراحهم في صفقة شاليط أعيد اعتقالهم" في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد إطلاقهم في صفقة تبادل بالجندي جلعاد شاليط عام 2011.
وفي وقت لاحق، أفادت الهيئة بأنه بدأت رسمياً عملية إدخال منازل متنقلة ومعدات ثقيلة إلى غزة.