مع تشكيل الحكومة الجديدة، يسعى لبنان إلى استكمال الإصلاحات التي بدورها ستسهِّل التوصُّل إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، يفتح الآفاق أمام "إعادة استقطاب المجتمع الدولي وتحفيزه على مساعدة لبنان"، وفق ما قاله وزير المالية ياسين جابر خلال استقبال وفد برئاسة الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي فريديريكو ليما.
وأشار جابر إلى أنّ "العنوان الأساسي للمرحلة الراهنة في لبنان هو للإصلاح. والحكومة وضعت ذلك في صلب عنوانها كحكومة إصلاح وإنقاذ".ولفت النظر إلى أنّ "الحكومة، ووزارة المالية تحديداً، توليان اهتماماً كبيراً لتحقيق اتفاق مع صندوق النقد الدولي انطلاقاً من إدراكهما لأهمية دوره في السير على طريق الإصلاح".واعتبر وزير المالية أنّ "توثيق العلاقة بين لبنان والصندوق تكمن أهميته، ليس فقط في مجال رسم استراتيجية إعادة البناء وتفعيل الاقتصاد من خلال النهوض بقطاع مصرفي سليم يلائم بين حفظ حقوق المودعين وإعادة انطلاق عملية المصارف في مجال تطوير الاستثمارات وتفعيل العجلة الاقتصادية، وإنما أيضاً في تقديم الدعم التقني للورشة الإصلاحية التي تسعى وزارة المالية والحكومة للقيام بها".وفي ما خص المالية العامة، شدّد جابر على "التعاون بين الوزارة والصندوق لناحية رسم الخطوات الإصلاحية كقواعد لأهداف مشروع موازنة 2026، التي بدأت وزارة المالية بالإعداد له لتقديمه في مواعيده الدستورية".