أكّدت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، أن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لم تبدأ حتى الآن بشكل رسمي، مشيرة إلى أن ما يحدث بالواقع، يؤثر عليها، غير أنها ذكرت أن "هناك أجواء إيجابية" لانطلاقها.
وشدّدت الخارجية القطرية على التزامها "بجهود إطلاق مفاوضات المرحلة الثانية". وقالت: "نعمل مع جميع الأطراف، ولكنها لم تبدأ حتى الآن بشكل رسمي". أجواء إيجابيةوأضافت الخارجية القطرية أن "ما يحدث على أرض الواقع، يؤثر على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة"، غير أنها لفتت إلى أن "هناك أجواء إيجابية لانطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار". وقالت إن "وصول الوفود إلى الدوحة، لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، رهن قرارات الدول المعنية".وأضافت "دعونا بشكل متكرر إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة". وفيما شدّدت الدوحة على تأكيدها "رفضها لأي تهجير قسري للشعب الفلسطيني"، أكّدت انخراطها "في مجموعة العمل العربية بشأن غزة، والاتصالات مستمرة".نزع سلاحمن جهتها، طالبت إسرائيل، اليوم، بضرورة إخلاء قطاع غزة من السلاح "تماماً"، لافتة إلى أنها "ستبدأ المفاوضات" بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بما يشمل مبادلة الأسرى بمعتقلين فلسطينيين.وقال وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر، إن بلاده "لن تدعم خطة تتضمن نقل السيطرة المدنية على غزة من حماس إلى السلطة الفلسطينية"، معتبراً أن "الأهم هنا هو القضاء على التطرف".وأشار إلى أن إسرائيل تدرك أن دولاً عربية تناقش خطة بديلة بشأن غزة، وذلك في أعقاب رفض عربي لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بنقل سكان القطاع وإعادة البناء من جديد بعد الدمار الهائل على مدى 15 شهراً.وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق الثلاثاء، أنه تم إدراج "بند جديد" في اتفاق المرحلة الأولى من هدنة غزة، "بناءً على طلب وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش وحزب الصهيونية الدينية".وأوضحت الهيئة أن البند ينص على أن "أي مناقشات حول المرحلة الثانية من الصفقة، تتطلب مصادقة المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)".تأجيل القمةبدورها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، تأجيل القمة العربية الطارئة بشأن التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، بعد أن كان من المقرر إقامتها نهاية شباط/فبراير الجاري.وأصدرت الوزارة بياناً، قالت فيه إن مصر ستستضيف القمة في 4 آذار/مارس، "في إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي".وأضاف البيان "تم تحديد الموعد الجديد بعد التنسيق مع مملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة، وبالتشاور مع الدول العربية".وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، قد صرح أمس الاثنين، بأنه من المحتمل أن يتم تأجيل القمة، التي كان من المقرر عقدها في مصر يوم 27 شباط/فبراير الجاري.