اعتبرت الرئاسة الروسية، اليوم الثلاثاء، أن أوكرانيا لديها "الحق السيادي" في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكن موسكو تعارض انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتفاوض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "إذا لزم الأمر"، مع تجديده التشكيك بشرعية الأخير كرئيس لأوكرانيا.
مفاوضات بوتين زيلينسكيوقال بيسكوف: "بوتين بنفسه قال إنه سيكون مستعداً للتفاوض مع زيلينسكي إذا لزم الأمر، لكن الإطار القانوني للاتفاقات يجب أن يخضع للنقاش"، في إشارة الى شكوك تبديها موسكو بشأن "شرعية" زيلينسكي الذي انتهت ولايته رسمياً في أيار/مايو 2024، علماً أن الأحكام العرفية المفروضة في البلاد منذ بدء الحرب في أوكرانيا مطلع 2022، تحول دون إجراء أي انتخابات.وأوضح بيسكوف تعليقاً على انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، أنه "حق سيادي لأي دولة. لكن الأمر مختلف تماماً عندما يتعلق الأمر بالقضايا الأمنية والتحالفات العسكرية. مقاربتنا مختلفة هنا ومعروفة جيداً".
قمة السعوديةوقال بيسكوف إن "حلاً مستداماً وطويل الأمد، مستحيل من دون أخذ القضايا الأمنية في القارة في الاعتبار بشكل شامل".وقبل شن هجومها في شباط/فبراير 2022، طلبت موسكو من حلف شمال الأطلسي الانسحاب من وسط أوروبا وشرقها.أتت تصريحات بيسكوف فيما يعقد مسؤولون روس وأميركيون يتقدمهم وزيرا الخارجية، لقاءً في السعودية هو الأول على هذا المستوى منذ بدء الحرب مطلع العام 2022، وغداة اجتماع طارئ لقادة دول أوروبية هدف الى تشكيل جبهة قارية موحدة بعدما أثار الحوار الأميركي-الروسي استياءهم.وترغب روسيا منذ مدة في إعادة تنظيم البنية الأمنية في القارة الأوروبية، وهي تدعو حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى سحب قواته من بلدان شرق أوروبا. ويرى الكرملين أن غزو أوكرانيا كان هدفه صد التهديد الوجودي الذي يمثله الحلف.لذا، يتوقع أن يشكل النزاع في أوكرانيا إحدى النقاط المدرجة على جدول أعمال هذه المناقشات الروسية الأميركية في الرياض، والتي يُستبعد منها الأوكرانيون والأوروبيون راهناً.وأعربت الصين اليوم، عن أملها في "مشاركة جميع الأطراف والجهات المعنية" في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، "عندما يحين الأوان".لكنّ المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس، قالت للصحافيين في الرياض، إن الولايات المتحدة لا ترى في اجتماع الرياض الثلاثاء بداية "مفاوضات" بشأن أوكرانيا.