2025- 02 - 23   |   بحث في الموقع  
logo غارة وهمية فوق الضاحية الجنوبية.. وتحليق منخفض للحربي (صور – فيديو) logo جثمان الشهيد السيد بين “ الحشود الغفيرة” (فيديو) logo رسالة خامنئي في تشييع الشهيد نصرالله: فليعلم العدو أن المقاومة باقية ولن تتوقف logo "الحوار السوري" ينطلق خلال اليومين المقبلين والتوصيات ليست شكلية logo صحافي إسرائيلي في منشآت دمشق الحساسة: كيف دخل؟ logo الضفة الغربية: الاحتلال يُهجّر 3 مخيمات ويُوسّع عدوانه logo تل أبيب توسّع نطاق القصف الجوي على لبنان logo استفزازٌ خطير... إسرائيل تستعرض فوق بيروت (فيديو)
خبراء يتفقدون آثار سوريا... في انتظار خطة الحكومة
2025-02-18 13:55:47

بدأ الخبراء بالعودة إلى المواقع الأثرية التي دمرتها الحرب في سوريا، أملاً في وضع الأسس لترميمها وإنعاش السياحة، التي يعتقدون أنها يمكن أن توفر دفعة يحتاجها اقتصاد البلاد بشدة بعد حرب دامت نحو 14 عاماً.
ومازالت معالم أثرية، كانت مزدهرة في السابق، مثل مدينة تدمر القديمة وقلعة الحصن التي تعود للقرون الوسطى، تعاني آثار الصراع الذي استمر لأعوام، لكن السائحين المحليين يعودون إلى هذه المواقع، ويأمل الناشطون الذين يدعون للحفاظ على البيئة في أن تجذب في النهاية الأهمية التاريخية والثقافية لهذه المعالم الزوار الدوليين مجدداً حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".ومدينة تدمر، أحد المواقع الستة المدرجة في لائحة التراث العالمي لـ"اليونيسكو" في سوريا، كانت في السابق مركزاً رئيسياً لشبكة طريق الحرير القديم التي ربطت الامبراطوريتين الرومانية والبارثية في آسيا. وتشتهر المدينة في الصحراء السورية، بالآثار التي تعود للعهد الروماني منذ 2000 عام. وتعرف الآن بأعمدتها المحطمة ومعابدها المهدمة.وأوضح الباحث والخبير في الآثار أيمن نابو، أن تدمر كانت المقصد السياحي الرئيسي في سوريا بجذبها نحو 150 ألف زائر شهرياً قبل الانتفاضة السورية التي بدأت العام 2011، وسرعان ما تصاعدت لتصبح حرباً أهلية دموية، علماً أن المدينة القديمة كانت عاصمة إمارة عربية مرتبطة بالإمبراطورية الرومانية، تمردت لفترة وجيزة وأسست مملكتها الخاصة في القرن الثالث بقيادة الملكة زنوبيا.وفي الآونة الأخيرة، أصبحت المنطقة توحي بانطباعات أكثر قتامة، إذ كانت مقر سجن تدمر الذي يتردد أن الآلاف من معارضي حكم أسرة الأسد تم تعذيبهم فيه. وقام تنظيم "داعش" بهدم السجن بعد الاستيلاء على المدينة. وبعد ذلك، قام مسلحو التنظيم بهدم معبدي بيل وبعل شمين التاريخيين في مدينة تدمر بالإضافة إلى قوس النصر، حيث اعتبروها آثاراً توحي بعبادة الاصنام، كما قاموا بقطع رأس محاضر كرس حياته لدراسة الآثار.وما بين العامين 2015 و2017، تحولت السيطرة على تدمر ما بين تنظيم "داعش" وجيش النظام السوري، قبل أن تستعيد قوات الرئيس السابق بشار الأسد، مدعومة من ميلشيات تابعة لروسيا وإيران، السيطرة على المدينة بشكل كامل. وزار الباحث نابو، مدينة تدمر بعد خمسة أيام من سقوط النظام السابق.وقال نابو:" رأينا معدات تنقيب مكثفة داخل المقابر" مشيراً إلى الدمار الواسع الذي خلفه تنظيم "داعش" وقوات نظام الأسد. وأضاف" متحف تدمر كان في وضع مؤسف، حيث هناك وثائق وأعمال فنية مفقودة لا نعلم ما حدث لها".وفي مسرح تترابيلون ومواقع أثرية أخرى على طول الشارع الرئيسي ذو الأعمدة، قال نابو أنه تم توثيق كثير من عمليات التنقيب غير القانونية، ما كشف عن وجود منحوتات بالإضافة إلى أعمال سرقة و تهريب منحوتات جنائزية أو متعلقة بالمقابر خلال العام 2015 عندما سيطر "داعش" على الموقع. وأضاف نابو أنه رغم استعادة سبع من المنحوتات المسروقة، ووضعها في متحف في إدلب، سُرقت 22 أخرى. ومن المرجح أن يكون الأمر انتهي بالكثير من القطع في أسواق سوداء أو تم إدراجها في مجموعات خاصة.وقال نابو: "سوريا لديها كنز من الآثار" مؤكداً على الحاجة لجهود الحفاظ على الآثار. وأوضح أن الإدارة المؤقتة في سوريا، بقيادة "هيئة تحرير الشام" قررت الانتظار لحين انتهاء المرحلة الانتقالية لتطوير خطة استراتيجية لترميم المواقع الأثرية.وقال ماثيو لامارا من منظمة التربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" أن المنظمة دعمت منذ العام 2015 "عن بعد حماية التراث الثقافي السوري" من خلال تحليل صور الأقمار الاصطناعية والتقارير والتوثيق وتوصيات الخبراء المحليين، لكنها لم تقم بأي عمل على الأرض.وبخلاف تدمر، مازالت مواقع تاريخية أخرى تعاني من آثار الحرب. وتعرضت قلعة الحصن التي تعود للقرون الوسطى، والواقعة على تل بالقرب من بلدة الحصن، وقام ببنائها الرومان، ولاحقاً قرر الصليبيون توسيعها، للقصف الشديد خلال الحرب الأهلية السورية.ومؤخراً، ظهر مقاتلون مسلحون يرتدون الزي العسكري وهو يجوبون القلعة بجانب سائحين محليين، ويلتقطون الصور الذاتية " السيلفي" بين الآثار. وأشار حازم حنا المهندس ورئيس قسم الآثار في قلعة الحصن إلى الأعمدة المنهارة وسلالم المدخل التي دمرتها الهجمات الجوية. وأضاف أن الضرر الناجم عن الهجمات الجوية لنظام الأسد خلال العام 2014 أسفر عن تدمير معظم الباحة المركزية و الأعمدة المزينة بالأرابيسك.وقال حنا: "اعتماداً على الخلفية الثقافية للمواقع التاريخية لسوريا وأهميتها الأثرية والتاريخية لعشاقها في أنحاء العالم، أتمنى وأتوقع أنه حين تحين الفرص للسائحين لزيارة سوريا، أن نشهد انتعاشاً سياحياً كبيراً".وأوضح حنا أنه تم تجديد بعض الأقسام في قلعة الحصن بعد الهجمات الجوية والزلزال الذي بلغت قوته 8ر7 درجة على مقياس ريختر الذي ضرب منطقة كبيرة من تركيا وسوريا العام 2023. ورغم ذلك، مازال قطاع كبير من القلعة يعاني من الدمار.ويعتقد كل من نابو وحنا أن أعمال الترميم سوف تستغرق وقتاً. وقال نابو: "نحن في حاجة لفرق فنية لتقييم الوضع الحالي للمواقع الأثرية".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top