أُجّلت إلى الجمعة، القمة العربية المصغرة التي كانت مقررة الخميس المقبل في الرياض، وذلك بعد توسيعها لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست، إلى جانب مصر والأردن.
جاء ذلك فيما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أنه ملتزم بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول قطاع غزة.
وقال نتنياهو في بيان، اليوم الاثنين، إنه يتعيّن عليه أن يلتزم بخطة ترامب لما بعد الحرب في قطاع غزة، والتي تدعو إلى تهجير سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة. وأضاف "كما تعهدت بأنه بعد الحرب في غزة لن تكون هناك لا حماس ولا السلطة الفلسطينية، يتعين علي أن التزم بخطة ترامب لإنشاء غزة أخرى". وتابع أنه في اليوم الثاني للحرب في غزة، "لن يكون هناك حماس أو سلطة فلسطينية".
تأجيل القمة
وكان من المقرر أن يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن، قمة في الرياض في 20 شباط/فبراير الحالي، للتوصل إلى رد على خطة ترامب، لكنّ مصدراً سعودياً، قال لوكال "فرانس برس"، إن "مؤتمر القمة العربية المصغر في الرياض، تم تأجيله من الخميس إلى الجمعة".
وأشار المصدر إلى أن الاجتماع "سيضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست مع مصر والأردن، لبحث البدائل العربية لخطط ترامب"، فيما أكد مصدر دبلوماسي عربي آخر، تأجيل القمة ليوم واحد. وأكد المصدر أن إحدى الدول الخليجية الوازنة، أبدت امتعاضها لاستبعادها من قمة الرياض، ما دفع القيمين على المؤتمر إلى توسيعها لتشمل كل دول الخليج.
وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، قد أعلن في مقابلة متلفزة على قناة "أون" المصرية، مساء الأحد، أن موعد القمة العربية في القاهرة، قد يتم تأجيله لعدة أيام لأسباب لوجستية "تتعلق بجداول أعمال قادة الدول المشاركة".
موقف عربي
وأوضح أن القمة تهدف إلى "حدث عربي على مستوى عالٍ، وصياغة موقف عربي متماسك وصلب وقوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، ورفض مخطط التهجير الذي كان فكرة إسرائيلية وتبنته الإدارة الأميركية، لتقديم طرح عربي عام يقابل هذا الطرح الأميركي".
والأحد، كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن بلاده تعد خطة متكاملة لإعمار قطاع غزة دون تهجير أهله، وذلك خلال استقباله رئيس الكونغرس اليهودي العالمي رونالد لاودر، بحضور رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وهذا أول حديث للسيسي بشأن خطة الإعمار دون تهجير، بعد تصريحات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الثلاثاء الماضي لصحافيين في واشنطن، بأن مصر ستقدّم رداً على خطة ترامب، مشيراً إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.