أقامت منظمتا "بنفسج" و"Action For Humanity" بالتنسيق مع وزارة الإعلام السورية، حفلة تكريم للإعلاميين والناشطين الثوريين، الذين كان لهم دور مؤثر في نقل الحقائق طيلة سنوات الثورة التي انطلقت العام 2011 ضد نظام بشار الأسد.
وتضمنت الحفلة التي نظمت في دار الأوبرا بدمشق، تكريم أكثر من 800 إعلامي وناشط، مع استعراض التجارب التي مر بها عدد من الكوادر الصحافية خلال التغطيات الإعلامية، والصعوبات التي واجهتهم في نقل حقيقة جرائم النظام البائد للرأي العام. كما تم تقديم مواد توثيقية عن الجرائم المرتكبة من قبل النظام البائد، والإضاءة على دور الإعلاميين في نقل مختلف المراحل التي مرت بها الثورة السورية حتى التحرير وسقوط النظام المجرم، وعرض صور الصحافيين الذين قتلوا أثناء أداء عملهم، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.وأكد مدير العلاقات الإعلامية في وزارة الإعلام علي الرفاعي في كلمة خلال المناسبة، أن "الإعلام السوري الحر لم يكن ناقلاً للأحداث فقط، بل كان ضمير الأمة وسلاحها في وجه الطغيان، حيث انخرط في الصفوف الأولى منذ اليوم الأول، والتزم نقل الحقيقة والكلمة الحرة وصوت الناس رغم محاولات التضليل المختلفة.وقال الرفاعي: "حمل إعلاميو الثورة مسؤولية كشف الحقيقة، فرصدوا ووثقوا المجازر، وكشفوا جرائم الحرب، وأوصلوا معاناة السوريين إلى الضمير الإنساني العالمي"، وأشار إلى أن الكوادر الإعلامية في صلب بناء سوريا الجديدة، حيث قدموا الشهداء والجرحى في سبيل نقل حقيقة الثورة على الطغيان وكشف الجرائم التي ارتكبها النظام البائد في المحافظات كافة. وشدد الرفاعي على دعم الوزارة لحرية الصحافة والكوادر الإعلامية في نقل الكلمة الحرة والوقوف إلى جانبها، وحمايتها وتعزيز دور الإعلام في كشف الحقائق والتصدي لحملات التضليل.وقتل 717 صحافياً وإعلامياً ومصوراً وعاملاً في مجال الإعلام في سوريا منذ العام 2011 حتى 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 يوم سقوط النظام، حسبما أوضح "تلفزيون سوريا"، الذي تم تكريم جميع مراسليه ومصوريه العاملين في الشمال السوري وعدد من صحافييه والمتعاونين معه منذ تأسيسه العام 2018 حتى نهاية العام 2024.