بإنتظار إستكمال الإنسحاب الإسرائيلي غداً على وقع التصعيد الخطير الذي تنتهجه إسرائيل، تستمر الإتصالات الديبلوماسية واللقاءات لحشد الدعم بوجوب الإنسحاب الكامل، وهو ما كان محور البحث في اجتماع سفراء اللجنة الخماسية مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا. حكومياً، تعقد بعد ظهر اليوم جلسة لمناقشة وإقرار البيان الوزاري المنبثق من خطاب القسم، والذي سيحدد أولويات المرحلة المقبلة، ومن المتوقع أن يتم عرضه الخميس المقبل على مجلس النواب لنيل ثقة الحكومة او عدمها. توازياً، تُستكمل الاتصالات على مستوى أزمة الطائرة الإيرانية.
ومن قصر بعبدا، أكّد السفير المصريّ علاء موسى لدى لبنان أنّ دول "الخماسية" ملتزمة باستمرارها بالدفع إلى انسحاب الجيش الاسرائيليّ الكامل من الأراضي اللبنانيّة. وقال، بعد لقائه رئيس الجمهورية "اتصالاتنا مستمرة مع الأطراف كلها"، موضحاً أنّ "الدولة اللبنانية ستضع خطة إعادة الإعمار وستُعرضها على الشركاء للبحث في الوسيلة الأفضل لتنفيذها". ولفت إلى أنّ الخماسيّة ارتأت أنّ الوقت مناسب للقاء الرئيس وأنّ الزيارة كانت تأكيدًا لاستمرار دعم الخماسية للمرحلة الجديدة، الذي يمر فيها لبنان. موسى ندد أيضاً بما تعرضت له قوى من اليونيفيل، وقال "تحدثنا عن الملفات الواردة في خطاب القسم وعون أكّد لنا أنّ جزءًا كبيرًا منها سيكون في البيان الوزاريّ".
وكان عون من جهته شدّد خلال لقائه وفد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، على أنّ "لبنان لا يقوم على مكوِّن واحد، ويجب تضافر كلّ الجهود لإعادة بناء الثّقة بين الدّولة والشّعب، وبين لبنان والعالمِ الخارجي". وأكد "متابعة الإتصالات على مختلف المستويات لدفع إسرائيل إلى الالتزام بالإتفاق والانسحاب في الموعد المحدّد، وإعادة الأسرى. وعلى رُعاة الإتّفاق أن يتحمّلوا مسؤوليّتهم في مساعدتنا".قطر: لتعزيز الاستقرار في لبنانوعلى مستوى الاتصالات الديبلوماسية أيضاُ، أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنه في ظل التحديات الجسيمة التي يواجهها لبنان على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية، تقف دولة قطر إلى جانب الشعب اللبناني ليتجاوز أزمته ويتغلب على تحديات المرحلة الراهنة ويتمكن من تحقيق التنمية في جميع المجالات من أجل مستقبل أفضل للبنان.
وأوضحت أنه في هذا الإطار جدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية موقف دولة قطر الثابت والداعم للجمهورية اللبنانية، مؤكدا على وحدة لبنان وسلامة أراضيه، ووقوف دولة قطر المستمر إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق. كما شدد، خلال اتصال جرى بالأمس، مع رئيس الحكومة اللبنانية على دعم الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية الجديدة في المجالات التنموية والاقتصادية، مشيرا إلى أهمية الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية.
وأفادت بأن دولة قطر تعمل، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، للتوصل إلى اتفاق دولي يعزز السلام والاستقرار في لبنان ويضمن تطبيق وقف إطلاق النار، موضحة أن الدوحة تدعم المؤسسات اللبنانية في جهودها الرامية إلى حماية سيادة وطنها وصون حقوق شعبها وتحقيق الإصلاحات المطلوبة في عدد من المجالات.أزمة الطائرة الإيرانيةوعلى مستوى ازمة الطائرة الإيرانية، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الوزير عباس عراقجي أجرى محادثات جيدة مع نظيره اللبناني يوسف رجي حول أزمة الرحلات الجوية بين البلدين.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن المحادثات تناولت أهمية مواصلة التعاون الثنائي في هذا المجال، مشددة على ضرورة عدم السماح بتدخل أي طرف ثالث في العلاقات بين إيران ولبنان.
وكانت الوكالة الإيرانية للأنباء قد نقلت عن رئيس منظمة الطيران المدني في إيران حسين بورفرزانه، يوم أمس الأحد، أن مسؤولين في سلطات الطيران في لبنان أبلغوا طهران بتعليق الرحلات الجوية الإيرانية إلى بيروت حتى يوم الثلاثاء 18 شباط.
وكذلك أعلنت الخارجية الإيرانية أن وفداً إيرانياً رفيع المستوى سيشارك في مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله.