استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على الكورنيش البحري لمدينة صيدا. وكان قد دوى انفجار سُمع عند مدخل صيدا الشمالي وعدسات المواطنين التقطت سيارة مشتعلة بالنيران.
جرى ذلك بينما الاتصالات الديبلوماسية لا تزال مستمرة لتأمين الانسحاب الاسرائيلي التام من جنوب لبنان، وتنفيذ القرار 1701 كاملاً. وحتى الساعة لا تأكيد على أنّ إسرائيل ستنسحب، وإنّ صرح أحد المسؤوليين بأنّ قوات العدو ستنحسب، يعود ليقابله تهديد مباشر بإستمرار ضرب لبنان ومعاقل حزب الله أينما كان. واليوم المشهد الجنوبي قبل يوم على إنتهاء المهلة الممدة للإنسحاب الإسرائيلي، مشابه لما سبقه، إعتداءات إسرائيلية مباشرة على المواطنين.
في كفرشوبا، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة يدوية على ساحة كفرشوبا بالقرب من المدرسة. وفي التفاصيل أنّ القنبلة استهدفت المكان بالقرب من رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري وعدد من الأهالي، وذلك خلال مراقبتهم توغل القوات الإسرائيلية إلى وسط البلدة.
وكانت قد توغلت قوة إسرائيلية صباحًا نحو وسط بلدة كفرشوبا بعد انتشار الجيش اللبناني فيها. كما عمد الجيش الإسرائيلي إلى تمشيط محلة الصوان بالقنابل والرشاشات الخفيفة والمتوسطة.عون: متابعة الإتصالاتتصعيد خطير، عبّر عنه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال لقائه وفد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مشيراً إلى أنّه "نتابع الإتصالات على مختلف المستويات لدفعِ إسرائيل إلى التزام الاتّفاقِ والانسحاب في الموعد المحدّد، وإعادة الأسرى"، مؤكداً أنّه "على رُعاة الاتّفاقِ أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدتنا".
وإلى حولا، التي شهدت بالأمس على إعتداء إسرائيلي سافر، عندما دخل الأهالي إلى بلدتهم لتفقد منازلهم ما أدى إلى إصابات مباشرة برصاص القوات الإسرائيلي وإستشهاد خديجة عطوي التي لا تزال جثتها داخل البلدة، ولم يتمكن الأهالي من إنتشالها. واليوم، بدأ أهالي بلدة حولا بالتجمع في انتظار الجيش اللبناني وسيارات الصليب الاحمر للدخول واجلاء جثة الشهيدة خديجة عطوي، بالإضافة إلى إجلاء ستة مواطنين حوصروا داخل البلدة بعد رفض إسرائيل السماح بإجلائهم وهم الجريحة حنان عطوي (شقيقة خديجة) وزوجها جاد قطيش وطفلاها وفادي قطيش وطفلته.خروقات إسرائيليةوتستمر الخروقات الإسرائيلية، إذ عمد الجيش الإسرائيلي إلى إضرام النيران في بعض المنازل في بلدة العديسة، كما نفذ تفجيراً في بلدة يارون.
توازياً، يقوم عناصر من الدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الاسلامية من مركز ميس الجبل التطوعي، بفتح بعض الطرقات وتسهيلها في منطقة المفيلحة غرب البلدة، تمهيداً لدخول الجيش اللبناني وفرق الهندسة والانتشار في البلدة، على الرغم من انّ القوات الإسرائيلية لا تزال متواجدة في الأحياء الداخلية للبلدة.
وفي هذا الإطار، ناشدت بلدية ميس الجبل في بيان المعنيين التدخل. وجاء في البيان "يهمنا أن نعلمكم ان الاحتلال الاسرائيلي انسحب من احدى النقاط التي كان متمركزاً فيها، ضمن منطقة المفيلحة، وما زال حتى الآن يحتل الاحياء الداخلية لبلدة ميس الجبل وعدد من التلال، ونحن بانتظار دخول الجيش اللبناني وانتشاره في بلدتنا مع فرق الهندسة، لنكون خلفه لا امامه، ونحترم التوصيات التي تهدف الى حمايتكم وسلامتكم". وتابع البيان "اهلنا الكرام، عهدناك دوماً اهل مسؤولية والتزام، فالاحياء التي توغل فيها العدو بعضها مفخخ وبعضها تحتوي على اجسام غير منفجرة، مما تشكل خطورة وتهديد لسلامتكم… نناشدكم ان نكون جميعاً خلف الجيش اللبناني في الدخول الى البلدة وسيكون ذلك عندما نتبلغ من الجيش، حيث سنعلمكم فور تبلغنا بالوقت المحدد للدخول".تحليق إسرائيليوالجدير ذكره أنّ الطّيران الحربي الإسرائيلي يحلّق فوق البقاع على علو منخفض جدًّا، كما تحلّق طائرة استطلاع إسرائيليّة على علو منخفض فوق قرى السّلسلة الغربيّة من جبال لبنان، وصولًا إلى السّهل. وكذلك من ناحية حاصبيا، إذ يُسجل تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق منطقة العرقوب ومزارع شبعا المحتلّة، وخاصّةً فوق المرتفعات المشرفة على منطقة الجولان السّوري المحتل، امتدادًا حتّى المنحدرات الغربيّة الجنوبيّة المشرفة على منطقة راشيا الودي والبقاعَين الشّرقي والغربي وإقليم التّفاح، وخاصّةً فوق وادي شبعا المحيط بالعديد من منازل البلدة والقاطنين فيها.