2025- 02 - 23   |   بحث في الموقع  
logo ألمانيا: المحافظون يفوزون بالانتخابات التشريعية.. اليمين المتطرف يتقدم logo عائلة نصرالله تشارك في تشييعه.. تعرفوا إليها logo حقيقة خبر وفاة البابا فرنسيس! logo حزب العدالة والتنمية يعزز ثقته بأردوغان! logo البعريني: للوقوف يدا واحدة في مواجهة الاخطار logo موعد مباراة ليفربول القادمة بعد الفوز على مانشستر سيتي logo لِجمع وجهات النظر... موعد انطلاق مؤتمر "الحوار الوطني السوري" logo السيد: لم أرَ تشييعاً ولا وداعاً!
إسرائيل عن احتجاجات المطار: "الحزب" قرّر تعويض خسائر الحرب
2025-02-17 00:25:51


واكبت إسرائيل رسمياً وإعلامياً أزمة الطائرة الإيرانية التي منعت السلطات اللبنانية هبوطها في مطار بيروت نهار الخميس، وما تلاها من احتجاجات لمناصري "حزب الله" على ما وصفوها "الهيمنة الأميركية والإسرائيلية".
وروجت الدعاية الإسرائيلية لمسألة لجوء الحزب إلى تحريك أنصاره للاحتجاج والصدام مع الجيش والأمن اللبناني على طريق المطار، كدليل على "مواجهته ضغوطاً كبيرة" جراء اتفاق وقف إطلاق النار، والمستجدات الإقليمية، باعتبارها كلها بمثابة "إنجازات" للحرب الإسرائيلية على لبنان العام الماضي.
"حرب بقاء"
في حين، أدرجت الإذاعة العبرية الرسمية "مكان" التوتر الجاري في الداخل اللبناني، في سياق "حرب بقاء" يخوضها حزب الله، مؤكدة أن الحزب والحكومة اللبنانية الجديدة يواجهان كلاهما "وضعاً حساساً"، إذ تتعرض حكومة نواف سلام لضغوط أميركية وأوروبية، وتحاول إثبات نفسها أمام العالم، بأنها مختلفة عن سابقاتها وقادرة على السيطرة على أراضي الجنوب... في مقابل محاولة حزب الله إعادة العجلة إلى الوراء وفك الضغوط التي التفت حول خاصرته، على حد تعبير "مكان".
وكعادتها، وجدت محطات التلفزة العبرية ضالتها في أحداث المطار، حيث حاولت تضخيم ما يجري، تارة بالقول إن لبنان "على مفترق طرق"، وتارة أخرى باستخدام وصف "موجة" احتجاجات، إلى جانب تركيزها على بث مشاهد لصدامات بين قوات الجيش وأنصار حزب الله، ومحاولتها إذكاء الانقسامات داخل المجتمع اللبناني، عبر الترويج بأن أطيافاً واسعة منه "غاضبة من أفعال عناصر ومؤيدي حزب الله".
كما حاولت الدعاية الإسرائيلية صبّ الزيت على النار، بالادعاء أن حزب الله اتخذ قراراً بتعويض خسائره بالحرب.. والحال أنّ الاحتلال الإسرائيلي لا تهمه أن تتحق ديمقراطية في لبنان، بدليل ما أشار إليه محللون إسرائيليون في أحاديثهم على شاشات التلفزة العبرية، بقولهم إنه في المحصلة ليس لدى إسرائيل مانع أن يسيطر حزب الله نفسه على مفاصل الدولة اللبنانية، ولكن بشرط أن يغير الحزب برنامجه السياسي والآيديولوجي القائم على مواجهة إسرائيل، كما ذكّروا بأن الجيش الإسرائيلي حينما شن حربه على حزب الله، لم يعنونها بـ"القضاء على حزب الله"، وإنما "إضعافه" وتغيير معادلات لبنان والشرق الأوسط برمته.
إسرائيل متفائلة.. ومتوجسة أيضاً
ورأت مقالات لمراكز استراتيجية إسرائيلية بأن الصدامات على طريق المطار، ومن ثم بيان حزب الله المنتقد ضمنا للجيش بالتعرض لأنصار المتظاهرين، دليل على بدء تفكك معادلة "الجيش- مقاومة- شعب"، و"تضرر" علاقة الحزب بالجيش، على حد قولها.
وذهبت هذه المقالات إلى قراءة مختلف السيناريوهات التي يمكن أن يذهب إليها لبنان، بما فيها أسوأها، وهو ذهاب البلد إلى الاقتتال أو الحرب الأهلية، معتبرة أنه حتى هذا السيناريو هو "فائدة" استراتيجية لإسرائيل، ذلك أن حزب الله وجميع أطياف البلد ستنشغل بصراعاتها، وستصبح "أقل جرأة" أمام إسرائيل مستقبلاً.
واللافت أيضاً أن بعض الجنرالات الإسرائيليين المتقاعدين، أبدوا في أحاديثهم التلفزيونية بعض التفاؤل، ليس فقط بتغيير الوجوه على مستوى الدولة اللبنانية، بل أيضا بتغيير وجوه على مستوى قادة حزب الله، كنتيجة للعدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان. لكن الدوائر الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تراقب تطورات لبنان بتوجس، باعتبار أن "الخطر الأمني" ما زال قائما من جهة لبنان، رغم تقليل مستواه؛ لأن هناك جماعات مسلحة متنوعة في بلد الأرز، وأن الحديث لا ينحصر بحزب الله فقط، مع اعترافها أنه ما زال الأقوى رغم الضربات الكبيرة التي تلقاها.
الاحتجاجات.. كجزء من الصورة الأمنية
والواقع أنّ الدولة العبرية لا تنظر إلى احتجاجات أنصار حزب الله في إطار أزمة منع الطائرة الإيرانية من الهبوط بمطار بيروت، بنظرة مجتزأة أو معزولة عن قضية انسحابها من القرى اللبنانية المحتلة المقرر هذه الأيام، واستمرار استهدافاتها لقادة حزب الله وبنيته التحتية، بل كل ذلك بمثابة عناصر تشكل الصورة الأمنية الإسرائيلية كاملة!
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد أن يجعل من موضوع انسحابه من الأراضي اللبنانية، كأسلوب لمقايضة استمرار خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار حتى لو أكمل انسحابه، وتكريس فرض منطقة عازلة واسعة.. ولعل ما كشفه المراسل العسكري للتلفزيون العبري أخيراً، قد شكل أساساً لهذا الاستنتاج، حيث قال إن تل أبيب رفضت طلباً لبنانياً بوقف كافة الخروقات والاغتيالات والاعتداءات على لبنان بعد إتمام الانسحاب. ونقل المراسل العسكري عن قائد بالجيش الإسرائيلي، بأنّ تل أبيب لا تريد أي التزام أو نص يقيد نشاطها العسكري ضد ما تسميه "خطرا أمنيا" محدقا بها، مضيفا لتلفزيون "مكان" العبري أن إسرائيل بعد 7 تشرين أول/أكتوبر 2023 ليست كما قبله.
من جهته، دعا رئيس معهد السياسات والاستراتيجية في جامعة رايخمان عاموس غلعاد، المستويين الأمني والسياسي في إسرائيل، إلى تعزيز التنسيق مع الولايات المتحدة وغيرها بشأن لبنان، من منطلق أنه "حان الوقت للعمل السياسي في مجال الأمن القومي".استغلال إسرائيلي
ولم تنسَ البروباغندا الإسرائيلية ان تُجيّر موضوع الاحتجاجات بمحاذاة مطار بيروت، ورفع علم إيران، مرورا بالاعتداء على دورية لليونيفيل قبل يومين، لجلب "شرعية دولية" لاستباحة جيش الاحتلال الإسرائيلي لبنان حالياً ومستقبلاً، بحجة أن ما يجري دليل على "عدم قدرة الدولة اللبنانية"، وأن مخاوف تل أبيب الأمنية لم تُذلل بعد.
ولعل قراءة ما بطن وما ظهر في الموقف الإسرائيلي يستدعي تكاتفاً لبنانياً بعيداً من المزايدات، إلى جانب تمكين الدولة اللبنانية من السيطرة لتفويت الفرصة على التربص الإسرائيلي بلبنان كله، خصوصاً في ظل مرحلة تبدو حساسة لبلد الأرز أكثر من أي وقت مضى، كما هو حال المنطقة كلها.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top