إذا صح ما ورد عن وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ إسرائيل ستنسحب من لبنان خلال اليومين المقبلين تنفيذاً لوقف إطلاق النار، فمن المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تصعيداً إسرائيلياً خطيراً. وليست سوى ساعات قليلة على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو أنّ إسرائيل ملتزمة بإتفاق وقف إطلاق النار، حتى أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفاً أطراف بلدة حربتا وبوداي وادي الزينة بغارتين، وغارة ثالثة على بلدة حلبتا في البقاع الشمالي.
الغارات على البقاع سبقها قصف مدفعي إسرائيلي سُجل على أكثر من بلدة جنوبية. وإستهدف القصف المدفعي طريق السلوقي المؤدية الى مستشفى ميس الجبل الحكومي بين بلدتي ميس الجبل وحولا. كذلك عمدت القوات الإسرائيلية إلى إستهداف الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة حولا بقصف مدفعي عنيف.
كما نفذت قوات العدو الإسرائيلي تفجيراً كبيراً في منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل، وهدمت منزلاً على الطريق ما بين كفرشوبا وشبعاً. وقبلها نفذت عملية تفجير ضخمة بين كفرحمام والهبارية في قضاء حاصبيا. يأتي هذا فيما انسحبت في المقابل القوات الإسرائيلية من حرش حرش سدانة في كفرشوبا بعد توغلها إليه صباحاً وقامت خلال انسحابها بجرف ثلاثة منازل.دخول الجيش لحولاتوازياً، يستعد الجيش اللبناني للدخول إلى بلدة حولا برفقة سيارات الدفاع المدني لانتشال جثمان الشهيدة التي سقطت برصاص القوات الإسرائيلية عند دخول الأهالي إلى بلدتهم، وكذلك إلى سحب عدد من الجرحى من داخل البلدة. يأتي هذا بعد اتصالات حصلت بين الجيش اللبناني واليونيفيل والصليب الأحمر اللبناني لانتشال جثمان المواطنة خديجة عطوي التي استشهدت برصاص إسرائيلي في حولا.
وكانت القوات الإسرائيلية اختطفت 5 أشخاص من حولا بينهم مسعفين، ثم أفرجت عن 3 منهم. وأدانت وزارة الصحة العامة "بأشد العبارات خطف مسعفين منتسبين إلى كشافة الرسالة الإسلامية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، واقتيادهما إلى جهة مجهولة، أثناء قيامهما بواجبهما الإنساني في إخلاء المصابين من بلدة حولا".واعتبرت وزارة الصحة هذا العمل "انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، التي تحمي الطواقم الطبية والإسعافية أثناء قيامها بواجبها". وطالبت بـ"الإفراج الفوري عن المسعفين