وقّعت دولة قطر وسوريا، اليوم الأحد، على اتفاقية تفاهم تنص على زيادة حقوق النقل الجوي بين البلدين، وذلك بعد نحو 45 يوماً على استئناف الخطوط الجوية القطرية رحلاتها إلى مطار دمشق الدولي.جاء ذلك خلال اجتماع في العاصمة القطرية الدوحة، للمكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني القطري محمد فالح الهاجري، مع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا، أشهد الصليبي.مذكرة تفاهموقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن الهاجري والصليبي وقّعا على مذكرة تفاهم تنص على زيادة حقوق النقل بين دولة قطر وسوريا، بما يسهم في تعزيز حركة الطيران بين البلدين وتسهيل الرحلات الجوية، يتماشى مع المعايير الدولية في قطاع الطيران المدني.وأضافت الوكالة أن اللقاء ناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجال الطيران المدني، وسبل تعزيز التعاون وتطويره بين البلدين، كما أكد الجانبان على أهمية تطوير التعاون الفني والتشغيلي بين سلطات الطيران المدني في كلا البلدين.يأتي ذلك بعد نحو 45 يوماً على استئناف الخطوط الجوية القطرية لرحلاتها الجوية إلى مطار دمشق الدولي، بمعدل 3 رحلات أسبوعياً، بعد نحو 13 عاماً على انقطاعها. وكان للدوحة الفضل الأول في إعادة مطار دمشق للعمل، عبر إرسال فرق فنية قطرية متخصصة لإعادته إلى لعمل، بعد توقفه عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.خطوات متسارعةوشهدت الفترة الماضية خطوات متسارعة للتقارب الدبلوماسي بين الدوحة ودمشق، كان أبرزها زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للعاصمة السورية، قبل نحو أسبوعين، ليكون بذلك أول زعيم عربي يزور سوريا، بعد الإطاحة بنظام الأسد، ويلتقي الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، بعد يوم واحد على تنصيه.وأتت زيارة أمير قطر بعد لقاء في دمشق، جمع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، منتصف كانون الثاني/يناير الحالي، في إطار المساعي القطرية لتعزيز الحوار مع القيادة السورية الجديدة.وشهدت الفترة الماضية خطوات دبلوماسية أخرى، من بينها إعادة فتح السفارة القطرية في دمشق ورفع العلم القطري عليها، وذلك بعد أكثر من عقد على إغلاقها في تموز/يوليو 2011.كما واصلت الدوحة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سوريا، تأكيداً على دعمها للشعب السوري خلال المرحلة الانتقالية.وتعد قطر الدولة الخليجية الوحيدة التي أبقت طوال سنوات النزاع السوري على موقفها المناهض للرئيس المخلوع بشار الأسد.