زار الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد، مدينة اللاذقية على الساحل السوري، في ثالث محطاته الداخلية، عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتعيينه رئيساً انتقالياً.
الشرع في اللاذقيةوأظهرت صور ومقاطع مصورة موكب الشرع في ساحة الشيخ ضاهر وسط مدينة اللاذقية، قبل أن يتجمع حشد كبير من السكان في المدينة حوله، ويخرج من سيارته ليحي الناس، حاملاً علم الثورة السورية.وحظي الشرع باستقبال كبير من سكان مدينة اللاذقية، في مشهد اعتبره البعض بأنه يحمل رمزية كبيرة، خصوصاً لجهة اختياره الوقوف في ساحة الشيخ ضاهر، التي شهدت مظاهرة في وقت مبكر من بداية الثورة السورية في آذار/مارس 2011، قوبلت حينها من قبل الأجهزة الأمنية بالرصاص الحي.كما تحمل الساحة رمزية كبيرة، لجهة سقوط أول متظاهر فيها، عندما حاول المتظاهرون إسقاط تمثال لحافظ الأسد خلال تلك التظاهرة.
الله أكبر .. #اللاذقية pic.twitter.com/WneAhS42GN
— عمار آغا القلعة | Ammar (@Ammaraghaalkala) February 16, 2025
تحدٍ أمنيواعتبر البعض أن زيارة الشرع تحمل رسالة أمنية في مدينة ما زالت قوات الأمن تلاحق في أريافها فلول قوات نظام الأسد، كما تشهد بين الحين والآخر هجمات ضد مواقع الأمن الداخلي، من قبل تلك الفلول.وحاول نظام الأسد فيما مضى، صبغ اللاذقية بوسم المحافظة المؤيدة له، عبر تهميش الأكثرية التي تسكنها من الطائفة السنية، في مشهد كان استكمالاً لسلسلة تكريس النظام الطائفي في التركيبة السكانية، بعد أن كرس الطائفية في الجيش والأجهزة الأمنية.وشهدت أرياف محافظة اللاذقية وأحياء منها، مظاهرات مناهضة للأسد مع بداية الثورة السورية، أبرزها كان في الصليبة والحفة وجبلة، لكن الأجهزة الأمنية استطاعت حينها قمع الاحتجاجات وسقط عشرات المتظاهرين خلال مواجهتها بالرصاص الحي والاعتقالات.ومدينة اللاذقية، هي ثالث محطات الشرع الداخلية، بعد أن زار أمس السبت، محافظتي إدلب وحلب، تفقد خلالها مخيمات النازحين السوريين، وعقد اجتماعات مع وجهاء وأعيان المناطق التي زارها، مثل عفرين.