2025- 02 - 19   |   بحث في الموقع  
logo سلام يترأس إجتماعا لدراسة أضرار الحرب logo الأميركي جاكسون هنكل في الضاحية...ويشارك بتشييع نصرالله logo "المنطقة لن تشهد الهدوء"... إيران: ردنا لن يقتصر على إسرائيل logo الفاتيكان يكشف عن تطورات "الحالة الصحية" للبابا فرنسيس logo حركة مسلحة جديدة الى الانفجار في الجنوب.. لبنان يطلق "معركة التحرير" ويشعلها بسلاح عالمي! logo وعدٌ من منصوري logo بشأن "البحث العلمي"... طلبٌ من الزين logo "ترميم الضريح بات خطرًا... واليهود المتدينون يصرون على ضم تلة العباد"
غزة: ماذا ينتظر اتفاق وقف إطلاق النار؟
2025-02-16 13:25:52

دلت رسائل كل من حركة حماس وإسرائيل والولايات المتحدة خلال دفعة التبادل السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وما سبقها ولحقها من تهديدات أميركية وإسرائيلية للحركة، أن كل جهة تضغط باتجاه مسار معين للاتفاق، خاصة مع قرب انتهاء المرحلة الأولى.
استنفاد المرحلة الأولىوحرصت كتائب "القسام" على البعث برسائل على ألسنة المحتجزين أثناء تسليمهم السبت للجنة الصليب الأحمر الدولي في خانيونس، وذلك بمطالبتهم الحكومة الإسرائيلية بالمضي في الاتفاق، باعتبارها السبيل الوحيد لإطلاق سراح بقية المحتجزين، ثم خرجت "حماس" ببيان أكدت فيه التزامها بمواصلة جميع مراحل الاتفاق.في المقابل، أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية عقب مشاورات هاتفية عقدها نتنياهو مع رؤساء الأجهزة الأمنية، أن الكابينت سيجتمع قريبا لبحث الخطوات المستقبلية بالمفاوضات، مثمنةً موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب.بينما اعتبرت وسائل إعلام عبرية أن لهجة بيان مكتب نتنياهو تظهر أن إسرائيل قررت عدم تفجير المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد ساعات قليلة من دعوة ترامب لتل أبيب بحسم قرارها بشأن ما تريد فعله بعد انتهاء مهلته لـ"حماس" بإطلاق سراح جميع المحتجزين، وإلا فإنها ستلقى "الجحيم".ورأى محللون إسرائيليون أن ترامب بدا أكثر حماسة لعودة الحرب من نتنياهو، لكن لا يُستبعد أن يكون ذلك في سياق تكتيك لتوزيع أدوار بينهما، بهدف الضغط على "حماس" والوسطاء.ماذا تبقى من المرحلة الأولى؟في السياق، قالت مصادر "المدن" إن وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو جاء إلى إسرائيل والمنطقة لبحث مقترحات بخصوص ما سُميت ب"مرحلة شهر رمضان"، أي سبل التقدم في اتفاق غزة.ومن ناحية إجرائية، فإنه بعد إنجاز الدفعة السادسة السبت، بعد شد وجذب كاد ينسف الاتفاق، تكون المقاومة قد أفرجت عن 19 محتجزاً إسرائيلياً، لتتبقى دفعتان لتبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى للاتفاق، لإطلاق 11 إسرائيلياً أحياء أو أمواتاً.بينما يتبقى في غزة نحو 62 محتجزاً، بينهم 20 إلى 30 شخصاً ما زالوا على قيد الحياة، وفق التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية.تسريع الإفراج عن المحتجزينفي حين، كشفت مصادر سياسية لـ"المدن" أن إسرائيل تضغط باتجاه زيادة عدد المحتجزين الأحياء الذين سيُطلق سراحهم في الدفعة القادمة، بحيث يكون 6 وليس 3 فقط؛ لأن تقديرات تل أبيب أن 6 من أصل 11 محتجزاً سيفرج عنهم في ما تبقى بالمرحلة الأولى للاتفاق، هم أحياء، و5 أموات.ووفق المصادر، تحاول إسرائيل تغيير الترتيب المتفق عليه بموجب الصفقة، والذي نص على إطلاق "القسام" سراح ثلاثة بالدفعة السابعة، و8 محتجزين (حياً أو ميتاً) بالدفعة الثامنة والأخيرة، بهدف الإسراع في إنهاء ملف "المدنيين"، لتبقى قضية المحتجزين "العسكريين" فقط، وهو ما زاد قلق حماس من نية إسرائيلية بتسريع إطلاق المحتجزين "المدنيين" لاستئناف الحرب.المفاوضات.. كوسيلة لمنع عودة الحرب؟بدوره، أكد مصدر عربي لـ"المدن" أن الوسطاء يضغطون باتجاه شروع إسرائيل بمفاوضات المرحلة الثانية، على قاعدة ما نص عليه الاتفاق، بأنه "طالما المفاوضات مستمرة.. لا عودة إلى القتال"، ما يعني أن الوسطاء يريدون بدء المفاوضات باعتبارها وسيلة تمنع عودة الحرب.لكن ثمة تضارب بشأن ما تريده إسرائيل فعلياً، فهل ترغب بتمديد المرحلة الأولى مع تسريع إنجاز الإفراج عن المحتجزين المصنفين بالفئة "الإنسانية"؟ أم ترغب بمرحلة انتقالية بين المرحلتين الأولى والثانية؟ أم تنتظر اللحظة المناسبة لاستئناف الحرب سريعا؟نحو التصعيد.. أم إعادة صياغة شروط الصفقة؟من جهته، قال مصدر من حركة "حماس" لـ"المدن"، إنّ مفاوضات المرحلة الثانية تواجه "تعقيدات متزايدة" نتيجة تقاطع العوامل السياسية الداخلية في إسرائيل، وضغوط المقاومة، والتدخلات الدولية، خاصة بعد تصريحات ترامب الأخيرة، والتي أظهرت أنه يعيد خلط الأوراق.وبحسب المصدر، فإن المشهد التفاوضي يظهر الآن في حالة جمود، وسط احتمالات التصعيد أو إعادة صياغة شروط الصفقة من جديد، مضيفاً أن المقاومة تدرك أن الاحتلال يسعى لاستعادة أسراه دون دفع استحقاقات وقف الحرب، ما يدفعها إلى تبني نهج المراحل للحفاظ على قدراتها التفاوضية.وبمنظور المصدر الحمساوي، فإن وجود "مراحل متدحرجة" يسمح للمقاومة بالمناورة والضغط السياسي والعسكري لضمان تحقيق "مكاسب" أكبر، معتبراً أنه بعد تجربة المرحلة الأولى للصفقة، باتت المقاومة أكثر حذراً من إمكانية تنصل الاحتلال من التزاماته في المرحلة الثانية.فرص تمديد المرحلة الأولى؟ورداً على سؤال "المدن" بشأن مدى استعداد حماس لقبول سيناريو تمديد "المرحلة الأولى" أو إضافة مرحلة فاصلة تسمى "الانتقالية"، أجاب المصدر بأن الأمر معتمد على عدة عوامل، أهمها دور الوسطاء وتصاعد التدخل الأميركي والثمن الذي سيُقدم لـ"حماس" مقابل تمديد المرحلة الأولى أو صياغة مرحلة انتقالية.ورأى المصدر أن تصريحات ترامب توحي وكأنه يحاول إعادة توجيه المفاوضات، وهذا يعني أنه سيتسبب بإفشال الصفقة أو تغيير شروطها، محذراً من أن موقف الرئيس الأميركي قد يعيد صياغة المشهد التفاوضي بشكل مفاجئ.تكتيك حماس: الضغط المرحليبينما قال رئيس شبكة الأقصى الإعلامية التابعة لـ"حماس" وسام عفيفة لـ"المدن"، إن الحركة ستحاول المحافظة على نهج الضغط المرحلي لضمان عدم تقديم تنازلات "مجانية" في ظل مماطلة الاحتلال.ومع مواجهة المرحلة الثانية للصفقة مأزقاً معقداً، رأى عفيفة أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو إطالة أمد المرحلة الأولى وتأجيل تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، باعتبار أنها ستكون رهينة المفاوضات حول ملفاتها.ونوه عفيفة بأن المقاومة ستدير الموقف بناء على حاجتها لإطالة عمر التهدئة، لكنها قد تضطر إلى "تصعيد مدروس" لمواجهة مناورات نتنياهو.بالمحصلة، تبدو الأيام والأسابيع القليلة المقبلة "حاسمة" في تحديد مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، وربما مسار الصراع برمته.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top