أكد الممثل الخاص لوزير الخارجية الإيرانية للشؤون السورية، محمد رضا رؤوف شيباني، وجود تواصل غير مباشر بين طهران والإدارة السورية الجديدة في دمشق، كاشفاً عن تلقي رسائل من الإدارة.
تواصل غير مباشر
وقال شيباني إن إيران "على اتصال غير مباشر مع السلطات السورية الحالية، وقد تلقينا رسائل أيضاً"، مؤكداً على تصريحات وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، بشأن تبادل الرسائل الإيجابية بين طهران ودمشق، حسبما أفادت وكالة "مهر".
وأضاف شيباني أن نظرة طهران إلى التطورات في سوريا، واستعادة العلاقات معها، "هي نظرة إيجابية"، لافتاً إلى أن طهران تتابع التطورات في سوريا، وستتخذ القرارات في الوقت المناسب.
وشدد على أن تشارك جميع التيارات السياسية في تقرير مصير البلاد، قائلاً إن مواقف إيران من التطورات في دمشق، "واضحة، ونظراً للمكانة الخاصة التي تتمتع بها سوريا في الشرق الأوسط، فإننا نعتقد أن مستقبلها ومصيرها يجب أن يحدده شعب هذا البلد، ويجب أن تشارك كل التيارات السياسية في هذا البلد، بهذا الأمر".
وأضاف شيباني أن "استقرار سوريا وسلامها يشكلان أهمية خاصة بالنسبة لنا بالتأكيد، ونحن نعارض أي تدخل أجنبي في شؤون البلاد".
زيارة موسكو
وكشف المسؤول الإيراني عن محادثات بشأن سوريا، أجراها خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا، مع مبعوث الرئيس الروسي الخاص للشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغداوف.
وقال إنه ناقش مع بوغدانوف التطورات في دمشق، موضحاً أن رحلته كانت "في إطار الجولات الإقليمية والمشاورات المستمرة مع الدول المؤثرة في التطورات في سوريا".
وأضاف أن إيران وروسيا تتشاركان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا في الشؤون السورية، موضحاً أن الجانبين أكدا بشكل مشرك على ضرورة المشاركة الشاملة للشعب السوري والجهات الفاعلة المحلية في صنع القرار في البلاد، في إطار الحوارات الوطنية، ووفقا لما يحدده قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وفيما أكد أن طهران وموسكو أكدتا على ضرورة مشاركة كافة التيارات السياسية في تحديد مستقبل سوريا، لفت إلى أن الجانبين اتفقا على مواصلة المشاورات المكثفة بشأن سوريا.
رسائل عبر وسيط
وفي وقت سابق، قال المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيرانية مجيد تخت رواجي، إن طهران نقلت عبر وسيط، وجهات نظرها فيما يتعلق بتطورات سوريا، إلى الحكّام الجدد في دمشق. وأضاف أن الحديث عن فقدان إيران لسوريا، "ليس دقيقاً".
وتابع: "كانت لدينا علاقة مع الحكومة السابقة في سوريا تختلف عن العلاقات الحالية، وهذا لا يعني أن البعض يقول إننا كنا نسيطر على سوريا سابقاً والآن لم نعد نسيطر عليها".
وتنكر طهران، حتى ما بعد سقوط نظام الأسد، وجودها العسكري السابق في سوريا. ففي الوقت الذي أعقب سقوطه، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي أكبر أحمديان: "لم نكن أبداً في سوريا حتى نضطر إلى مغادرتها".
وتدين سوريا بـ30 مليار دولار لكل من إيران وروسيا، بسبب دعمها السابق لنظام الأسد، حسبما أكد وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني.