استشهد 4 شبان فلسطينيين في الضفة الغربية، فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ25 على التوالي، فيما دخل العدوان على طولكرم يومه الـ19.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الجمعة، عن استشهاد 3 شبان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم نور شمس بطولكرم، واستشهاد شاب رابع في مخيم عسكر الجديد شرق نابلس.
20 ألف نازح
وأجبر العدوان المستمر على مخيم جنين، 20 ألف شخص على النزوح، وسط دمار واسع وأزمة إنسانية خانقة تهدد حياة المواطنين. وذكرت تقارير إعلامية فلسطينية، أن 470 منشأة ومنزل تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي جراء القصف والتدمير المستمر، كما يعاني أهالي المخيم ومدينة جنين من انقطاع كامل للمياه والكهرباء، ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية، خصوصاً للأطفال، كما أن المدارس والخدمات الصحية توقفت تماماً.
وأشارت التقارير إلى أن قوات الاحتلال تمنع وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية، ما يحرم 35% من أهالي مدينة جنين من المياه، ويزيد من معاناة الأهالي ويجعلهم عرضة لكارثة صحية.
وواصلت قوات الاحتلال الاستيلاء على مبانٍ سكنية في الحي الشرقي، وحولتها إلى ثكنات عسكرية تحديداً القريبة من مخيم طولكرم، مشددة الحصار على المخيم ومنعت سكّانه من الخروج والتنقل للحصول على احتياجاتهم الأساسية، كما واصلت حصارها لمخيمي طولكرم ونور شمس وتحويلهما لمنطقة عسكرية، بالتزامن مع الاستيلاء على المنازل والمباني السكنية وتحويلها لثكنات عسكرية، بعد إجبار الأهالي على إخلائها، في ظلّ البرد القارس.
دمار كبير
وألحق هذا العدوان غير المسبوق دماراً واسعاً في البنية التحتية والممتلكات، حيث هدمت جرافات الاحتلال عدداً كبيراً من المنازل في حارة المنشية في مخيم نور شمس، وسط تفجيرات ضخمة متزامنة مع إطلاق جنود الاحتلال للرصاص الحي باتجاه كل شيء متحرّك.
ولا يزال المخيّم يشهد موجة نزوح واسعة للعائلات، التي توجهت إلى مناطق متفرقة في المدينة وضواحيها وبلداتها المختلفة، فيما لاحقت قوات الاحتلال الأهالي من مخيمي طولكرم ونور شمس، أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم في المخيمين، وأطلقت الرصاص والقنابل الصوتية لترهيبهم، واحتجزت العديد منهم.
وبالتزامن مع هجماته في جنين وطولكرم، اقتحم الجيش الإسرائيلي عشرات المنازل في مدينة نابلس ودمّر محتوياتها، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة في محيط مخيّمي عسكر وبلاطة شرقي نابلس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم، وبلدة زعترة شرقها، بالإضافة إلى بلدة إذنا غربي مدينة الخليل.
وأسفرت الاقتحامات التي ينفذها جيش الاحتلال عن اعتقال عدد من الشبّان الفلسطينيين في المناطق التي تعرضت للعدوان.
في غضون ذلك، عبّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية عن تخوفه من تهجير جماعي غير مسبوق منذ عقود بالضفة الغربية.