رحبت الرياض باستضافة القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب.
واشادت وزارة الخارجية السعودية في بيان، اليوم الجمعة، بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين ترامب وبوتين، يوم الأربعاء الماضي، وما تمّ الإعلان عنه عن إمكانية عقد قمة تجمع بينهما في السعودية.
ورحبت الخارجية بعقد القمة في المملكة، مؤكدة استمرار الرياض في بذل جهودها لتحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا، والتي بدأت منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
ووفقاً للبيان، فإن ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، "أبدى خلال اتصاله في الثالث من آذار/مارس 2022، بكل من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استعداد السعودية لبذل مساعيها الحميدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة".تعزيز الحوار
وأضاف البيان أنه "على مدار السنوات الثلاث الماضية، واصلت المملكة جهودها الدبلوماسية، بما في ذلك استضافة عدد من الاجتماعات التي تهدف إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة".
وأكدت السعودية التزامها بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، معربة عن أملها في أن تسهم القمة المحتملة بين الرئيسين الروسي والأميركي في تعزيز الحوار والتفاهم بين الجانبين.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيسين الروسي والأميركي أجريا محادثة هاتفية، يوم الأربعاء الماضي، استمرت قرابة ساعة ونصف الساعة.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فقد ناقش الزعيمان قضايا تتعلق بتبادل المواطنين الروس والأميركيين الأسرى في البلدين، بالإضافة إلى تسوية الوضع في أوكرانيا.
كما تطرق أيضاً إلى مواضيع أخرى، بما في ذلك التسوية في الشرق الأوسط، والبرنامج النووي الإيراني، والعلاقات الثنائية الروسية الأميركية في المجال الاقتصادي. واتفق بوتين وترامب على استمرار الاتصالات، بما في ذلك تنظيم لقاء شخصي بينهما.
تجدر الإشارة، إلى أن ترامب، كان قد تعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا، على الأرجح من خلال استخدام المساعدات الأميركية المقدرة بمليارات الدولارات التي قدمتها إدارة سلفه جو بايدن، كورقة ضغط على كييف لإجبارها على التنازل عن أراضٍ.