اعتراضاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تجميد تمويل المساعدات الأميركية الخارجية الموجَّهة إلى دول ومنظمات وجمعيات، عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، قرَّرَ القاضي الفيدرالي أمير علي، رفع قرار التجميد الذي أوقفَ المساعدات الأميركية وأعمال التنمية في جميع أنحاء العالم.
واعتبر علي أن قرار ترامب المفاجىء أدّى إلى أضرار جسيمة للمنظمات غير الربحية وغيرها من المنظمات التي تساعد في تنفيذ المساعدات الأميريكية دولياً. وجاء الحكم إثر دعوى قضائية رفعتها منظمتا تحالف الدعوة للقاح الإيدز والمجلس العالمي للصحة، وهما منظّمتان تستفيدان من الأموال الأميركية في الخارج.ومع أنّ إدارة ترامب برّرت قرار التجميد بـ"إجراء مراجعة شاملة" للبرامج المموَّلة في الخارج، اعتبر علي أنّ "محامي الإدارة فشلوا في إثبات أن لديهم سبباً منطقياً لتجاهل عدد لا يحصى من الشركات الصغيرة والكبيرة التي ستضطر إلى إغلاق البرامج أو إغلاق أعمالها تماماً".وتجدر الإشارة إلى أنّ قرار ترامب أدّى إلى مواجهة آلاف العاملين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والعاملين في المجال الإنساني، خطر فقدان وظائفهم في حين تسعى وزارة الطاقة التي يديرها إيلون ماسك إلى مواصلة خفض "الإنفاق غير الضروري" وإعطاء الأولوية لمبادرات خفض التكاليف.ويعَدّ قرار القاضي علي انتكاسة كبرى لإدارة ترامب في تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID التي يبلغ عمرها ستة عقود.