دمشق - هدى العبود
كشف المخرج السوري المهند كلثوم لـ «الأنباء»، عن حصول فيلم «فوتوغراف» على جائزة جديدة من خلال مشاركته بمهرجان نينوى السينمائي بدورته الأولى بالموصل، وقال: هذه الجائزة تعني لي كثيرا، خاصة عندما شاهدت الإقبال الذي حظي به الفيلم من قبل الجمهور، من هنا أعتبرها الجائزة الحقيقية التي يتمناها كل مخرج وصانع أفلام لأن من شاركه إنجازه الفني جمهور ذواق من كل الأطياف المجتمعية للشعب العراقي، وأنا أؤمن دائما برأي الجمهور لأنه الناقد الحقيقي، كما أنني كنت حريصا على محاوره المشاهدين من خلال جلسة حوارية قبل العرض وبعد العرض.
وتابع: أعتبر جائزة مهرجان نينوى هو تكريم وتقدير للكاتب والمخرج وللكاست الفني، يحفزنا على الإبداع أكثر، ويرفع من معنوياتنا كأسرة فنية تعمل لتقديم فيلم سينمائي هادف يضيء على جراحاتنا ومعاناتنا ويقدم النقد البناء للوصول للأسمى والأفضل.
وأردف كلثوم: إننا كصناع في مجال السينما يعني لنا أن يكون المنتج السوري منتشرا في كل أصقاع العالم ويعرض على الشاشات السينمائية للمهرجانات العربية والإقليمية والدولية بقوة وحرفية، وأن يحافظ على الهوية الثقافية السورية، لافتا إلى أن الفيلم السينمائي السوري استطاع منافسة عدة أفلام لصناع على مستوى العالم لاسيما أنه يحمل قضايا إنسانية تستحق أن تصدر بالطريقة المثلى.
وتابع: عشنا أجواء جميلة جدا وكان طقسا سينمائيا رائعا بمدينة عريقة كمدينة الموصل التي أعادت بناء وتمكين هويتها الثقافية متممة لبناء الحجر والبشر، أقول ذلك لأن سورية والعراق وفلسطين عاشوا ظروفا صعبة للغاية في السنوات الماضية لكن الفن لم يتوقف والثقافة لم تتوقف، وأنا سعيد بتكريمي مع لفيف من الفنانين السوريين أبرزهم زهير عبدالكريم، أمانة والي، روبين عيسى وليا مباردي.
وتابع كلثوم: بدأنا بالتجهيزات لتصوير فيلم سينمائي سيحمل اسم «لأجل البرتقال»، والأبطال هم الأطفال الذين عاشوا قصة الفيلم من حياتهم الواقعية، وما ألم بطفولتهم من معاناة صعبة، خاصة الطفل السوري وأي طفل عاشت بلاده أجواء الحروب والأزمات والفقر وفقدان أبسط متطلبات الحياة، لكن لابد من فسحة أمل لأطفالنا نقدمها من خلال أحداث الفيلم، وسبق أن حقق الأطفال نجاحا كبيرا بتجسيد واقعهم ومعاناتهم، وحازت الأفلام مشاهدة عربية وعالمية كبيرة من خلال فيلمي «فوتوغراف» و«ياسمين».
يذكر أن «فوتوغراف» فيلم روائي قصير حصد جائزة أفضل فيلم روائي قصير في المسابقة الرسمية شورت أفريقيا 2024 لمهرجان سينيلا الدولي للسينما الأفريقية والعالمية بفيرونا الإيطالية، والفيلم من سيناريو بثينة نعيسة، وبطولة الفنانين: سليمان الأحمد وغالب شندوبة وجمال العلي وصفوح ميماس وعتاب أبو سعدة.