رسم الإعلان عن إطلالة وزير الاقتصاد، عامر البساط، عبر برنامج "صار الوقت" في قناة "إم تي في"، بعد اعتذاره عن الإطلالة في في برنامج 2030 في "إل بي سي"، أسئلة عن الدوافع والأسباب التي دفعته الى قرار مماثل.
وتنطلق الأسئلة من استهجان، كون الإعلامي مارسيل غانم، الذي يقدم "صار الوقت"، كان شنّ حملات عنيفة على "كلنا إرادة"، التي يعد البساط أحد أعضاء مجلس أمنائها. فكيف يختار من يهاجم مؤسسته، بدلاً من برنامج لطالما دعمها، في إشارة الى 2030 الذي يقدمه الإعلامي ألبير كوستانيان على شاشة "أل بي سي أيه"؟
تم إلغاء المقابلة الليلة مع وزير الاقتصاد عامر بساط بناءً على طلبه https://t.co/NgUB4wQlG8
— Albert Kostanian (@AlbertKostanian) February 10, 2025
ويتوسع الاستهجان أكثر، كَون قناة "ام تي في"، التي بدأت الأسبوع الماضي حملة على نائب رئيس الحكومة طارق متري، وقاطعت بث مقابلة رئيس الحكومة نواف سلام عبر "تلفزيون لبنان"، الثلاثاء الماضي، خلافاً للكثير من القنوات التي نقلت المقابلة عن التلفزيون الرسمي.
وعلمات "المدن" أن البساط كان سيظهر في مقابلة مع كوستانيان، يوم الإثنين الماضي، قبل أن يعتذر في الساعة الثالثة بعد الظهر. وأعلن كوستانيان ذلك، قائلاً إن إلغاء المقابلة "تم بناءً على طلب الضيف" من دون إيضاح الأسباب. وبعد يومين فقط على إلغاء المقابلة، أعلن برنامج "صار الوقت" استضافة البساط.
ودارت اسئلة في مواقع التواصل الاجتماعي عن الأسباب التي دفعت البساط لالغاء المقابلة، وحول ما إذا كان غانم طلب مقابلة حصرية وظهوراً أول للبساط عبر شاشته؟ ولماذا وافق البساط على ذلك، بعد الحملات المتواصلة منذ 3 سنوات من برنامج "صار الوقت" على مجموعة "كلنا إرادة"؟
وإذا كان البعض يرى في غانم "شطارة" انتزاع مقابلة البساط من داعمه، فإن الأمر لم يمر مرور الكرام في أوساط "كلنا إرادة" التي وجدت في موافقة البساط "دعسة ناقصة"، في أقل تقدير، وسط أسئلة عما إذا كان، بعد تعيينه في الحكومة، قد انقلب على "كلنا إرادة".