أكد وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني أن حكومة جديدة ستولد بعد انتهاء المدة المحددة لحكومة تسيير الأعمال الحالية، مشدداً على أن الإدارة الجديدة تتفهم الهواجس بعد التغيير الذي حصل في سوريا.حكومة جديدةوقال الشيباني على هامش القمة العالمية للحكومات المقامة في إمارة دبي، إن حكومة جديدة سيتم تشكيلها في آذار/مارس القادم، مؤكداً بأنها ستكون ممثلة لجميع أطياف الشعب السوري.وشدد على أن سوريا تخلصت من نظام الأسد، والذي كان يمثل أكبر تحدٍّ، وكان يصادر كرامة وحرية السوريين، معتبراً أن "السوريين يشعرون لأول مرة بأنهم معنيون بالحكومة، وهذا يعكس إرادة حقيقية للانتماء والمشاركة".وأضاف أن جميع السوريين شاركوا في التغيير الذي شهدته البلاد، معرباً عن تفهم الإدارة الجديدة للهواجس من ذلك، مشيراً إلى أن الحكومة الجديدة تعمل على زرع الطمأنينة لدى الشعب.وقبل يومين، أكد الرئيس الشرع على أن سوريا ستبدأ بالمرحلة التالية، بعد انتهاء مدة 3 أشهر المحددة لحكومة تسيير الأعمال الحالية، وتشمل إعلاناً دستورياً، ومؤتمراً وطنياً، واختيار الرئيس.الواقع الاقتصاديوفيما يتعلق بالشق الاقتصادي، قال الشيباني إن سوريا تواجه تحديات اقتصادية، بسبب النظام الاقتصادي المدمر الموروث عن نظام الأسد. وقال إن ذلك الانهيار يدركه جميع الخبراء الاقتصاديين، كما لفت إلى أن هذا الوضع مرتبط بالعقوبات التي كانت مفروضة بسبب النظام، وطالب الأطراف الدولية بدعم سوريا الجديدة وإقناع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة برفع هذه العقوبات.وعن بناء مؤسسات الدولة والجيش الجديد، اعتبر أن ذلك يحتاج إلى وقت كافٍ، بينما أكد على أن الأسواق والجامعات عادت للعمل منذ الأسبوع الأول من التحرير، وأن الموظفين استأنفوا أعمالهم بشكل طبيعي.وقال إن سوريا ستعبّر عن نفسها بشكل واضح أمام العالم خلال العام المقبل، "وبعد خمس سنوات سنكون هنا لنتحدث عن الإنجازات التي تحققت".وحول العلاقات الدبلوماسية، أكد أن سوريا، تتلقى إشارات إيجابية من روسيا وإيران، بينما باتت العلاقات مع الأردن باتت متميزة، لأن التهديدات التي كانت تُصدَّر إليه في السابق قد انتهت، مما أتاح المجال لتعزيز التعاون بين البلدين.