حصل ما كان متوقعاً، وخرج المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، ليعلن أنّه تم تمديد فترة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار، وقال إنّ الجيش الاسرائيلي لا يزال في الميدان ولذلك يمنع الانتقال جنوبًا. يأتي ذلك بينما نقلت "رويترز" في وقت سابق عن مسؤول لبناني ودبلوماسي أجنبي قولهما، إن إسرائيل طلبت إبقاء قوات في خمس نقاط بجنوب لبنان حتى 28 شباط، وهو الموعد الذي يعني توقيت عودة مستوطني الشمال إلى مستعمراتهم.
هذا الطلب لا يزال يقابل برفض من الجانب اللبناني، بإنتظار صدور موقف رسمي للتوضيح للرأي العام اللبناني حقيقة ما حصل وما إذا كان تم الاتفاق فعلياً على التمديد أم لا، وهل سينحصر الوجود الإسرائيلي في التلال الخمسة الرئيسية التي كانت تنوي إسرائيل البقاء فيها، أم ستبقي على تواجدها في القرى والبلدات الحدودية التي لا تزال تحتلها؟.
تهديد أدرعيوكتب أدرعي عبر حسابه على "إكس": "إعلان عاجل إلى سكان لبنان وخاصة الجنوب اللبناني! تم تمديد فترة تطبيق الاتفاق ولا يزال الجيش الإسرائيلي منتشرًا في الميدان ولذلك يمنع الانتقال جنوبًا". أدرعي أضاف "الجيش الإسرائيلي لا ينوي المساس بكم. من أجل سلامتكم يحظر عليكم العودة إلى منازلكم في المناطق المعنية حتى إشعار آخر. كل من يتحرك جنوبًا يعرض نفسه للخطر".
موقف عون وفي وقت سابق، دعا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال استقباله وزير خارجية البرتغال باولو رينجال، دول الاتحاد الأوروبي "للضغط على إسرائيل لاستكمال انسحابها ضمن المهلة المحددة في 18 شباط الجاري، كما لإعادة النازحين السوريين الى بلادهم بعد انتفاء أسباب بقائهم في لبنان".
والتمديد الأحادي الجانب، يطرح الكثير من علامات الإستفهام، وخصوصاً ما يتعلق بموعد تشييع الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد حسن نصرالله والشهيد السيد هاشم صفي الدين، وخصوصاً أنّ "حزب الله" كان ينتظر لحين الانسحاب الإسرائيلي من لبنان لإقامة مراسم التشييع.كما يطرح التساؤل أيضاً عن الموقف الأميركي غير الضاغط على إسرائيل للانسحاب، ما يعني أنّ القرى والبلدات الجنوبية وكذلك البقاعية ستبقى معرضة للاستهداف الإسرائيلي تحت ذرائع ضرب حزب الله.