بيروت - بولين فاضل
منذ فترة لا بأس بها ووسام حنا الممثل غائب عن الدراما لصالح تقديم البرامج التلفزيونية على شاشة «LBCI» وتحقيق النجومية الشعبية فيها تعويضا عن النجومية التمثيلية التي علقت حينها لأسباب تهميشية تغييبية. لكن «القدر» أعاد وسام أخيرا إلى ميدانه بعدما وظف في الآونة الأخيرة كل طاقته في التقديم وأثبت نجاحا واسعا فيه في أكثر من مناسبة. ويقول وسام: إن الله أعطاه أكثر مما يستحق من نجومية وتميز في التقديم، وغيابه عن التمثيل حفزه على مضاعفة طاقته كمقدم حيوي له أدواته الخاصة في التواصل العفوي مع الناس.
وبالرغم من جماهيريته كمقدم برامج، ظل وسام على ثقته بأنه وسواه من الممثلين اللبنانيين الموهوبين قادرون على ملء الصفوف الأمامية في أي عمل تمثيلي وكسب الرهان، علما أنه كان متمسكا بفكرة دخول الأعمال المعربة بدور خارج عن المألوف يحاكي قدراته، فأتى دور «يوسف» في مسلسل «القدر» على قدر المرتجى وأكثر، وكالحفر والتنزيل على وسام الممثل.
وعن التعاون مع محطة MBC منتجة هذا العمل، يقول وسام: «فرصة كهذه لا تأتي في أي لحظة ويوم، والعمل مع MBC يعني بطبيعة الحال الذهاب إلى خطوة عربية كبيرة، وبالتالي الممثل الذكي هو الذي يقتنص هذه الفرصة ويُحسن استثمارها، وأعتقد أن هذا ما فعلته».
وبحسب وسام، فإنه حمل شخصية «يوسف» بنسختها التركية الأصلية إلى مكان مختلف جدا، وهو المكان الذي يتحدث عنه المتابعون اليوم. وأضاف: «الدور تحد لي وقد أتعبني كثيرا وجعلني في أحيان كثيرة أتعرض لإصابات جسدية وأعرض للأذى في الوقت نفسه شريكتي في المشاهد الممثلة رزان جمال، وأنا بالمناسبة أعتذر منها على هذا الأذى الذي حتمه الدور».
وأثنى وسام كثيرا على أداء رزان التي كان يتمنى الوقوف إلى جانبها في عمل تمثيلي، فكان له ما أراد قائلا إنها تملك الجمال والإحساس والاحترافية والموهبة، وهذا زمنها كنجمة، والنجومية تليق بها.
كما أثنى على فريق التمثيل برمته، وقال عنه إنه يأخذ العقل متوقفا بشكل خاص عند ديما قندلفت «يللي كلها حرفية وأخلاق» وقصي خولي الذي فاجأه بمقدار طيبته ومحبته وتواضعه. وأضاف: «قصي جنتلمان بكل معنى الكلمة ومحب للآخرين ومريح جدا، وهذه القماشة لا تتوافر بكثرة في الوسط الفني، وأنا أتمنى أن أعيد الكرة معه مرتين وثلاث وأكثر».