انخفضت ثروة الملياردير الأميركي إلون ماسك إلى ما دون الـ 400 مليار دولار أميركي، للمرّة الأولى منذ شهرين، بفعل الهبوط الذي طرأ على سعر أسهم "تسلا" خلال الأيّام القليلة الماضية. وكان سعر "تسلا" قد سجّل هبوطًا بنسبة 27%، بعد وصوله إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في شهر كانون الأوّل الماضي، بعد فوز الرئيس الأميركي الأميركي دونالد ترامب بالانتخابات الأميركيّة. ومن المعلوم أنّ أسهم شركة "تسلا" تمثّل وحدها ما يقارب الـ 60% من ثروة ماسك، بينما ارتفعت ثروة ماسك نفسه إلى ذروتها في 17 كانون الأوّل الماضي، لتناهز حدود الـ 486.4 مليار دولار عقب فوز ترامب بالانتخابات. ويبدو أنّ ارتفاع أسعار الأسهم، الذي رفع قيمة ثروة ماسك، جاء مدفوعًا بتفاؤل المستثمرين بقرب ترامب من ماسك، ومن احتمال تمرير ترامب لإجراءات يمكن أن تدعم شركة "تسلا".ومن الواضح أن هبوط أسعار "تسلا" يأتي اليوم وسط خيبة أمل في صفوف المستثمرين في أسهم شركة "تسلا". إذ حتّى هذه اللحظة، لم تبادر إدارة ترامب لإقرار الإجراءات الداعمة لشركة "تسلا"، والتي كانت متوقعة سابقًا. ومنها تعديل الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية وإقرار معايير رسمية لتكنولوجيا القيادة الذاتية.وكانت الفترة الماضية قد حفلت بتطورات أعطت ماسك دورًا كبيرًا ضمن إدارة ترامب. حيث تولّى ماسك قيادة "إدارة الكفاءة الحكومية" (DOGE) الهادفة إلى خفض الإنفاق العام. كما أشرف على تقليص ميزانية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، ومراجعة بيانات المدفوعات الداخلية لوزارة الخزانة. وفضلًا عن ذلك، قاد ماسك حملة تهدف إلى تقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية عبر تقديم تعويضات تعادل رواتب ثمانية أشهر للموظفين الذين يختارون الاستقالة.