صدر لدى دائرة الثقافة في الشارقة كتاب "المسرح العربي بين المنظور والمسطور" للناقد والشاعر اللبناني، شربل داغر، هنا مقدمته:لا يساور المتابع، أو الدارس، أي شك في أن المسرح أكيد الارتكاز في البلدان العربية، خصوصاً وأن الامتناع عن عرض المسرحيات في بعض بلدان الخليج العربي (التي كانت متمنعة حتى تاريخه عن ذلك) سقطَ في السنوات الأخيرة؛ وهي بلدان كانت تَسمح بنشر الكتب المسرحية من دون عرضها، أو كانت تكتفي بعروض مسرحية مدرسية، أو للهواة[1]. ومن يطلب التدقيق أكثر، قد يتساءل: ما سبب أو أسباب منع العرض المسرحي؟ ألأسباب دينية أم سياسية أم غير ذلك؟مثل هذا السبب (أو الأسباب) يتأكد بقوة أكبر، إذا عاد المتابع، أو الدارس، إلى ما قبل هذا التاريخ المتأخر: لن يجد مسرحية عربية قديمة، أو كتاباً عن المسرح العربي قبل القرن التاسع عشر. هذا ما يجعل الحديث عن المسرحية والمسرح بالعربية إشكاليّا بالضرورة، وحاملاً لأسباب منع أو امتناع، لازمة للبحث بالتالي[2]. أهذا يشمل فقط المسرح والمسرحية وفق التقليد الإغريقي-الروماني ثم الأوروبي أم يشمل أي تقليد مسرحي آخر؟هذا ما انتظم في جمعِ وتفقدِ المدونة المناسبة لهذه المسألة؛ ولقد أمكن التحقق من أن الكتب والدراسات تنامتْ ابتداء من النصف الثاني من القرن العشرين، وتناولت: الخبر عن ظهور مسرحيين عرب، قبل قرن من ذلك. كما كانت قد ظهرت، قبل ذلك، مسرحيات مطبوعة – ولو بأعداد محدودة – تعود لبعض هؤلاء المسرحيين.يمكن القول، إلى ذلك، إن العقود الأخيرة شهدت تنامياً في هذه الإصدارات: - هذا ما تمثل في العودة إلى دوريات عربية متابعة للتجارب المسرحية الناشئة، تعزيزاً للخبر؛- هذا ما جرى الكشف عنه في مسرحية مجهولة، لكاتب من الجزائر[3]؛- هذا ما جرى في الجدل، بل في التشكيك في مسرح يعقوب صنوع، بل في شخصه؛- هذا ما ترافق مع انتشار طبعات مستجدة لعدد من المسرحيات، أو إعادة طبع لها.هكذا ظهر، في العقود الأخيرة، ما يعيد النظر في المدونة التي كانت قد ارتسمت معالمها منذ النصف الثاني من القرن العشرين: هذا ما شملَ سِيَرَ رواد المسرح بالعربية بين أبراهام دنينوس، ومارون نقاش، ومحمد أبو خليل القباني، وبعقوب صنوع وغيرهم؛ كما شملَ نشرَ نصوصهم المسرحية (في إعادات طبع، ومنها الطبع الإلكتروني). وما يمكن ملاحظته في هذا الشأن، هو أن اشتغال دارسِين ودارسِين في عمليات التفقد والبحث هذه، قد توصل إلى استجماع مادة متوسعة في الخبر، ما لا يجده الدارسُ - لو طلب المقارنة، على سبيل المثال - مع المدونة المتوافرة عن انبثاق الرواية في الثقافة العربية.هكذا عاد هذا الكتاب إلى هذه المدونة المتوافرة، ودققَ فيها، وأضافَ إليها، إلا أنه طلبَ وعملَ خصوصاً على التحقق من الخبر في سياقاته التاريخية: ما تَجري تسميته حالياً بـ"الدول العربية" منذ أواسط القرن العشرين، كان يتعين، عند ظهور البدايات المسرحية، في "ولايات" في السلطنة العثمانية؛ ولهذا التعيُّن مقتضياته ومترتباته: منها أن "الرخصة" القانونية لقيام مسرح تحتاج إلى "أذونات" خاصة، ما كان يشمل الولايات بأجمعها. إلا أن لهذا السياق السياسي أحواله التاريخية، المشتركة كما المتباينة، بين المجتمعات المعنية في هذه الولايات. وإذا كان السلطان يمنح "الإذن" القانوني، فهل كانت الجماعات، بقيمها وعاداتها وسلوكاتها، "تأذن"، هي الأخرى، أي "تَقبلُ" بالذهاب إلى هذه الأمكنة الاجتماعية والفنية المستحدَثة؟ وهو سؤال يشتمل، في أكيده الضمني، على سؤال ديني، فقهي بالتالي، عن السماح بظهور المسرح والمسرحية في "أمة" الإسلام؟هذا ما أوجدَ للخبر سياقه الملزم، ونطاقه البحثي المتشابك مع اعتقادات الجماعات وسلوكاتها؛ وهو ما جعل سؤال التشكلات، بالتالي، سؤالاً سياسياً، ودينياً، وفقهياً، واجتماعياً بالضرورة. فكتابة مسرحية عنتْ في الغالب عرضَها، وليست العملية مشابهة في كتابة رواية؛ كما أن قراءة رواية منشورة في أعداد متسلسلة في جرائد مستجدة تختلف عن الذهاب إلى مكان مخصص لتقديم المسرحيات.إلا أن هذا التشكل التاريخي الحادث عنى، ضمن العملية ذاتها، بل قبل ذلك، تشكلاً للنص المطلوب مسرحته، أي تموضعاً له في "الأدب" بالعربية، ما يتعين في عدة أسئلة: كيف تُكتب المسرحية؟ ما قواعد كتابتها؟ هل تتلاقى أم تتباين مع أنواع الأدب بالعربية وقواعدها؟ هل يتوجب ترجمة ما يُستَحسن من المسرح المعروف خارج السلطنة العثمانية أم التأليف وفق محدداته وقواعده؟ وهو ما يتعين في سؤال متفرع: هل يتم التقيد أم التحوير بهذه المحددات والقواعد؟ بل يكون السؤال: ما الذي يحدد، بالتالي، سياسات الترجمة أو التأليف؟إلا أن هذه الحيطة المنهجية تقتضي، قبل المضي في استثارة الأسئلة وما تعنيه من إشكاليات، الوقوف عند المنهج المناسب في درس المسرح والمسرحيات."القاموس الموسوعي الجديد لعلوم اللغة" لا يصرف لـ: المسرح (théatre)، مدخلاً معجمياً خاصاً به؛ وهو لا يذكره في "ميادين" الدرس التي يخصصها لإنتاجات اللغة، ولدرسها بالتالي. إلا أنه يخص: "التلفظ المسرحي" (énonciation théatrale) بمدخل في نطاق "المفاهيم الخصوصية"[4]. وهو ما للدارس أن يتحقق منه، أي من هذه المفارقة، عند الاطلاع على ما يتناوله كاتب المدخل الدارس الفرنسي، اللغوي كما الفلسفي، جان-ماري شافر. فقد اختار الدارس المدخل: "التلفظ المسرحي" عنواناً وموضوعاً، لأن مثل هذا التعيين المفهومي والمعجمي يناسب ما لعلوم اللغة أن تدرسه. ذلك أن المسرح (والمسرحية) يتعين في اللغة، وفي خارجها أيضاً، ما ليس لقاموس مماثل أن يدرسه بمجموع عوامله.هذا ما يَتَتَبَّعه شافر عند أعداد من الدارسين الغربيين، متنبهاً إلى كونهم توزعوا، في مقارباتهم المنهجية، بين دارسي المسرحية بوصفها "نصاً" (textocentrisme)، وبين دارسيها بوصفها "عرضاً" (scénocentrisme). ولقد توقف شافر، لهذا الغرض، عند دارسي اللسانيات الحديثة، ابتداء من "حلقة براغ" المعروفة، ولا سيما عند أوتاكار زيش (Otakar Zich)، وجيري فلتروسكي (Jiri Veltrusky)، رائدَي الدراسات المسرحية في القرن العشرين : يَعتبر الأول منهما أن لا وجود لعملٍ مسرحي "واقعاً، إلا ابتداءً من تقديمه العَرْضي"، فيما يرى الثاني منهما أن النص "يُحدِّد بصورة مسبقة" التقديم العَرْضي، ما دام، في مقدور النص، أن يكون نصاً أدبياً من دون وجود تقديمه العَرْضي بالضرورة.الهوة قائمة بين المنظورَين، بل بين السبيلَين المنهجيين في الدرس، إلا أن هذا الجدل لا يجيب على مطلوب هذا الكتاب، ما دام غرضُه يتعين في درس "التشكلات". هذا لا يَطلب، في قصده الدراسي، التوجه لدرس النص المسرحي في ذاته، إذا جاز القول، مثلما يمكن القيام بذلك عند تناول هذه المسرحية أو تلك، وإنما يَطلب الكتابُ الوقوفَ عند "التشكل" التاريخي والتأليفي، آخذاً في عين الاعتبار جوانب من الشاغل النظري في المنظورَين. فمِثلُ هذا الوقوف يستدعي مقاربة منهجية "تكوينية"، إذا جاز القول، أي أن تتوقف لدرس ما يجعل المسرح، والمسرحية، ممكنَين في الجماعات المعنية في "الولايات" العربية، وفي أصناف الأدب والفن بالعربية. وهذا يعني، بالتالي، التحقق من "ظهور" هذا الفعل، وهذا التلقي، في الأوساط التي لم تكن تعرفه في ما هو متداول ومعروف.إذا قصرتُ البحث في مرحلة البدايات، والتي فيها " التشكلات" الأولى، فإن ما اشتملتْ عليه المدونة قام على التثبت من حدوثها، كما من نصوصها. وعنت هذه العناية المزدوجة انصرافاً إلى : الخبر، من جهة، وإلى التحقق من النص المسرحي الحادث، من جهة ثانية. هكذا طلب الدرس في هذا الكتاب تعميق المعرفة بعمليات "التشكل" هذه، على أن تتناول الجانبَين في العملية المسرحية : جانب التشكل التاريخي، وجانب التشكل التأليفي.هكذا انصرف الكتاب، في خطته، إلى فصلين خاصين بكل "رائد" من الثلاثة المذكورين، الذين جرى الإجماع في الغالب على كونهم "الأوائل" في خوض غمار النشط المسرحي : مارون نقاش في بيروت، وأبو خليل القباني في دمشق، ويعقوب صنوع في القاهرة، في تلاحقٍ وتواصلٍ بينهم، وفي المدن الثلاث المذكورة. هكذا جرى التوقف لفحص السياق التاريخي (السياسي والاجتماعي حكماً) في كل مدينة، وفي تجربة كل "رائد" منهم، لمعرفة الدوافع التي أفضت إلى هذا الانبثاق غير المسبوق، ولمعرفة أشكال "الظهور"، بما فيها من عوامل منشطة أو معيقة لها. وهو ما لا يكتمل، مع كل تجربة، إلا بدرس التشكلات التأليفية للمسرحية، لجهة نوعها الكتابي، والفني، وأبنية تأليفها (اللغوية والتعبيرية)، ولجهة اندراجها في أصناف الأدب بالعربية، لا سيما "العصري" منه في القرن التاسع عشر.وإذا كان درسُ جانبِِ التاريخ يستند – ما أمكنَه – إلى المصادر الموثوقة لبناء شرط التكوين والنشأة، فإن درس الجانب التأليفي تعين في جملة من المحددات، التي انبنت على درس "مستويات" بناء النص. ولقد أمكن التحقق، في درس النص المسرحي، من أنه يقوم وفق "خيارات" ينتقيها المؤلف من المرجعية المسرحية الأوروبية في المقام الأول، وتبعاً لـ"إلزامات" ينبني عليها الخطاب المسرحي : فالنص المسرحي يتشكل في لغة، وهي تكون (في عربية المسرح) بين فصحى وعامية وخليط منهما؛ كما يتشكل في "نوع" بين هزلي ومأسوي وغير ذلك؛ وللخطاب المسرحي موضوع (أو قصة) يعالجها في مسرحيته... إلا أن تناول هذه المحددات البنائية الثلاثة (اللغة، والنوع، و"موضوع" المسرحية الواحدة) لا يستقيم من دون فحص الخطاب المسرحي بين أن يكون مترجماً أو موضوعاً، من جهة، وبين صلاته أو انقطاعها مع خيارات تأليفية في الأدب بالعربية الممتد من الجاهلية إلى الحقبة العثمانية، من جهة ثانية.هذا ما كان ممكناً مع "الرواد" الثلاثة، إذ جمعوا بين الجانبَين (وأوسع منهما) في أعمالهم، ما أوجد للخطة البحثية سندَها المناسب والموافق. هكذا ترافق درسُ الانبثاق التاريخي مع درس الانبثاق الخطابي في تباين وتعالق بينهما. هكذا توقفت الفصول الستة الأولى في الكتاب عند تجربة الثلاثة (وغيرهم أيضاً)، ثم انصرف الفصلان الأخيران (السابع والثامن) إلى استبيان ما إذا كانت الجماعات العربية، كما التآليف بالعربية، قد عرفتْ، قبل القرن التاسع عشر، المسرح بين عرض وتأليف. وهو ما أفضى إلى تفقد مدونة قديمة جعل منها بعض الدارسين المتأخرين بداية... سابقة للمسرح بالعربية؛ وهو تفقدٌ أدى إلى تناول ما للسياسات الماضية، بين دينية وسياسية واجتماعية، أن تكفله، أو لا تبيحه، في قيام المسرح والمسرحية.لقد التقى كتابي هذا، مثلما اغتذى، من توصلات ظهرتْ في كتب وبحوث أخرى لي، تناولت "الشعر العصري"، مثل "الرواية العصرية"، أو "استعصاء السياسة" في الحقبة العثمانية المتأخرة كذلك. فقد أتى تفقدُ ظهور العمل المسرحي متوازياً مع خروج الثقافة العربية من احتكامها إلى ذاتها الثقافية المتمادية، بأنواعها ومحدداتها، من دون أن تكون قد توافرت بالضرورة شروط الخروج أو الإضافة المناسبة. بل يمكن القول إن انبثاق العمل المسرحي بالعربية كشفَ ما لم تكشفه تجليات "الأدب العصري" الأخرى، إذ عَرَّض العمل المسرحي البنيةَ المحلية المتقادمة (بين دينية وسياسية واجتماعية) إلى "امتحانات" باتت تَجري ليس بين شاعر أو روائي ومتلقيه، بل بين "مقترَح" أدبي وفني وجمالي ناشئ وبين أحكام وسلوكات لا تجعل للمسرح "مكاناً" له، إلى جانب المسجد والقصر والسوق وغيرها في الفضاء العمومي. هكذا يتمُّ البحث في الكتاب عن ميدان بقي "خافياً" في جوانب منه: المسرح لم "يُحرَّم" أو يُمنع في العهود الإسلامية، ومع ذلك لم يَظهر، فيما توجد تجارب وتجليات لبعض مقومات المسرح في كتابات قليلة قديمة ولكن لافتة، وفي عادات وسلوكات شملت الصغار والفتيان ومهمشِين بشكل خصوصي.لهذا سيكون البحث في المسرح خوضاً في غمار المجتمع المتأخر كما القديم، ما يُظهر أن فضاء المدينة عمومي، يحكمه السلطان والتقاليد والاحتفالات الموصولة بالشرعية الدينية والسياسية، وهو ما لا يتيح، بالتالي، ظهور أعمال اجتماعية وأدبية وفنية تبيح، من جهة المنشئِين والمبدعِين، "استحياز" أمكنة خاصة بأعمالهم في الفضاء العمومي، وما لا يتيح كذلك، من جهة المتلقِين الممكنِين، الخروجَ إلى علانيةِ ما يتمُّ تداوله عنهم ومعهم. وهو ما يتناول كذلك "امتحانَ" قابليات الأدب القديم للسرد، للهزل، لتقليد الغير، لطلب الحكايات والمعاني الحوارية المبنية على "ثنائية" باتت تطلب علاقة بين "الخارج" (التناريخي أو الاجتماعي) وبين تلقيه: أيجوز لغير الشعر الانصراف إلى التخيل والابتداع بالتالي؟ أيجوز لصنفٍ أدبي أن ينصرف إلى معاينة الجاري، بين ناسٍ في عاداتهم وسلوكاتهم، وبين قضايا ومسائل هي محل خلاف ونزاع في حراكهم الخاص كما العام؟ أيجوز لصنفٍ أدبي ناشئ أن يربط كما يفصل بين ما يجري خارج الخشبة وبين ما يجري فوقها؟ أيجوز للصنف الناشئ أن يجمع ما لم يكن مجموعاً، أي بين الأدب والفن في عمل واحد؟("المسرح العربي بين المنظور والمسطور"، دائرة الثقافة، الشارقة، 2024، 351 صفحة من القطع المتوسط)._____________________
[1] يمكن العودة إلى هذَين الكتابَين :
د. لطيفة بنت عايض البقمي: "المسرح السعودي المعاصر" (إصدارات نادي الإحساء الأدبي، الإحساء، 2014)؛ وعبد الرحمن فهد الخريجي: "نشأة المسرح السعودي"، الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، الرياض، 1986، وغيرها.
[2] Mohammad Aziza :
« Le théatre et l’islam », SNED, Alger, 1970.
“Formes traditionnelles du spectacle”, Société tunisienne de diffusion, Tunis, 1975.
Salma Khadra Jayyussi (dir): " Short Arabic Plays : An Anthology», Northampton., Interlink Books, 2003.
Nada Tomiche (dir) :"Le théatre arabe”, UNESCO, Paris, 1969.
ويمكن العودة، للاطلاع على أحوال المسرح في غير بلد عربي، في "الموسوعة العالمية للمسرح المعاصر. العالم العربي" (باللغة الإنكليزية)، التي تشمل مواد تعريفية بالبلدان العربية التالية : الجزائر (صص 44-56)، ومصر(صص 70-100)، والعراق (صص 103-119)، ولبنان (صص 137-159)، وفلسطين (صص 186-197)، وسورية (صص 234-248) وتونس (صص 251-261) :
"World Encyclopeadia of Contemporary theatre, 1V The Arab World”, Routledge, London. 1999.
[3] هذا ما ظهر في الكشف عن مسرحية وضعَها أحد الجزائريين، أبراهام دنينوس (1797-1872)، في باريس على الأرجح، في العام 1847، حيث كان يعمل، إلا أنه نص مسرحي لم يبلغ العرض، فيما التقتْ، في تجربة مارون نقاش، الكتابة مع العرض، منذ عمله المسرحي الأول، "البخيل"، ما جعله "الأول" في هذا المسار. يمكن العودة إلى : أبراهام دنينوس : "نزاهة المشتاق وغصة العشاق في مدينة طرباق في العراق"، تحقيق وتقديم : مخلوف بوكروح، مدينة الجزائر، دار ميم للنشر، 2019.[4] Oswald Ducrot et Jean-Marie Schaeffer (Direction) : « Nouveau dictionnaire encyclopédique des sciences du langage », Editions du Seuil, Paris, 1995, pp. 612-621.