أما وقد تشكلت حكومة “الإنقاذ والإصلاح”، وبدأ وزراؤها عمليات التسلم والتسليم على ان يتم التقاط الصور التذكارية اليوم الثلاثاء وانطلاق العمل الحكومي لجهة صياغة البيان الوزاري الذي على أساسه ستأخذ ثقة المجلس النيابي، ينتظر اللبنانيون على أحر من الجمر أفعالها وما بإمكانها إنجازه في الفترة القصيرة من عمرها الذي لن يتعدى السنة ونصف السنة مع العلم ان هناك تحديات وإستحقاقات عديدة أمامها كما هناك عقبات يقابلها تسهيلات من المفترض ان تؤمن لها.
بادىء ذي بدء فإن هذه الحكومة في رصيدها العديد من النقاط المسهلة:
١ – من المفترض ان يكون هناك تجانسا بين أعضائها كون معظمهم من نهج علمي وثقافي واحد أكثريتهم من خريجي الجامعة الأميركية.
٢- لديها مظلة دولية غير مسبوقة مع توفر كاسحة ألغام أميركية من شأنها تذليل العقوبات والدفع من أجل توفير الدعم المالي من الجهات المانحة.
٣- إهتمام ببلد الارز من المجتمع الدولي الذي يتقاطع لأول مرة منذ عقود على أهمية استقرار لبنان ما قد يخفف من التوترات السياسية ويمنح الحكومة فرصة تحرك واسعة.
بالمقابل تواجه هذه الحكومة مجموعة من العقبات والتحديات البارزة:
١- الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري يليه الاستحقاق النيابي وما بينهما التحضيرات وتأمين أموال ومستلزمات انجازهما.
٢ – إعادة إعمار لبنان بعد حرب مدمرة وجذب الاستثمارات الى لبنان ومكافحة الفساد مع تنفيذ إصلاحات على الصعيدين المالي والإقتصادي.
٣- تطبيق إتفاق وقف إطلاق النار في موعده المحدد وعدم السماح لاسرائيل بالبقاء في نقاط محددة وتطبيق القرار ١٧٠١.
٤- تحديات مالية وسياسية جمة منها تحفيز الاقتصاد وتنفيذ الإصلاحات وانخراط مختلف مكونات البلد في عملية النهوض بالبلد.
٥ -الأمن على الحدود اللبنانية السورية والاشتباكات شبه اليومية ومنع التهريب وإقفال المعابر غير الشرعية.
٥ – إستعادة ثقة المواطنين بالدولة والمؤسسات ووضع الموظف المناسب في المكان المناسب.
٦ – التحدي الأكبر سيكون في صياغة بيانها الوزاري وما سيتضمنه حول الحق بالمقاومة وحول برنامج عملها الذي على أساسه ستنال ثقة مجلس النواب.
صحيح ان الحكومة الجديدة لا تملك عصا سحرية لحل كل المشاكل المتراكمة منذ عقود ولكن كل الأنظار معلقة عليها وعلى عملها للايفاء بالوعود الفضفاضة التي تم إطلاقها.
The post حكومة “الإنقاذ والإصلاح” ما لها وما عليها!.. حسناء سعادة appeared first on .