قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "إننا نعمل على كسر المحور الإيراني والقضاء على المنظومة الصاروخية لحماس وقوة الرضوان في حزب الله"، معتبرًا أنّ "قتل الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله صدّع "محور الشر" وتسبب في سقوط بشار الأسد، وتمكنا بعد ذلك من السيطرة على الجولان".وأضاف، في كلمة ألقاها أمام الكنيست قاطعها عدد من النواب: "لم نبلغ الأميركيين قبل تفجير أجهزة البيجر بلبنان ولا قبل عملية قتل حسن نصر الله". وأوضح أنّ "لقائي الأخير مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب هو الأكثر أهمية من بين 20 لقاء مع رؤساء أميركيين سابقين"، مشيرًا إلى أنّ "رؤانا أصبحت متطابقة مع الولايات المتحدة بشأن العديد من قضايا الشرق الأوسط". كما شدد على أن "من يرفع سيفه في وجهنا سوف نسحقه، ونحن نغيّر الشرق الأوسط، والحرب لم تنته بعد".انتشار الجيش اللبنانيفي سياق متصل، استكمل الجيش اللبناني انتشاره في بلدات رب ثلاثين وطلوسة وبني حيان، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها. وقامت وحدات الجيش بتسيير دوريات على الطرقات، وشرعت في إزالة السواتر الترابية والبحث عن قنابل غير منفجرة. ودعت البلديات المواطنين إلى الالتزام بتعليمات الجيش وعدم الدخول إلى تلك المناطق حتى يتم التأكد من خلوها من أي مخاطر.
وفي تطور آخر، توغلت عدة دبابات ميركافا إسرائيلية وجرافة عسكرية بعد ظهر اليوم في الأطراف الجنوبية لبلدة عيتا الشعب، حيث قامت الجرافة برفع ساتر ترابي قبل انسحاب القوة الإسرائيلية لاحقًا. كما أطلق جنود الاحتلال نيران أسلحتهم الرشاشة بشكل مباشر على أحد المنازل في حي الصوانة ببلدة يارون، بالتزامن مع اقتحام مجموعة من الجنود للمنزل. ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، سجلت تقارير ميدانية عدة خروقات إسرائيلية، أبرزها توغل دبابة ميركافا إسرائيلية باتجاه أطراف بلدة يارون، وإطلاق الجنود الإسرائيليين نيران أسلحتهم الرشاشة بشكل مباشر على أحد المنازل، بالتزامن مع اقتحام جنود للمنزل. كما شهدت بلدة عيتا الشعب توغلًا مماثلًا، حيث قامت القوات الإسرائيلية برفع سواتر ترابية قبل انسحابها مجددًا. ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في وقت يترقب فيه الجميع تطورات الأوضاع وسط مخاوف من تصعيد جديد قد يخلط الأوراق في المنطقة.انتشار لبناني على الحدود الشماليةوعلى الجبهة الشمالية، استكمل الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة الحدودية الشمالية لمدينة الهرمل مع سوريا، بعد انسحاب مقاتلي العشائر إلى داخل الأراضي السورية. وسادت حالة من الهدوء الحذر منذ مساء أمس، ولم يتم تسجيل أي تبادل لإطلاق النار، في حين عزز الجيش اللبناني وجوده على المعابر غير الشرعية وأعطى أوامر بالرد الفوري على أي إطلاق نار باتجاه الأراضي اللبنانية.
وفي هذا السّياق، أصدرت عشيرة آل جعفر بيانًا أكدت فيه على "العلاقات الأخوية بين الشعبين اللّبنانيّ والسّوريّ"، مشيرة إلى أنها سحبت مقاتليها وهجّرت عائلاتها من منازلها، تاركة للدولة مسؤولية معالجة الأمور.