2025- 03 - 13   |   بحث في الموقع  
logo عبد المسيح: أحرّ التهانئ والتبريكات إلى القادة الأمنيين الجدد logo بعد تصريحات بوتين... زيلينسكي يعلّق: المقترح يتضمن تلاعبًا logo الكشف عن أجهزة تجسس إسرائيلية في مواقع تسليم الرهائن بغزة logo أذربيجان وأرمينيا تعلنان التوصل إلى "اتفاق سلام" logo العثور على جثة شاب في زحلة! logo "يزداد إصرارًا"... خامنئي: حزب الله يعمل بقوة أكبر من ذي قبل logo إيران تراجع رسالة ترامب: ردٌ قادم بعد تقييم شامل للمحتوى logo تضارب حول إقالة المبعوث الأميركي الخاص بملف "الرهائن"
3 أسابيع على عملية الضفة: لماذا التركيز على المخيمات؟
2025-02-10 10:55:54

تكمل العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة "السور الحديدي" أسبوعها الثالث، وتتركز شمال الضفة الغربية، حيث بدأتها قوات الاحتلال من جنين ثم تدحرجت إلى طولكرم وطوباس، مخلفة عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى والمعتقلين، إضافة إلى دمار هائل في المنازل والبنى التحتية.من مخيم إلى آخروفي الساعات الماضية وسع الاحتلال عمليته العسكرية في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم التي تشهد عملية عسكرية متواصلة منذ 15 يوماً. واللافت أن الاحتلال ركز عمليته طيلة الأسبوعين الماضيين على مخيم طولكرم، ثم انتقل أخيراً إلى مخيم نور شمس.ولعل السؤال الأبرز هو: لماذا لم تقم قوات الاحتلال بعملية متزامنة في مخيمي طولكرم ونور شمس منذ اليوم الأول بحكم صغر مساحتهما والمسافة بينهما لا تزيد عن 2 كيلومتر؟!وتبدو الإجابة مرتبطة بسببين: الأول، اتباع الاحتلال أسلوب التدحرج في عمليته، بحيث يركز على مخيم ثم ينتقل إلى آخر، لاستنفاد مهمة التدمير المنهجي لكل مخيم ودفع سكانه على النزوح.ويتعلق السبب الثاني بحرص الاحتلال أن تكون عمليته العسكرية في أبطأ وتيرة لها، لضمان إطالة مدتها الزمنية، وهذا ما يتضح من خلال طريقة التجريف والتدمير لمخيمات جنين وطولكرم والفارعة، حيث تتم ببطء ملحوظ، وفق إفادات مواطنين فلسطينيين لـ"المدن".اتصالات إسرائيلية.. تكشف الهدف!ومع كل يوم إضافي لعملية "السور الحديدي" تتضاعف الأسئلة المطروحة بشأن أهدافها الحقيقية التي تتجاوز حدود الذرائع الأمنية. ولعل ما كشفته مصادر محلية في جنين لـ"المدن" قد ولّد صورة معينة بخصوص الغايات النهائية التي يسعى الاحتلال إلى تحقيقها في نهاية المطاف.. إذ أوضحت المصادر أن ضباطاً من جهاز المخابرات الإسرائيلية تواصلت مع مؤسسات محلية في جنين في الأيام الأخيرة، وطلبوا من مهندسين بإعداد مخطط هيكلي لمخيم جنين، بحيث يُراعى فيه أن يكون عبارة عن "حي" بالمدينة، وليس مخيماً، وأن لا تعود الأونروا للعمل فيه. ويؤشر ذلك إلى أن عملية الاحتلال تهدف إلى القضاء على فكرة "المخيم".كما طلب ضباط إسرائيليون من آخرين بأن يخبروا سكان المدينة بإمكانية فتح محالهم التجارية بالترافق مع استمرار العملية العسكرية. ووفق مصادر "المدن"، فإن الجهات المحلية التي تواصل معها "الشاباك" ردت بالرفض، قائلة إنها ليست "جهة سياسية" مخولة بالحديث معها، وأن التواصل يجب أن يكون عبر قيادة السلطة الفلسطينية فقط.ولوحظ أيضاً أن قوات الاحتلال فرضت بالأيام الأخيرة مخالفات سير على مركبات فلسطينية بجنين، رغم أن المدينة واقعة ضمن منطقة "أ"، أي في إطار سيطرة السلطة الفلسطينية.وتثير هذه الممارسات الإسرائيلية علامات استفهام كبيرة بشأن علاقة "السور الحديدي" بخطة "الحسم" التي صاغها الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش قبل سنوات، ثم تبنتها حكومة نتنياهو لاحقاً، والتي تهدف إلى حسم ضم الضفة الغربية، وضرب الكيانية الفلسطينية. وما إذا كانت تقوم على فرض صيغ إدارية جديدة لمحافظات الضفة، ما يشمل نسف فكرة المخيم الفلسطيني.إقرار إسرائيلي بالغموض.. والتعتيموالحال أن هذه الأسئلة لا تُطرح فلسطينياً فقط، بل نوه إليها أيضاً المراسل العسكري للإذاعة العبرية الرسمية "مكان"، إيال عاليما، حيث قال في إفادته إن ما يحدث في الضفة يثير مزيداً من التساؤلات، بالنظر إلى حجم الدمار الكبير بالمناطق والمخيمات التي تشهد عملية "السور الحديدي". وأكد عاليما أن هناك نوعاً من الغموض والتعتيم من قيادة الجيش بخصوص "نشاط الجيش" بالضفة.وأضاف عاليما أنه عند سؤال ضباط الجيش عن الوقت النهائي للعملية العسكرية، فإنهم يجيبون بأنه لا توجد "جداول زمنية للحملة العسكرية"، وأنها ستتواصل وتتوسع وفق الضرورة والاحتياجات الميدانية، على حد قولهم.في حين، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي إنه إزاء "التحديات" في الضفة، سيواصل جيشه "مجهوده الهجومي" بصورة قوية للغاية، على حد تعبيره. وجاء تصريح هليفي ليشكل دليلاً آخر على أن العملية الإسرائيلية غير محدودة الزمن ولا الهدف، بل تتخذ أسلوب التدحرج والتحديث المستمر للأهداف والطريقة.تدريب عسكري "مفاجئ"في غضون ذلك، أجرى جيش الاحتلال أمس الأحد، تدريباً "مفاجئاً" في الضفة وغور الأردن ومنطقة البحر الميت والجولان السوري المحتل، حيث تمرنت خلاله القوات الإسرائيلية على سيناريوهات مختلفة، منها إحباط محاولات تسلل واقتحام مستوطنات ومناطق إسرائيلية، وأيضاً محاكاة التعامل مع عمليات تُنفذ في محاور رئيسية.ورصد مواطنون فلسطينيون في عموم الضفة، حركة نشطة لآليات عسكرية إسرائيلية، بما يشمل ناقلات جند، بموازاة تحليق لافت للطائرات العسكرية. وبدا هذا التدريب غير المسبوق حجماً وأسلوباً، بمثابة استعراض عسكري يهدف إلى ترهيب سكان الضفة، عبر القول لهم إن الجيش الإسرائيلي "جاهز لكافة السيناريوهات" إذا ما صعد الفلسطينيون عملياتهم.كما دل التدريب العسكري على ما تعنيه الضفة عسكرياً ووجودياً لإسرائيل، حيث تعتبر الدوائر الاستراتيجية والعسكرية في تل أبيب أن السيطرة على الضفة وحدودها الشرقية هي "مسألة وجودية" للدولة العبرية. ويسمي الاحتلال الضفة الآن "الجبهة الشرقية"، بينما قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه لن يُسمح للمحور الإيراني بإشعال الضفة، وهو ربط يحاول الاحتلال من خلاله شرعنة عملية "السور الحديدي" منذ اللحظة الأولى لإطلاقها.إحباط 148 عمليةوفي السياق، زعم التقرير الشهري لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي أن ارتفاعا طرأ على عدد العمليات الفلسطينية التي أُحبطت في الشهر الماضي بواقع 148 عملية تم إفشالها استباقياً، مقارنة ب122 عملية تم إحباطها في شهر كانون الأول/ديسمبر الذي سبقه. وهو رقم يتخذه الأمن الإسرائيلي ذريعة لتسويغ حملته الواسعة على الضفة، لدرجة وصفها ب"عملية استباقية" لمنع خطر "فقدان السيطرة".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top