تبادل الجيشان السوري واللبناني القصف المدفعي على جانبي الحدود بين البلدين، وذلك بعد تجدد الاشتباكات العنيفة مع مجموعات تهريب المخدرات والسلاح.تبادل القصفوقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن الجيش السوري أطلق عدداً من القذائف على الجرود والتلال الملاصقة للحدود مع لبنان، وصل عدد منها إلى محلة جرود قلد السبع داخل لبنان، وذلك في محيط مركز للجيش اللبناني هناك، ليقوم الأخير بالرد على مصادر النيران في الداخل السوري.في الأثناء، قطع أهالي بلدة الشواغير الطرق المؤدية إلى معبر مطربا والمعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان، وذلك أمام الصهاريج المحملة بالمحروقات، احتجاجاً على استمرار التهريب في ظل القصف الذي يطال عدداً من بلدات قضاء الهرمل في لبنان.وأمس السبت، أصدر الرئيس اللبناني جوزاف عون أوامر للجيش باستهداف مواقع داخل الأراضي السورية، رداً على مصادر النيران التي باتت تستهدف قرى قضاء الهرمل.وقال الجيش اللبناني في بيان أنه بناءً على توجيهات عون، "أصدرت قيادة الجيش الأوامر للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية".وأضاف البيان أن هذه الوحدات "باشرت بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار".تجدد الاشتباكاتيأتي ذلك بعد تجدد الاشتباكات بين الجيش السوري ومجموعات تهريب المخدرات والسلاح، والتي تنشط على جانبي الحدود بين البلدين، إذ قام الجيش باستكمال عمليات التمشيط لبسط سيطرته غير المكتملة حتى الآن على القرى الحدودية مع لبنان، من جهة ريف القصير في ريف حمص الغربي.وترافقت عمليات التمشيط مع عمليات قصف للجيش السوري بمختلف أنواع الأسلحة، على الجرود والتلال المرتفعة مع لبنان، لاسيما الواقعة عند معبر مطربا، إذ مازالت قوات الجيش لم تبسط سيطرتها على بلدة مطربا، وعدد من القرى الصغيرة المحيطة بها.وكانت مصادر "المدن"، قد أفادت قبل يومين، على بسط الجيش السوري سيطرته على نحو 7 قرى على الشريط الحدودي، من جهة ريف حمص الغربي، أبرزها حاويك وأكوام، فيما تم اليوم الأحد، بسط السيطرة الكاملة على قرية زيتا وتلالها، فيما المتوقع أن تتوجه قوات الجيش السوري باتجاه قرى مثل حوش السيد علي في ريف حمص الجنوبي الغربي.