تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء، بعد تحسن كبير شهدته خلال الأسبوع الماضي، وصل إلى 50 في المئة.
تراجع الليرة
وأظهرت النشرة الصادرة عن موقع "الليرة اليوم"، اليوم الأحد، تراجع مبيع الدولار إلى 10 آلاف و700 ليرة سورية، بينما انخفضت بدورها قيمة الشراء إلى 10 آلاف و400 ليرة، في كل من العاصمة دمشق، ومدينة حلب.
من جانبه، حافظ مصرف سوريا المركزي على قيمة الدولار عند 13 الفاً و130 ليرة سورية للمبيع، و13 الفاً للشراء، من دون تغيير يُذكر على مدى الأسابيع الأخيرة، فيما الليرة تعاني عدم استقرار أمام الدولار، في السوق السوداء.
وكانت قيمة الليرة السورية قد ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بنحو 50 في المئة، إذ وصل سعر صرف الدولار الواحد إلى 6 آلاف و800 ليرة، مدفوعاً بسياسة البنك المركزي بحبس السيولة النقدية، بالإضافة إلى وضع الليرة محل مضاربات من قبل التجّار وشركات الصرافة.
ارتفاع وهمي
وكان وزير الاقتصاد السوري باسل عبد الحنان، قال الخميس الماضي، إن الارتفاع في قيمة الليرة، وهمي وليس حقيقاً، والتذبذب الحاصل بسعر الصرف سببه مضاربات التجار، مضيفاً أن مصرف سوريا المركزي والجهات المعنية سوف تتدخل لتثبيت سعر الصرف.
وذكر أن الصناعة السورية لديها مستقبل في التصدير مع التعرفة الجمركية الحالية والخلاص من الضرائب والإتاوات، كما أكد أن دعم الصناعيين وحماية المنتجات المحلية هي من أولويات وزارة الاقتصاد.
فارق الصرف
وتعدّ الفجوة بين فارق سعر الصرف في النشرة الرسمية والسوق السوداء، إحدى أهم المعضلات التي يجب على المركزي السوري تقليلها، نظراً إلى أنها تفرغ العديد من القرارات من الفائدة في مضمونها، بحسب خبراء اقتصاديين.
وقال الخبراء إن قرار المركزي الأخير عن السماح للبنوك بالتعامل بالدولار خطوة إيجابية، لأنه يمنح المصارف مرونةً كبيرة في التعامل النقدي، فيما كان قطاع البنوك في ظل النظام المخلوع، شبه معطّل.
لكنهم أكدوا أن بيع الدولار من قبل البنوك، سيكون وفق السعر الرسمي، لا بحسب السوق السوداء، وبالتالي فإن هذه الفجوة بين السعرين، ستقلل من مفاعيل القرار، ما لم يتم التعامل معها.