استشهدت امرأة فلسطينية وجنينها وأصيب زوجها بجراح خطرة، في مخيم نور شمس. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، أن الشهيدة حامل في الشهر الثامن ولم تتجاوز الـ23 عاماً من العمر. وأشارت إلى أن جنود الاحتلال منعوا إسعاف الشهيدة وأعاقوا وصول الطواقم الطبية إليها، حيث نقلت لاحقاً إلى المستشفى.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس، نهاد شاويش، إن قوات الاحتلال أجبرت الشهيدة وزوجها وعائلتها على النزوح من منزلهم بالمخيم، وعندما غادروا بمركبتهم، أطلق الجنود عليهم النار بشكل مباشر ومتعمد. ولفت إلى أن نحو 150 عائلة أجبرها الاحتلال على النزوح من المخيم، وحوّل منازلها إلى ثكنات عسكرية.
الاحتلال يوسّع عدوانه
ووسعت قوات الاحتلال عملياتها في طولكرم لتمتد إلى مخيم نور شمس، شرق المدينة، واستقدمت، فجر اليوم الأحد، تعزيزات عسكرية كبيرة تضم آليات وجرافات ثقيلة إلى المخيم، وشنّت عمليات اقتحام ومداهمة طالت عشرات المنازل في محيط المخيم، في ظل إطلاق نار كثيف للرصاص الحي وسماع أصوات انفجارات ضخمة، مع تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض. وأسفر هذا التصعيد عن دمار واسع في المنازل والبنية التحتية، وأجبر السكان على مغادرة منازلهم، وحولت عدداً كبيراً منها إلى نقاط تمركز لجنودها.
كما قامت جرافات الاحتلال بتجريف شارع نابلس المحاذي لمداخل المخيم، بدءاً من دوار الشهيد سيف أبو لبدة، وشارع حارة المسلخ وتدمير البنية التحتية المدمرة من الاقتحامات السابقة، وتعمدت التشويش على شبكات الإنترنت في المنطقة.
وفي إطار عمليته المستمرة، واصل جيش الاحتلال عدوانه العسكري على محافظات جنين وطوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، وأجبر آلاف العائلات على ترك منازلها والنزوح من مناطق سكنها، منفّذاً عمليات تدمير ممنهجة للبنية التحتية وتجريف الطرقات وتفجير وتدمير عشرات المنازل.
وفي جنين، حيث العدوان مستمر، قام جيش الاحتلال بعمليات تدمير وتخريب، معززاً الحصار على مخيم المدينة ومحيطه، حيث سجلت أكبر حركة نزوح من المنطقة تحت سطوة قوات الاحتلال التي أجبرت السكّان على المغادرة وقامت بتفجير وحرق وهدم عدد كبير من منازلهم.
كذلك واصلت قوات الاحتلال، لليوم الثامن على التوالي، عدوانها على مخيم الفارعة قرب طوباس، تزامنًا مع إجبار العائلات على النزوح من المخيم.
وقال بيان مشترك، لمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وآخر من جهاز الأمن العام "الشاباك"، إن "قوات الأمن توسّع عملياتها شمال الضفة"، مضيفاً أن "فرقة قتالية من لواء أفرايم، تبدأت عملياتها في مخيم نور الشمس". وتابع أن "قوات كبيرة من الجيش والشاباك وحرس الحدود بدأت العمل لإحباط الإرهاب في المنطقة".
مستوطنون يقتحمون الأقصى
في غضون ذلك، اقتحمت مجموعات من المستوطنين يتقدّمهم الحاخام يهودا غليك، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف في القدس بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل المزعوم"، وبعضهم أدى شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة قبل الخروج من الساحات من جهة باب السلسلة.
وأضافت الأوقاف أن غليك قاد الاقتحامات، حيث أدى المستوطنون المقتحمون ما يسمى بالسجود "الملحمي"، وطقوساً تلمودية علنية بشكل جماعين بحراسة من عناصر شرطة الاحتلال التي أبعدت المصلين عن مسار اقتحامات المستوطنين، وقيدت حرية التنقل للفلسطينيين في ساحات الحرم.