2025- 03 - 13   |   بحث في الموقع  
logo ملء الشواغر الأمنية اليوم.. هيكل – شقير – عبدالله – لاوندس logo نحو 10 آلاف نزحوا من الساحل السوري إلى شمال لبنان.. وجهود أمنية لمنع الفتنة logo تحوّل في سياسة كندا: مساعداتٌ وتخفيف عقوبات على سوريا logo نجل السفير السوري المغتال يكشف تفاصيل جديدة وتهديدات سابقة! logo الشرع يعلن تشكيل "مجلس الأمن القومي" logo جامع الحميدي.. حمل إسم السلطان عبدالحميد وأهداه الأثر الشريف logo فيتو "رئاسي" على فرنسا logo هل من فرصة؟
اجتماع وزاري ثلاثي وقمة عربية مرتقبة لمواجهة خطة ترامب
2025-02-09 00:55:59


قال مسؤول بالسلطة الفلسطينية لـ"المدن"، إن الأيام القليلة القادمة ستشهد لقاء ثلاثياً (فلسطينياً وأردنياً ومصرياً) على مستوى وزراء الخارجية، بهدف تنسيق الموقف المشترك تجاه تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ترحيل سكان غزة إلى دول الجوار وغيرها.
حراك فلسطيني- عربي
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن وزراء الخارجية الثلاثة، سيبحثون الموقف الذي سيُبلغ به ترامب من قبل ملك الأردن عبد الله الثاني حينما يلتقيه في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، ومن بعده الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي، وبوصفه أيضاً موقفاً عربياً مشتركاً ستؤكده عواصم المنطقة التي سيزورها وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو خلال جولته التي سيبدأها نهاية الأسبوع.
ووفق هذا المسؤول، فإن الموقف الفلسطيني-الأردني- المصري، سيجدد رفض التهجير، باعتباره سيُحدث فوضى في المنطقة والعالم، وأنه لا سلاماً إقليمياً ولا حلاً سياسياً ولا أمن ولا استقرار دون دولة فلسطينية مستقلة.
كما أكد القيادي الفلسطيني لـ"المدن"، أنه يجري العمل حاليا على عقد قمة عربية قبل نهاية الشهر الحالي، لبحث مخاوف تهجير الغزيين، لكونه يشكل خطراً على أمن المنطقة العربية برمتها.
تكتيك لترامب
ووفق تقدير المسؤول الفلسطيني، فإن ترامب ألقى "قنبلة" بشأن غزة في وجه الجميع، بهدف إرباك المنطقة، ثم حثّها على قبول مقترحات يعتبرها "أكثر واقعية"، ما دفع السلطة الفلسطينية وعمّان والقاهرة إلى التباحث بشأن الموقف المشترك المطلوب طرحه على ترامب.
وبمنظور السلطة الفلسطينية، فإن قلقها من تصريحات ترامب نابع بالدرجة الأولى من كون فكرة إقامة الدولة الفلسطينية لم تعُد موجودة في المشروع الأميركي- الإسرائيلي. وبالتالي، فإن ما يثير خشية السلطة هو أن الأمر لم يعد متعلقاً بمسار سياسي مجمّد، بل خطة تنسف فكرة الدولة الفلسطينية من أساسها.
ترامب فاجأ السلطة
وكشف المصدر الفلسطيني المقرب من رئيس السلطة محمود عباس، أن تصريحات ترامب بشأن غزة والضفة فاجأت السلطة؛ لأنها جاءت مخالفة لتطمينات وصلتها بالأشهر الأخيرة عبر قناة اتصال مكونة من أعضاء بفريق ترامب الانتخابي، أي قبل إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية. ووفق المصدر، فإن قناة الاتصال ما زالت قائمة، وأن أعضاء من فريق ترامب عبروا للسلطة عن استغرابهم من تصريحات ترمب، لأن رسائل الطمأنة تحدثت عن استعداده للسماع من السلطة الفلسطينية وتعزيز العمل المشترك معها.
وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن ترامب "غير منطقي"، لكونه يبني تكتيكه السياسي على تصدير الخوف إلى الآخرين وإرهابهم، ثم تخييرهم بين الإتيان بحل "منطقي أكثر" أو القبول بحله هو، بأسلوب "غير تقليدي". كما أوضح القيادي بالسلطة أن ترامب ربط موضوع غزة بالضفة، حينما نوه بضم الأخيرة لإسرائيل.
مخاوف التهجير تشمل الضفة
وتخشى السلطة الفلسطينية من أنه في حال ضم إسرائيل للضفة رسمياً، فإن نحو 800 ألف فلسطيني من سكانها الذين يحملون أيضاً كرتاً وطنياً أردنياً، سيكونون أول فئة معرضين للترحيل نحو الأردن.
وبغض النظر عن إمكانية تطبيق فكرة ترامب، تأخذ قيادة السلطة في رام الله ما قاله ترامب ومعه اليمين الإسرائيلي، بجدية كبيرة. وهنا، قالت مصادر سياسية بالسلطة الفلسطينية لـ"المدن"، إنه من المبكر الحديث عن أية حلول جديدة ومغايِرة لحل الدولتين؛ لأن السنوات الأربع لولاية ترامب ستكون "مرحلة مواجهة".
وتبدو حركة حماس هي الأخرى متقاطعة مع السلطة الفلسطينية، من ناحية أخذ تصريحات ترامب على محمل الجد، إذ قال رئيس شبكة الأقصى الإعلامية التابعة لـ"حماس" وسام عفيفة، إن تصريحات ترامب تتماشى مع طروحات ومشاريع سابقة تهدف إلى فصل القطاع جغرافياً وديموغرافياً، سواء بالتهجير القسري أو بتحويله إلى منطقة خاضعة لإدارة اقتصادية دون سيادة فلسطينية.
وأضاف عفيفة لـ"المدن"، أن حماس لا يمكنها تجاهل طروحات ترامب، وإن كانت مرتبطة بالنهاية بمدى إمكانية فرضها على الأرض في ظل المقاومة الفلسطينية والموقفين الإقليمي والدولي، موضحا أن ترامب يتحدث عن غزة باعتبارها بوابة لتغيير الشرق الأوسط، وبالتالي تسهيل الطريق أمام صفقته الشاملة لعموم المنطقة.
مقاصد ترامب الحقيقة
بيدَ أن مصادر سياسية مقيمة في واشنطن، تقول لـ"المدن"، إن مقصد ترامب من طرح فكرة نقل السكان الغزيين، هو تحقيق أربعة أهداف: الأول، ابتزاز حماس وإجبارها على قبول مطالبه بموجب مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ثانياً، الضغط على السلطة للقبول بالعودة إلى غزة وفق شروط نتنياهو. ثالثاً، مقايضة الدول العربية بعدم تطبيق سيناريو تهجير الفلسطينيين، مقابل تخليها عن مطلب "حل الدولتين" كشرط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ورابعاً، إيصال رسالة للغزيين الراغبين بالخروج من غزة، بأن أميركا وإسرائيل مستعدتان لتمكينهم من ذلك، وبالتالي يكون بذلك قد حقق الغاية المنشودة بتقليل عدد سكان القطاع.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top