2025- 03 - 03   |   بحث في الموقع  
logo وزير إسرائيلي: الدول العربية مستعدة للسلام بعد هزيمة حماس logo تهديدٌ إسرائيلي لـ حماس: ستفتح أبواب الجحيم! logo نوبتا "قصور حاد في الجهاز التنفسي"... جديد حالة البابا فرنسيس logo نتنياهو: تفجيرات “البيجر” في لبنان كانت في “أفضل” توقيت logo رياض سلامة في المستشفى!.. logo مستجدات الحالة الصحية للبابا فرنسيس logo في قلب "مملكة ماهر الأسد": حقائق صادمة عن الذهب والأنفاق! logo الكشف عن "خطة التصعيد الإسرائيلي": ضغوط جديدة على حماس
هل تُشكل الحكومة بمن حضر ويترك نيل الثقة للضغوط الدولية؟.. بقلم: العميد منذر الايوبي
2025-02-08 07:56:52

لم تكن زيارة الرئيس المكلف نواف سلام الى القصر الجمهوري اول من امس لتخرج عن مصادقة مزدوجة لمسودة وزارية نهائية منسجمة متجانسة في اصلها، معيار اساس عنوانه لا قدرة لاي فريق على تعطيل العمل الحكومي سواء بميثاقية دارجة او بالتوقيع الثالث وكلاهما بدعة عرقلة دون حق دستوري..! ليسجل في اليوم التالي محاولة اعلان تشكيل الحكومة بالمراسيم المعتادة إثر حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري الى قصر بعبدا، لينتهي اللقاء الثلاثي البروتوكولي عقيمآ بعد ان تحول جلسة نقاش حول قبول او فرض الوزير الشيعي الخامس حامل مفتاح فشكلَّة الحكومة عند كل استحقاق..


ثم ان ما حصل ليس مبارزة بين الرئاستين الثانية والثالثة بحضور الحَكَم الرئيس الاول؛ بل تمسكآ من الرئيس المكلف بحق ممنوح له دستوريآ لا لبس فيه؛ اذ لا يصح مشاركة رئيس المجلس النيابي المشاركة في تأليف الحكومة، ليسجل الرئيس سلام حفظآ على صلاحية لم يقدم عليها اي من الشخصيات التي سبق وكلفت تأليف الحكومة بالثقة النيابية الممنوحه منذ اتفاق الطائف حتى اليوم..!


سياقآ؛ اتت التشكيلة المفترضة سعي ثلاثة اسابيع حفلت بموازاة جهود الرئيس سلام بانتقادات واسعة لأداء كما اتهامات حنث تعهدات، واذ توجب على صاحب الوزنات القليلة توزيعها بالعدل والقسطاس لكل على قدر طاقته وحجمه، الا ان شهية معظم الكتل والتيارات التقليدية والمستجدة صغيرها وكبيرها يرى حصته لا تسمن ولا تغنِ من جوع في زمن الانتخابات النيابية القادمة..


كما بدا ان المعايير التي وضعها واعلنها القاضي السامي من على منبر بعبدا بعد الاستشارات الملزمة لم تعد عامل تسهيل في ظل تمدد المهلة الزمنية للتأليف والزمن خصم يصعب هزيمته، من اولى تداعياته تلاشٍ تدريجي للدفع الدولي والعربي لم يَحُن وقته وربما لا تراجع عنه ان صدق اصحابه..


لكن الاصعب فيما لا طاقة له به مواجهة الحظر الاميركي لانضمام حزب الله الى الحكومة المرتجاة، فيما يعتبر حفظ التوازنات الداخلية السياسية بالقدر الواجب ضرورة بعد حرب واسعة شنها العدو الاسرائيلي في 19.09.2024 على لبنان، لتأتي زيارة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس بيروت عشية غارات استهدفت جنوب لبنان وشرقه بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي نهارآ فوق العاصمة لتكرس إثر لقائها وفريق عملها الرئيس جوزاف عون المتوقع، لجهةاعلان هزيمة حزب الله العسكرية وضرورة الاسراع في تاليف الحكومة مع تنفيذ الاصلاحات المفروضة وبنود القرار الأممي 1701 بما سبقه وما سيتلوه..!


تساؤلات تطرح في هذه الساعات الهامة من صنف التحديات:


اولها ان كان الرئيس سلام لا يضع في اعتباره الاعتذار عن التأليف ولا التراجع عن التشكيلة الموضوعة فقد يذهب احتمالآ نحو تأليف حكومة تكنوقراطية مطعمة سياسيآ ربما مصغرة ب 14 وزيرآ .. ليترك عملية نيل الثقة النيابية تتحقق تحت طائلة الضغط الدولي والاقليمي، مع ما يحمله هذا الخيار من مخاطر سواءً على المستوى الميثاقي دستوريآ او على صعيد ارتداداته في الشارع شعبيآ خاصةً في ظل التركيبة النيابية الحالية..


ثانيها، هل سيسهل الرئيس بري تأليف الحكومة بالمسودة الموضوعة بعد لقائه الموفدة الاميركية اورتاغوس غدآ..؟ في ظل اعتبار قسم من الطبقة السياسية والحزبية ان هزيمة حزب الله في الميدان تفرض حكومة من صنعها او موالية لها.. وهذا الامر لا يمكن سلوكه بعد ملابسات لقاء بعبدا اولآ كما بحكم التوأمة غير القابلة للفصل جينيآ وعضويآ بين طرفي الثنائي الشيعي.. أما عرض انتقاء واحد من خيارين ولو بصورة غير مباشرة: تأييد واشنطن السماح للعدو تمديد مهلة وقف الاعمال العدائية مجددآ بعد الثامن عشر من شباط وبالتالي استمرار العمليات العسكرية والتدمير الممنهج او تسهيل اطلاق ورشة عاجلة لم تعد تحتمل التأجيل لإعادة الاعمار مع تأمين الموارد اللازمة فالمسألة فيها نظر..!


يصح القول ان الامور مرهونة باوقاتها، لكن البلد في مرحلة مصيرية لا يحتمل كل هذا اللغط والتسويف والمماطلة، حالنا كحبل مجدول مشدود من طرفيه ان انقطعت جديلة منه انهارت مقاومة الانضغاط وتمزق بالكامل..!


الكاتب: العميد منذر الأيوبي

عميد متقاعد.. كاتب وباحث سياسي

موقع سفير الشمال الإلكتروني






ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top