في خرقٍ فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، شنّ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ، سلسلةً الغارات استهدفت البقاع الغربيّ والأوسط، فضلًا عن عدّة مناطق جنوب لبنان. وأفادت تقارير ميدانيّة بوقوع 4 غاراتٍ استهدفت مرتفعات السّلسلة الشرقيّة المحاذية للحدود السّوريّة، وتحديدًا في محيط الزبداني، وفي وادي رومين. كما وتواردت معلومات عن عدوانٍ جويّ استهدف الوادي الواقع بين بلدتي بفروة وعزّة في إقليم التفاح وعلى دفعتين، واستهدفت أحد الغارات معسكر سريج على السّلسلة. فيما استهدفت الغارات في البقاع منطقة النبي شيت وجنتا ومرتفات الخربية في بعلبك. وشنّت الطائرات الحربيّة غارات استهدفت المنطقة الواقعة بين كفروة ووادي الزهراني.
من جهته، أعلن رئيس الأركان الإسرائيليّ، أنّ سلاح الجوّ الإسرائيليّ في العمق اللّبنانيّ وهذه رسالة واضحة لجميع المسؤولين في لبنان. فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيليّ عن مصدر أمنيّ "نهاجم أهدافًا في عمق لبنان بسبب محاولات نقل أسلحة من سوريا وإنشاء مواقع جديدة لحزب الله". وسُجل تحليق للطيران الحربيّ الإسرائيليّ على علوٍ منخفض فوق بيروت ومنطقة البقاع وبعلبك والبقاع الشماليّ. ولم يُعرف حتّى لحظة كتابة هذا التقرير، عن حجم الأضرار". هزيمة الحزبووسط الترقب لما ستؤول إليه الزيارة المرتقبة للموفدة الأميركيّة مورغان أورتاغوس، والأبعاد الّتي ستحملها وتأثيرها على وقف إطلاق النار. تستمر الخروقات الإسرائيليّة لاتفاق وقف إطلاق النار. وفي تغريدةٍ نشرت اليوم الخميس على حسابه عبر منصة "اكس"، كتب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت: "كانت عملية الـ"بيجر" قد تم التحضير لها قبل سنوات من الحرب، وفي 11 تشرين الأول كانت جاهزة للتنفيذ". وأضاف غالانت: "على عكس ما قيل، في اليوم الذي اقترحت فيه مهاجمة حزب الله، كانت العناصر المسلحة قد حصلت بالفعل على الآلاف من أجهزة البيجر". وتابع غالانت: "لو كنا قد بدأنا العملية في 11 تشرين الأول، لكانت انفجارات البيجر ثانوية مقارنةً بانفجار أجهزة الراديو، التي كانت ستقضي على آلاف من عناصر حزب الله".
واستكمل قائلاً: "للأسف، عندما اضطررنا لإطلاق العملية، كانت الغالبية العظمى من أجهزة الراديو في المخازن، مما أدى إلى أن انفجارها لم يتسبب في أي أضرار". وفي سياق متصل، أفادت تقارير ميدانيّة في مرجعيون بأن قوات العدو نسفت عددا من المباني في بلدة ميس الجبل. فذ العدو الاسرائيلي منذ قليل عمليات نسف لما تبقى من منازل في بلدة كفركلا، وهو يقوم بعمليات تفجير يومية في هذه البلدة الحدودية. وينتظر اهالي البلدة منذ ايام الدخول اليها ولكن من دون جدوى حتى الساعة.