اندلعت صباح اليوم الخميس اشتباكات عنيفة قرب بلدة القصر، قضاء الهرمل على الحدود مع سوريا، وسُمعت أصوات اطلاق نار كثيفة، تبيّن أنها ناجمة عن اشتباكات في بلدة حاويك السورية، علما أن سكانها من اللبنانيين. وسقط صاروخ على أطراف بلدة القصر الحدودية مع سوريا جراء الاشتباكات، ما دفع بالجيش اللبناني لتكثيف تواجده على الحدود منعاً لتسلل مسلحين من الاراضي السورية.المعارك مع المهربينمع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة من الجانب السوري، أكّد مصدر قيادي في الإدارة السوريَّة في اتصال مع "المدن" أنها تهدف إلى تامين الشريط الحدودي وإغلاق المعابر غير الشرعية، ونفى نفيًا قاطعًا أن تكون الاشتباكات حدثت مع حزب الله بل مع المهربين وعصابات السرقة والمخدرات، وأشار إلى وقوعها داخل الأراضي السورية بالكامل وليس داخل الأراضي اللبنانية كما يشيع البعض، وهذا يعرفه الجيش اللبناني والحزب على السواء وعليهم معالجة الموضوع.جيوش المهربينيعرف قاطنو المناطق الحدودية أنّ التهريب في المنطقة الحدودية عمره سنوات طويلة، تطور وازدهر خلال السنوات الأخيرة برعاية سياسيَّة من الجانبين، ووصل الأمر ببعض "شلل" المهربين أنها باتت أشبه بجيوشٍ عسكرية صغيرة سواء لجهة عددها أو نوعية السلاح المتواجد بحوزتها من المتوسط إلى السلاح الثقيل والصاروخي.أخبار وفيديوهاتوفي الوقت الذي ضجَّت فيه وسائل التواصل بعشرات الأخبار المتداولة عن قتلى أسرى من الطرفين لم تتضح صحتها من عدمها، ربطت بعض المصادر اللبنانية في المنطقة – حسب رأيها – بين إعادة تشغيل مطار الضبعة في القصير وتأمين محيطه ما يتطلب تهجير أهالي القرى المحيطة وهم من اللبنانيين الموالين للحزب.
هذه الاشتباكات وغيرها، تًعيد إلى الأذهان مشكلة الحدود اللبنانية السورية المتداخلة، وما ينتج عنها من مشاكل، فبلدات زيتا، مطربا، حاويك، السمائيات، بلوزة، الصفصافة، الجنطليّة، سقرجا، الفاضلّية وأكوم، المصريّة، البجاجيّة، النهريّة وربلة هي من عقاريًا داخل الأراضي السورية لكن غالبية سكانها من اللبنانيين الذين يعيشون فيها منذ عشرات السنين، ما يجعل التواصل مع السلطات السورية ضروري لحمايتها.