شهدت عدّة قرى على الحدود السورية- اللبنانية توترات عسكرية وأمنية، أدت إلى مقتل شخص وجرح آخر، وسط عمليات أسر متبادلة بين إدارة العمليات العسكرية وسكان قرية حاويك التي تقع في ريف منطقة القصير في ريف حمص الغربي، كانت تُعتبر إحدى مناطق انتشار حزب الله اللبناني.ماذا حصل في حاويك؟ووسط تضارب وتضخيم بالأخبار، وانتشار شائعات كاذبة كالنار في الهشيم، وصلت لـ"المدن"، الرواية الحقيقية للذي حصل عند الحدود بين البلدين.وقالت المصادر إن "الفرقة-103" في إدارة العمليات لعسكرية، كانت تعمل على إنشاء نقاط حدودية في منطقة ريف القصير في ريف حمص الغربي. وبالتزامن مع ذلك، كانت تقوم بعملية تمشيط من مسافات بعيدة بالأسلحة الرشاشة، مما أدى إلى مقتل وجرح شخص في ساحة قرية حاويك.وحاويك، هي قرية يقطنها سكان من الشيعة والسنة السوريين واللبنانيين، وتبعد عن الحدود اللبنانية- السورية مسافة 5 كيلومترات. وحاويك وأراضيها بالكامل ملك لسوريا، ومصنفة كأملاك عامة، تتبع للقصير، وإداريا لبلدية العقربية. وذلك يعني الجيش السوري دخل إلى أراض سورية لا لبنانية كما أشيع.
الجيش السوري يقتحم قرية حاويك الشيعية في قضاء الهرمل.ويسيطر عليها بعد إشتباكات مع عصابات إرهابية تمتهن القتل والخطف وتجارة المخدرات تتبع لأل زعيتر. pic.twitter.com/O8KIMnwgxN
— حجاج الشام (@alaaaddin373) February 6, 2025
اشتباكات وأسرىوأضافت المصادر أنه خلال عمليات التمشيط، طالبت القوات السورية بإخلاء مرصد كان يتبع لحزب الله سابقاً، يوجد بداخله عدد من مهربي المخدرات والسلاح، لكنهم رفضوا وبدأوا بإطلاق النيران على عناصر القوات، فما كان من الأخيرة إلا أن بدأت بقصف المرصد ومحيطه بقذائف الهاون والمدفعية.وتمكن المهربون وجمع من أهالي حاويك، من أسر اثنين من إدارة العمليات العسكرية، مع سيارتهم المزودة برشاش ثقيل، فيما دخل الجيش للقرية وقام باعتقال مختار حاويك، وطبيب وشخص آخر، وذلك وسط توترات أمنية وعسكرية، وتبادل للاشتباكات.لكن المصادر أكدت أن المسألة في طريقها للحل، وقد تحل خلال الساعات المقبلة، موضحةً أن شخصيات ووجهاء من الجانبين، يعملون على حلحلة الأمر، وإطلاق سراح الجميع.ونفى المصدر ما تردد عن قدوم وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة إلى الحدود السورية- اللبنانية، للقيام بعملية عسكرية واسعة هناك، مؤكداً أن الصور المتداولة قديمة.لكنه أكد أن إدارة العمليات العسكرية دفعت بتعزيزات ضخمة إلى المناطق الحدودية، وأعطت الخاطفين مهلة حتى تسليم عناصر إدارة العمليات العسكرية، بالتزامن مع تدخل الوسطاء.وعقب استقدام التعزيزات، زاد التوتر في عدة قرى حدودية مع لبنان، كانت تعتبر مناطق نفوذ لحزب الله قبل الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، وهي قرى يسكنها خليط من السنة والشيعة السوريين واللبنانيين، كما أنها كانت إحدى خزانات جيش النظام المخلوع، من ضباط وعناصر، كما يمتهن عدد كبير من سكانها عمليات تهريب المخدرات والسلاح بين البلدين، أبرزها زيتا ومطربا وحاويك وجرماش، وجميعها أراض سورية.