2025- 02 - 25   |   بحث في الموقع  
logo مجلس الأمن: اعتماد مشروع قرار أميركي بشأن أوكرانيا..بتأييد روسي logo جلسة الثقة.. 65 نائباً يطلبون الكلام! logo والد الرئيس السوري إذ يخالف ابنه الرأي logo "إسرائيل الموسَّعة": لبنان وسوريا ضفة شمالية بمسار الضفة الغربية logo لبنان يحسم صدارة المجموعة السادسة في تصفيات كأس آسيا logo أكرم حسني يستعد لطرح الأغنية الدعائية لـ«الكابتن» مع «شارموفرز» logo بيان لوزارة التربية عن إقفال المدارس بسبب العاصفة “آدم”.. logo وفاء عامر تقدم بطولة في المسلسل الخليجي «عابر سبيل»
دفء ودواء وغذاء: مبادرات من لبنان والاغتراب لإغاثة الجنوبيين
2025-02-06 14:25:56


وسط المعاناة التي خلفتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، انبثقت مبادرات فردية وجماعية من رحم الألم، ساعية إلى تخفيف وطأة النزوح، وتقديم يد العون للعائلات التي وجدت نفسها بلا مأوى أو موارد. كانت تلك المبادرات، سواء من داخل لبنان أو خارجه، بمثابة طوق نجاة للكثيرين، مقدمة مساعدات غذائية، وعينية من ملابس ووسائل تدفئة، وحتى مدافئ للتصدي لبرودة الشتاء القاسية. ومع وقف إطلاق النار وعودة الهدوء النسبي، ظن البعض أن الحاجة إلى المساعدات ستتراجع، لكن الواقع كشف عن أزمات جديدة أكثر تعقيدًا."معطف" لتوفير الدفئ انطلقت حملة "معطف" كإحدى مبادرات مؤسسة هاني فحص الاجتماعية، التي تعد جزءًا من أكاديمية هاني فحص للحوار والسلام، بهدف توفير الدفء للنازحين. وذلك من خلال توزيع الحرامات والثياب بشكل أساسي. وبدأت الحملة بجهود بسيطة وبدعم من متبرعين ومؤسسات مختلفة، لكنها تمكنت من الاستمرار رغم الإمكانيات المحدودة، لتصبح رمزًا للعطاء الإنساني البعيد عن السياسة، مستهدفة جميع الفئات من دون تمييز، تحت رمزية هاني فحص وحبيب صادق، إذ تنفذ هذه المبادرة بالتعاون مع المجلس الثقافي للبنان الجنوبي.
ويشرح رئيس المبادرة، مصطفى فحص لـ"المدن" التقديمات الممنوحة، مشيراً إلى " أننا استطعنا توزيع حوالي 1200 حصة غذائية، وأكثر من 3000 حرام، و15 مدفأة مع قوارير الغاز".
مع وقف إطلاق النار وعودة بعض العائلات إلى مناطقها، ظهرت تحديات أكبر وأزمات أكثر تعقيدًا. فقد أصبحت الحاجة ملحة لتلبية متطلبات أساسية تفوق مجرد الحرامات والثياب. في هذا السياق، أوضح فحص: "الظروف باتت أكثر صعوبة على الجميع، حتى على العائدين إلى منازلهم. نحن الآن بحاجة ماسة لكل أنواع المساعدات. بعد انتهاء اللجوء، اكتشفنا هول الكارثة. فالطلب على المساعدة كبير جدًا، لكن الموارد المتاحة قليلة. الوضع شبه كارثي" يقول.وأشار فحص إلى أن فريق الحملة أجرى كشفًا ميدانيًا في مناطق الجنوب اللبناني بعد عودة النازحين، ليكتشف حجم المعاناة التي يعيشها الكثيرون. وأكد على ضرورة إطلاق حملة إغاثة كبرى لتلبية الاحتياجات المتزايدة والتعامل مع هذا الواقع المؤلم.مبادرة "عمل"لم تكن الجهود الإغاثية محصورة داخل لبنان، بل امتدت لتشمل دعمًا من المغتربين اللبنانيين في الخارج. جمعية "عدالة ومساواة من أجل لبنان" (عمل)، التي أسسها لبنانيون-فرنسيون في فرنسا عام 2019، كانت واحدة من الجهات التي سارعت لمد يد العون بالتعاون مع "المجلس الثقافي للبنان الجنوبي". وتقول منسقة "عمل" في فرنسا الدكتورة داليا عبيد: "في بلاد الاغتراب، شعرنا أننا يجب أن نفعل شيئًا لدعم المهجرين وتسليط الضوء على معاناتهم أمام الأوروبيين والشعب الفرنسي". وبدأت بجمع التبرعات من خلال أنشطة محلية بسيطة، مثل بيع الطعام اللبناني وفتح حديقة منزلية كسوق ميلاد، ما ساهم بجمع حوالي 3000 يورو. لاحقًا، نظمت الجمعية عشاءً ولقاء حوارياً مع الباحث زياد ماجد، حيث جمعت مبالغ إضافية وأرسلتها للمجلس الثقافي للبنان الجنوبي لدعم المتضررين.إلى جانب الطعام والحرامات، يبرز الدواء كأولوية أساسية في ظل النقص الكبير الذي يعاني منه لبنان. تؤكد عبيد أهمية هذا الجانب، مشيرة إلى أنها ما زالت ترسل بشكل دوري، سواء أسبوعيًا أو شهريًا، شحنات من الأدوية.وتقول عبيد: "الدواء أساسي للبنانيين، وهناك كميات كبيرة مطلوبة بسبب النقص الحاد. هذه الأدوية تُفرِج الناس، وخصوصاً في ظل عدم توفر تغطية صحية لنسبة كبيرة من اللبنانيين". وتشدد على أن الجهد ينكب حالياً ليس لتقديم المساعدات المؤقتة، بل "نتمنى أن يصبح هذا الجهد ثابتًا، وأن نتمكن من تقديم دعم مستدام".مساعدة 4 الاف عائلةتعاون المجلس الثقافي للبنان الجنوبي مع العديد من الجمعيات والمبادرات، أبرزها "عمل"، و"معطف"، و"ريفنا". في هذا السياق، أوضح منسق المبادرة عبد الكريم سرحان أن جميع المساعدات التي تصل إلى "المجلس" يتم توزيعها بشكل منظم من خلال منسقين منتشرين في مختلف المناطق. وأضاف: "المنسقون يساعدوننا في تحديد العائلات المحتاجة والمتضررة، ومعرفة كيفية تقديم المساعدة لها. عملية التوزيع تتم بمساعدة متطوعين، بينما تُوزَّع الأدوية بناءً على وصفات طبية لضمان وصولها إلى مستحقيها".وأشار سرحان إلى أن الجهود حاليًا تركز بشكل كبير على دعم أهالي المناطق الواقعة على ضفاف نهر الليطاني، الذين يعانون من تداعيات الأزمة. وأضاف: "تمكنا من مساعدة أكثر من 4000 عائلة حتى الآن، وما زلنا مستمرين في عملنا".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top