أعلنت الرئاسة السورية عن تلقي الرئيس الانتقالي أحمد الشرع دعوة لزيارة فرنسا، من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك خلال اتصال الأخير لتهنئة الرئيس السوري بتوليه رئاسة البلاد.ماكرون يهنئ الشرعوقالت الرئاسة السورية في بيان إن ماكرون اتصل بالشرع، وهنأه بتوليه منصب الرئاسة وتحرير البلاد من نظام الأسد، مضيفاً أن الرئيس الفرنسي أبدى دعمه بالكامل للمرحلة الانتقالية في سوريا.وأكد ماكرون أن بلاده تبذل مساعٍ من أجل رفع لعقوبات المفروضة على سوريا، لإفساح المجال أمام التعافي والنمو، كما تشارك الرئيسان التحديات الأمنية في سوريا، وضرورة العمل بشكل مشترك لحفظ الأمن والاستقرار في سوريا، حسب البيان.وفي ختام الاتصال الهاتفي، أكد الرئيس الفرنسي على دعم العملية السياسية السورية ووحدة البلاد واستقلالها وسيادة أراضيها، كما دعا الشرع إلى زيارة فرنسا، خلال الأسابيع المقبلة، حسبما ذكرت الرئاسة السورية.رفع العقوباتمن جانبه، تحدث الشرع عن التحديات التي تشكلها العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري، وكذلك التحدي المتمثل بعدم استكمال وحدة الأراضي السورية.وقدم الرئيس السوري الرؤية التنموية والوطنية للإدارة الجديدة، بما يضمن رفاهية وتعافي سوريا وشعبها بشك عاجل، حسب تعبير البيان.أول زعيم أوروبيوماكرون هو أول زعيم أوروبي، ومن داخل الاتحاد الأوروبي، يهنئ الشرع على توليه رئاسة سوريا، إذ لم تبادر أي دولة أوروبية حتى الآن على ذلك، بينما أرسل زعماء عدة دول عربية أبرزها قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية والمتحدة ومصر، برقيات تهنئة للشرع.وكانت الفصائل العسكرية التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، قد اجتمعت في دمشق ضمن "مؤتمر النصر"، وأعلنت تنصيب الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية، قبل نحو أسبوع.وزارت عدة وفود أوروبية العاصمة دمشق، عقب الإطاحة بنظام الأسد، وكان من بينها زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، قبل نحو شهر.وكانت فرنسا أحد أبرز الداعمين الأوروبيين للثورة السورية منذ انطلاقتها، كما أنها للآن، تعتبر إحدى الدول الفاعلة بالملف السوري، خصوصاً الملف المتعلق بقوات سوريا الديمقراطية صاحبة النفوذ شمال شرق سوريا، إذ تُعد باريس أحد داعمي الإدارة الذاتية السياسيين، وهو ما أدى لخلافات بين فرنسا وتركيا.