نظمت الدائرة الدعوية في الجماعة الإسلامية في مسجد الديماس في برجا، لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، محاضرة دينية تحت عنوان :”المسجد الحرام قبلة العابدين والمسجد الأقصى قبلة المجاهدين” للدكتور الشيخ محمد فؤاد ضاهر، في حضور رئيس بلدية برجا العميد المتقاعد حسن سعد، عضو المكتب السياسي للجماعة عمر سراج، رئيس مجلس محافظة الجماعة الإسلامية في جبل لبنان بلال الدقدوقي، المشايخ: إمام مسجد الديماس الدكتور أحمد سيف الدين، وأحمد الطحش ويونس الشمعة وأهال.
وإستهلت المحاضرة بآيات قرآنية للشيخ عبد البصير أحمد، ثم رحب الشيخ سيف الدين بالشيخ “ضاهر في هذه الأمسية العطرة، في بيت من بيوت الله”، حيث قال تعالى:” سبحان الذي أسرى? بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا ? إنه هو السميع البصير..” انه ارتباط وثيق ما بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، اللذين لهما إرتباط وثيق بالسماء”، مؤكدا أن “من إعتدى على المسجد الحرام، إعتدى على المسجد الأقصى وبالعكس، ومن إعتدى على أحدهما، فقد إعتدى على حرمات الله سبحانه وتعالى ..”
ضاهر
ثم تحدث الشيخ ضاهر فأعرب عن “سروره لهذا اللقاء في مستهل شهر شعبان الفضيل”، وأكد “ان بيوت الله محضنا تربويا وإيمانيا وإعداديا للمسلمين وغير المسلمين..”
وتناول ضاهر الأسرار الإلهية التي إستودعتها السماء المسجد الحرام المبارك في مكة، وبين المسجد المبارك في القدس في فلسطين المباركة . وأكد على “السر التعبدي لله في حفظ الكعبة، قبلة الموحدين وشمس الأرضية التي تشرق على السموات السبع، لأن المسجد الأقصى هو قبلة الى المجاهدين”.
وأضاف: “ليس عن طريق العشوائية والعبث اوالصدفة، ان القرآن الكريم أودع الإسراء والمعراج في وسط المصحف الشريف، كي تبقى هذه القضية في قلوبنا ووجداننا حاضرة تصحح لنا المسار مهما كانت الأحوال والظروف . وليس عن سبيل الصدفة أن يكون إسراء محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى المبارك الشريف، وإلا لكان بمقدور السماء أن تستقبل محمد عليه الصلاة والسلام مباشرة دون إسراء، بالمعراج وحسب من مكة المباركة الى السموات العلا، لكن القضية إتخذت بعدا آخرا، استراتيجي وسياسي ورؤيوي واستشراق المستقبل وتحديد المسار”.
وتناول ضاهر المعاني الكبيرة للصلاة في المسجد الحرام، واشار الى “ان النبي عليه الصلاة تحدث عن ضرورة البقاء والإقامة في بلاد الشام المباركة”، مشددا على “ان القضية عندنا تجمعنا كلها بلاد الشام، حيث أكد النبي انها بلاد المحشر والمنشر.. وقال:” طوبا للشام …”، فقالوا له لماذا يار رسول الله فقال:” لأن الملائكة باسطة أجنحتها لأهل الشام”.
وشدد ضاهر على “أن النبي ليس هو من سرى، بل انما من سرى به ربه، لأن المسألة لا يقوى عليها محمد عليه الصلاة السلام، بل ان الله هو من أسرى به، حيث أسرى الحق بنبيه عليه الصلاة والسلام”.
وأكد “تاريخ الأمة الإسلامية في هذه المنطقة”، وقال:”ان النصر والتحرير وقيام الساعة سيكون في بلاد الشام”، وأشار الى “ان سيدنا محمد تعبد فيها، والأنبياء والرسل جميعا زاروها أو خرجوا منها”، مشددا “على التمسك ببلاد الشام وعدم تركها”، داعيا الشباب الى البقاء في هذه الأرض مهما هاجروا وسافروا، إياك أن تترك بلاد الشام، ربما تسافر، لكن ارجع الى موطئك الأول”.
وأكد “ان بلاد الشام ينافسنا عليها الصهاينة الذين خربوا كل دول العالم، فأهل بلاد الشام هم أحق بها وليس الشذاذ”.، معتبرا “ان هويتنا عادت وتقسم من جديد”، مشددا “على اننا في أرض مباركة، أرض الرباط”.
وأكد ان الرسول، تحدث عن فضائل بلاد الشام، التي وصفها بأرض الرباط..
The post محاضرة نظمتها “الجماعة الاسلامية” في ذكرى الإسراء والمعراج appeared first on .