نقلت وكالة "إن بي سي" نيوز، عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية، أن الوزارة تعمل على وضع خطة لسحب كامل القوات الأميركية من سوريا، وذلك بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب.
مدة الخطة
وقال تقرير القناة، إن الرئيس ترامب ومسؤولين مقربين منه، أعربوا مؤخراً عن اهتمامهم بسحب القوات الأميركية من سوريا، مما دفع مسؤولي البنتاغون إلى البدء في وضع خطط للانسحاب الكامل في غضون 30 أو 60 أو 90 يوماً.
وأضاف المسؤولون أن مستشار الأمن القومي الجديد مايك والتز، أمضى يوم الجمعة الماضي، في مقر القيادة المركزية الأميركية بولاية فلوريدا، والتقى هناك مع كبار القادة العسكريين وحصل على إحاطات حول الأوضاع في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الخفض المحتمل للقوات الأميركية في سوريا، لم يكُن موضوع الإحاطة أو الهدف من زيارة والتز.
سحب القوات الأميركية
وقبل أسبوع، نقل مسؤولون بارزون في البيت الأبيض رسالة لنظرائهم الإسرائيليين فحواها، أن ترامب يرغب في سحب عدد من القوات الأميركية من سوريا، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
ونقلت الهيئة عن مصدر قوله إن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، سيثير قلقاُ بالغاً في تل أبيب، إذ من المتوقع أن تؤثر تلك الخطوة أيضاً على الوحدات الكردية في سوريا.
ويبلغ عدد الجنود الأميركيين في سوريا نحو ألفي جندي، بحسب ما أعلن الناطق باسم البنتاغون في الإدارة الأميركية السابقة الجنرال بات ريدر، في كانون الأول/ديسمبر 2024.
قسد تتراجع
بالتزامن مع ذلك، انكرت الهام أحمد، الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية لدى "الإدارة الذاتية"، التصريحات التي أدلت بها لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، والتي تضمنت المطالبة بعدم رفع العقوبات عن سوريا، كما طالبت بتدخل إسرائيلي.
وقالت أحمد إن "التصريحات التي نُسبت لي في صحيفة جيروزاليم بوست، تم تحريفها بشكل مقصود ومتعمد"، مؤكدة أنها "لم تطالب بتدخل إسرائيلي في سوريا، ولا توجد علاقات مع تل أبيب".
وأضافت "منذ اندلاع الثورة السورية، أكدنا باستمرار ضرورة عدم تدخل القوى الإقليمية في الشأن السوري، وهذا الموقف ينطبق على جميع الأطراف من دون استثناء".
وتابعت: "نجدد رفضنا التام للعقوبات الاقتصادية التي تؤثر سلباً على حياة السوريين. هذه العقوبات تؤدي إلى تعزيز مظاهر التطرف، لا سيما الفكرية منها"، كما شددت على أن الأولوية القصوى في الوقت الحالي، تظل لدعم عملية الانتقال السياسي السلس في سوريا.