2025- 02 - 05   |   بحث في الموقع  
logo ترجّل من سيارته على طريق نهر ابراهيم.. فسرقها شابّ وتم توقيفه! logo حكومة العهد الأولى: تحديات التأليف ونهج التغيير logo بالفيديو: ثلوج وأجواء باردة.. لبنان تحت تأثير العاصفة “أسيل” logo السيد : قطع المياه في طرابلس ماساة انسانية logo فريق جامعة البلمند للسباقات يتأهّل إلى مسابقة Formula Student 2025 logo رفض فلسطيني وعربي ودولي لخطة ترامب: غزة ليست عقاراً! logo طهران ترد على ترامب: ضغوطك القصوى ستفشل! logo "صفقة القرن +1".. كيفية إحباط مخطط ترامب للتهجير؟
خمس ترجمات عربية إلى السويدية: حوار مع الشرق
2025-02-05 12:55:52

قدّم المترجم والصحافي، عبد اللطيف حاج محمد، مشروعاً يتضمن ترجمة نصوص أدبية تنتمي إلى فنون مختلفة كالشعر والسرد والرواية، منها رواية "في ديسمبر تنتهي كل الأحلام" لمؤلفتها أثير عبد الله النشمي، وكتاب "ومضات سيرية" الذي يستعرض سيراً ذاتية نسائية، بإشراف الدكتورة نوال السويلم، إضافةً إلى ديوان "مقام النسيان" للشاعر محمد إبراهيم يعقوب، ومؤلّف "في الميزان" للشاعر والأديب حاتم الشهري.
ويأتي المشروع في عالم يزداد فيه الانقسام، فتظهر الترجمة كفعل شجاع لبناء الهوية المشتركة. إنها وسيلة لرؤية العالم من منظور الآخر.
يقول عبد اللطيف حاج محمد "لنتعلم أن الإنسانية ليست حكراً على ثقافة واحدة أو لغة واحدة. إنها أداة لفهم الألم، والحب، والطموح، والأسئلة الفلسفية التي توحد البشر رغم اختلاف تجاربهم". ضيف: "في هذا السياق، تصبح الترجمة شكلاً من أشكال المقاومة ضد فقدان الهوية في بيئة جديدة، ومحاولة للحفاظ على الذاكرة الثقافية في مواجهة طوفان التغيير. عندما أترجم، أشعر أنني أمد جسورًا لا بين اللغات فقط، بل بين نفسي ووطني القديم، بين أصدقائي هناك وأصدقائي هنا، بين الكلمات التي أعرفها جيدًا وتلك التي أتعلمها كل يوم".
فلماذا اللغة السويدية؟ يقول عبد اللطيف حاج محمد لـ"المدن": "مشروع الترجمة هذا جاء بمنحة من هيئة الأدب والنشر والترجمة في السعودية عن طريق منحة "ترجم"، في 2016 صدرت ستة كتب مترجمة من العربية إلى السويدية، رغم أن هناك أكثر من 150 ألف شخص يتحدثون اللغة العربية في السويد في 2016 (لا بد أن الرقم ارتفع الآن). في السنة نفسها، تمت ترجمة 125 كتاباً من الألمانية إلى السويدية، بناء على أرقام صادرة عن جمعية الناشرين السويديين. في 2021 تُرجم كتابان فقط من العربية إلى السويدية! كان هناك في السابق برنامج تعليمي جامعي ليصبح المرء مترجم روايات من العربية إلى السويدية. لكن لم يتقدّم عدد كاف من الأشخاص للتدريب، لذلك لم يعد موجودًا. ما قمنا عن طريقة منحة "ترجم" هو زيادة نسبة الكتب المترجمة إلى اللغة السويدية بنسبة مئة في المئة تقريباً".
ويعتبر حاج محمد، أن الترجمة "شيء تفعله في كل مكان، هنا كما هو الحال في أماكن أخرى. إنه سياق بلا حدود، وبلا اختلافات جغرافية. إنه مثل الإجابة على سؤال حول أهمية الأوبرا في المجتمع؛ بالنسبة لمعظم الناس، هذا لا يعني الكثير. ظاهريًا، قد لا يكون للأدب المترجم تأثير كبير في حياتنا، لكني أزعم أنه يؤثر فينا بشكل غير مباشر كثيرًا. من دون أن نفكر في ذلك، يؤثر في لغتنا وتفكيرنا، وأعني بذلك أن الجميع، وليس فقط أولئك الذين يقرأون كثيرًا، يتأثرون. قليلون هم من قرأوا شكسبير في زمنه، لكن لا يوجد بريطاني واحد لا يعبر عن نفسه يومياً من خلال نسخة مختلفة من شيء كتبه شكسبير. هل تعتقد أني أمزح؟: "تبدد في الهواء"، "لعب بسرعة وبلا مبالاة"، "عقلية دموية"، "هذا هو الملخص" - كل هذا يأتي من شكسبير. أدب اليوم يصبح حديث الغد للجميع".
يضيف حاج محمود: "المترجم في المنفى، وكما يشير إدوارد سعيد، هو أيضاً شخصيةٌ تتحرّك بين فضاءاتٍ عديدة، وبين أشكالٍ متعددة، وبين أوطانٍ ولغات. والمترجمون الذين يخوضون تجربة الهجرة قد يغدون حافزاً لمفهوم عوالم بديلة، من خلال فتحهم حوارًا مع الأدب العالمي كلّه".
ويرى أن هذا الإصدارات الجديدة هي "دعوة للقارئ السويدي للدخول في حوار مع الشرق، حوار مليء بالشغف والفضول، إنه فرصة لنكتشف أن الأدب ليس مجرد ترف ثقافي، بل هو مرآة للروح، وساحة للتأمل في معنى أن تكون إنساناً. في هذه الترجمات الخمس، يجد القارئ ليس فقط صوت المؤلف العربي، بل أيضاً روح الترجمة التي تُعيد إحياء النص وتمنحه حياة جديدة في سياق جديد. إنها لحظة تثبت أن الأدب، عندما يُترجم بحب وشغف، يمكن أن يكون لغة العالم بأسره... الأمر يتجاوز النقل اللغوي للنصوص، بل هو فعل حب وشغف وجرأة، يربط بين البشر ويوحد أرواحهم رغم اختلاف لغاتهم".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top