2025- 02 - 05   |   بحث في الموقع  
logo المطارنة الموارنة: ليشكل سلام الحكومة بأسرع وقت ممكن logo رفض فلسطيني وعربي ودولي لخطة ترامب: غزة ليست عقاراً! logo عدوان يؤكد طلب القوات لضمانات من سلام logo طهران ترد على ترامب: ضغوطك القصوى ستفشل! logo "صفقة القرن +1".. كيفية إحباط مخطط ترامب للتهجير؟ logo سحب القوات الأميركية من سوريا... البنتاغون بدأ بإعداد الخطط logo استشهاد طفل في الجنوب logo العدو الاسرائيلي يتابع احراق المنازل في الجنوب
رئيس الطائفة اليهودية في لبنان مُختفٍ...وإسرائيل تطالب به
2025-02-05 12:25:54

استعادت صفحات إخبارية إسرائيلية ومنشورات عبرية في مواقع التواصل، أرشيف الرئيس السابق للطائفة اليهودية في لبنان، شلومو مراد جاموس، كاشفة جزءاً من ملفه السري الذي بقي غامضاً لعقود طويلة، إذ اختفى في بيروت قبل 41 عاماً، ومازال مصيره مجهولاً حتى اللحظة.
وجاء استذكار جاموس، ونشر معلومات جديدة عنه، بمناسبة مطالبة وجهتها عائلته المقيمة في حيفا، للحكومة الإسرائيلية، باستعادة الأب من لبنان. وتضامن إسرائيليون مع المطالب بمشاركة دعوة العائلة في "فايسبوك" و"إكس"، تحت عنوان "أعيدوا أبانا من لبنان"، كما خصص موقع "حيفا" العبري زاوية للحديث عن جاموس، مع كشف معلومات إضافية عنه، إضافة إلى صورة قديمة له. واللافت أن المعلومات عن جاموس تبدو شحيحة جداً، إذ لم تنشر عنه الصحف ووسائل الإعلام الشهيرة في إسرائيل، باستثناء مواد نادرة جداً، ويبدو أن الأمر متصل بحظر الرقابة الإسرائيلية النشر عنه على مدار عقود طويلة، نظراً لمهمته التي وصفت بالحساسة.وأوضح موقع "حيفا" العبري، أن جاموس، الذي عُرف بالرئيس السابق للطائفة اليهودية في لبنان، اختطف من مكتبه في بيروت في آب/أغسطس العام 1984، واختفى منذ ذلك الحين. وتطالب عائلته الحكومة الإسرائيلية، بإعادته، لأنه "ساعد إسرائيل طوال حياته"، في عملية سرية طوال عقود من الزمن.وبحسب المعلومات المتداولة، يتحدر جاموس من مدينة حلب السورية العام 1932، التقى بزوجته ماري في بيروت وتزوجا العام 1975 وأنجبا ثلاثة أبناء، هم موشيه ومردخاي وشالوم. وإلى جانب عمله كتاجر منسوجات وعقارات، وكرئيس للجالية اليهودية، ساعد جاموس في جلب اليهود إلى إسرائيل من لبنان وسوريا.وبدت عائلة جاموس أكثر استعداداً، بعد سنوات طويلة، لكشف بعض التفاصيل المسموح بها أمنياً، عن أبيهم المختفي، وقالت أنه كان جزءاً من جهاز المخابرات الإسرائيلي الذي نشط في لبنان خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وساعد اليهود وإسرائيل بشكل كبير في مهام استخباراتية مختلفة، لم تُعلن تفاصيلها بعد.وفي تفاصيل جديدة كُشف عنها، استضاف جاموس في منزله بلبنان ضباط مخابرات وأعضاء رفيعي المستوى في الموساد الإسرائيلي، واعتقله جهاز الأمن اللبناني للمرة الأولى العام 1978، وتعرض للتعذيب في السجن، ثم أطلق سراحه، حسبما نشر موقع "حيفا" العبري. ثم اعتقله الأمن اللبناني مرة أخرى، بعد بضعة أسابيع في ذلك الوقت، ليطلق سراحه مقابل كفالة دفعتها عائلة جاموس للدولة اللبنانية.لكن جاموس تعرض لحادثة ما زال الكثير من تفاصيلها مجهولاً، عند اختطافه صيف العام 1984 من مكتبه الذي احترق في بيروت، وكُتب على جداره "ابن يهودي"، بناء على سردية عائلة جاموس والتسريبات الأمنية الإسرائيلية. وبذلت عائلته جهوداً من داخل لبنان، لاستعادته منذ لحظة اختفائه، وعلى مدار 5 سنوات، قبل أن تهرب إلى إسرائيل خوفاً على حياتها، فيما أخفقت في الوصول إلى أي معلومات عن شلومو.وعلى مدار أربعة عقود حاول الأمن الإسرائيلي معرفة ما حدث لجاموس، بشكل هادئ، نظراً لخصوصية وظيفته الأمنية السرية، بينما نقلت أقلام مقربة من أجهزة الأمن الإسرائيلية، بأن الأخيرة تدعي أن الأب جاموس، اختُطف على أيدي أعضاء في "الحزب السوري القومي الاجتماعي" في لبنان، قبل أن يقتلوه عندما كان عمره 52 عاماً. وحاولت الدوائر المخابراتية الإسرائيلية معرفة المزيد عما جرى لجاموس، لكنها أبقت ما توفر لها من معلومات عن واقعة اختفائه، طي الكتمان.وبغض النظر عن صحة فرضية قتله من عدمها، فإن إمكانية بقائه على قيد الحياة بعد كل هذه العقود تبدو ضئيلة جداً، لأن عمره الآن -لو بقي حياً- يقدر بـ93 عاماً. وتعتقد عائلة جاموس أن "حزب الله" يعرف مكانه، سواء رفاته أو شخصه الحي، مُطالبةً حكومة نتنياهو بإعادته إلى إسرائيل ضمن صفقة وقف إطلاق النار في لبنان. وتشبّه العائلة وأوساط إسرائيلية قضية جاموس بقضية الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أعدمته السلطات السورية منتصف ستينيات القرن الماضي بعد اكتشاف أمره.لكن الغريب أنه، خلافاً لحالة كوهين، فإن جهود البحث عن جاموس كانت أكثر سرية من كوهين، لدرجة عدم تطرق الإعلام العبري لموضوعه لسنوات طويلة، قبل أن تخرج عائلته إلى العلن أخيراً، لتدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إنصاف جاموس. علماً ان مبادرة العائلة بالخروج إلى الحديث العلني عنه بعد عقود من السرية، يعود إلى سببين. الأول يتعلق بمناخ صفقات تبادل الأسرى والجثامين الجارية حالياً في قطاع غزة، والأنباء التي تتحدث عن جهود لإطلاق إسرائيل سراح أسرى من "حزب الله"، اعتقلتهم خلال الحرب الأخيرة في لبنان. وترغب العائلة باستعادة جاموس، حياً أو ميتاً، بموجب صفقة مع لبنان.أما السبب الثاني، فهو توافر الوقت المناسب للإفصاح العلني عن شيء من السيرة الذاتية الأمنية لجاموس، لكن ضمن النطاق المعلوماتي المسموح به أمنياً، بدعوى الخشية من تسبب بعض المعلومات بأضرار أمنية لتل أبيب. ورصدت "المدن" منشورات إسرائيلية في "فايسبوك" في الأيام الأخيرة، تضمنت صورة لجاموس، وكتب عليها "الرجل في لبنان"، وأخرى تطالب باستعادته.وارتأت منشورات عبرية أخرى، أن تصفه بالجاسوس الإسرائيلي الذي كان يحيط به الغموض، بدءاً من نشاطه الأمني، وصولاً إلى اختفائه أثناء نشاط استخباراتي في لبنان مطلع ثمانينيات القرن الماضي. واعتبرت المنشورات جاموس بأنه أكثر الشخصيات الغامضة المرتبطة بالمخابرات الإسرائيلية، وأن المعلومات حول نشاطه وظروف اختفائه سرية إلى حد كبير، مبينة أن ما يتوافر من تفاصيل عن جاموس، قليل جداً لأن قصته ما زالت سرية للغاية رغم مرور عقود على انقطاع الاتصال به من قبل المخابرات الإسرائيلية.واعتبرت تغريدات عبرية في موقع "إكس"، جاموس، رمز التضحية والسرية، وأن حالته تذكّر بقصة الطيار رون أراد، من ناحية الاختفاء في أراضي العدو، وعدم اليقين بشأن مصيره، وما جرى له.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top