تباعاً، تتحرر القرى والبلدات الجنوبية التي إحتلتها القوات الإسرائيلية خلال عدوانها على لبنان وما بعد اعلان اتفاق وقف إطلاق النار، فيما لا تزال قرى عدة يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي، بإنتظار الثامن عشر من شباط، وما ستؤول إليه المباحثات والاتصالات مع المعنيين لضمان خروج الإسرائيلي من لبنان. وفي هذا الإطار، طلب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، من السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، خلال لقائه معه في بعبدا، "دعم موقف لبنان الداعي إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، والضغط لوقف انتهاكاتها اليومية، بالإضافة إلى العمل على إطلاق الأسرى اللبنانيين ضمن المهلة المحددة".ممثل خامئنيوفيما إسرائيل لا تزال تسعى لضرب حزب الله حتى النفس الأخير، وما كشفه اليوم وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، الذي أفصح عن تفاصيل خطة وضعتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لاستهداف حزب الله في لبنان خلال الحرب الأخيرة، أفادت في المقابل وكالة "تسنيم" الإيرانية أن المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي عيّن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ممثلاً له في لبنان. وكان الامين العام الراحل السيد حسن نصرالله هو الممثل السابق لخامنئي في لبنان.خطة إسرائيلوكان غالانت كشف أنّ "الخطة الأساسية التي اقترحها المستوى الأمني في 11 تشرين الأول 2023 تضمنت: شن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد أهداف في لبنان. اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وقتل 15 ألف عنصر من حزب الله خلال الساعات الأولى من المعركة عبر تفجير أجهزة لاسلكي مفخخة تم توزيعها مسبقًا".وأشار غالانت إلى أن عدم تنفيذ هذه الخطة في ذلك التاريخ كان "خطأ استراتيجيًا جسيمًا"، معتبرًا أنه ليس فقط الإخفاق الأكبر خلال الحرب الأخيرة، بل "الأكبر في تاريخ إسرائيل".والجدير ذكره أنّ غالانت صرّح مرارًا بضرورة توجيه ضربة عسكرية حاسمة لحزب الله، محذرًا من خطورة استمرار المواجهات اليومية من دون حسم واضح. إلا أن القيادة السياسية في إسرائيل اختارت نهجًا أكثر حذرًا، ما أثار انتقادات داخلية حادة.
على صعيد اخر، تداولت معلومات صحفية نقلاً عن مصدر من الوفد الإسرائيلي المرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن، أن الأخير قدّم للرئيس الأميركي دونالد ترامب جهاز "بيجر" ذهبي وجهازًا عاديًا كهدية تذكارية خلال لقائهما في البيت الأبيض.وبحسب المصدر، فإن ترامب أعرب عن إعجابه بالهدية، واصفًا عمليات "البيجر" بأنها "عملية عظيمة".خروقات إسرائيليةميدانياً، لا تزال القوات الإسرائيلية تتمركز خلف الساتر الترابي الذي استحدثته منذ اسبوع في منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل، في حين تنتشر عناصر من الجيش اللبناني على بعد عشرات الأمتار من الجهة الغربية. وكانت القوات الإسرائيلية شنّت في وقت سابق عملية تفجير كبيرة استهدفت عددا من المنازل في بلدة يارون الحدودية، في قضاء بنت حبيل. فيما لا يزال الدفاع المدني يعمل على انتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض في بلدات جنوبية عدة.
وفي الخروقات الإسرائيلية والإعتداءات على الصحفيين، كشفت مصورة صحفية أجنبية تعمل في منطقة الشرق الأوسط، عن تعرضها لتهديد من الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان. ونشرت المصورة الصحفية كورتني بونيو عبر "انستغرام" أنه حوالي الساعة 11:45 من صباح يوم أمس الثلاثاء وأثناء تواجدها في بلدة الطيبة جنوب لبنان، اتصل الجيش الإسرائيلي بقوات "اليونيفيل" لإبلاغها ومصور آخر أنه إذا لم يخليا المبنى فسوف يتم إطلاق النار عليهما.