2025- 02 - 05   |   بحث في الموقع  
logo عناوين الصحف logo جرائم القتل في لبنان.. التشدد في تطبيق القوانين حماية للأمن الاجتماعي… ديانا غسطين logo حكومة سلام.. هل تحرق كثرة الطبّاخين عملية التأليف؟… عبدالكافي الصمد logo ترامب ونتنياهو: "توسيع" إسرائيل وملاحقة حماس وحزب الله logo الطاقة المتجدِّدة سبيل لإصلاح الكهرباء: إيقاظ مشاريعَ نائمة (1/2) logo ترامب يعيد فرض سياسة الضغط الأقصى على إيران logo حريق ضخم في عكار logo حادثة مروّعة في لبنان.. إحراق قاصر بعد إشكال فردي!
حكومة سلام.. هل تحرق كثرة الطبّاخين عملية التأليف؟… عبدالكافي الصمد
2025-02-05 04:25:50

ما يشبه اللغز يُخيّم على الجهود المتعلقة بمساعي تأليف الحكومة، وسط أجواء من الغموض والإستغراب والتساؤلات تطرح حول ما الذي يفعله رئيس الحكومة المُكلّف القاضي نوّاف سلام في سبيل إنجاز مهمته، ما جعل إعتراض الكتل النيابيّة والأحزاب على الآلية التي يتبعها سلام لهذه الغاية يكبر مثل كرة الثلج التي يزداد حجمها مع كل يوم يمرّ.


ففي حين ينام اللبنانيون وسط أجواء توحي أنّ تشكيلة الحكومة ستبصر النور صباح اليوم التالي، أو يصحون على معلومات تفيد أنّ ولادة الحكومة ستكون مساءً بعد وضع اللمسات الأخيرة عليها قبل صعود الرئيس المُكلّف إلى قصر بعبدا لإصدار مراسيمها بالتفاهم مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، سرعان ما يجدون أنفسهم أمام واقع مخيّب هو أنّ معظم هذه الآمال والتوقّعات ليست سوى سراب، وأنّ الأجواء السّلبية ما تزال محيطة ومهيمنة على جهود التأليف، ودفعت سلام للإعتراف أمام بعض زوّاره أنّ الحكومة “مطولة”، بعدما تبين أنّ العقد التي طرحت في بازار التأليف ما تزال على حالها، وأنّ كلّ ما قيل عن أنّ عقداً معينة قد جرى حلحلتها كان مجرد ذرّ للرماد في العيون.


يوم أمس كان لافتاً في هذا المضمار بعدما كشفت معلومات أنّ الكتل والأحزاب ترسل تباعاً إلى سلام أسماء لتوزيرها في حكومته، بناءً على طلبه، إلا أنّ معظم هذه الأسماء تقابل بالرفض منه لأسباب غير واضحة، في موازاة طلبه من المعنيين بالأمر إرسال أسماء أفضل لهذه الغاية، كما حصل مع القوات اللبنانية وتكتل الإعتدال من غير كشفه المعايير المطلوبة، ما جعل الحيرة تصيب الجميع وتدفع بعضهم بعدما استاء من هكذا تصرفات معه إلى التلويح بعدم المشاركة في الحكومة إذا التعاطي معه على المنوال نفسه.


فقد كشفت معلومات أنّ سلام الذي أكّد أكثر من مرّة منذ تكليفه في 13 كانون الثاني الماضي بأنّه هو من يُشكّل الحكومة، وبالتالي فهو يملك حقّ الموافقة والإعتراض على الأسماء المطروحة عليه لتوزيرها، بأنّ هناك طبّاخين آخرين خلف الستار هم من يقوم بتأليف الحكومة، سواء بالموافقة عليها أو رفضها، بمبادرة من سلام نفسه الذي يُرسل تلك الأسماء إلى سفارتين في بيروت، الأولى خليجية والثانية غربية، بانتظار الموافقة عليها، وإبداء الرأي فيها بالنّيابة عنه، ما أثار إعتراضاً واسعاً على هكذا تصرّف دفع سلام إلى نفيه، من غير أن يقنع كثيرين بسبب إستمرار الأداء نفسه في تعاطيه مع الأسماء المطروحة عليه.


غير أنّ مفاجأة كشفتها الأيّام القليلة الماضية أشارت إلى وجود طبّاخ آخر في عملية تأليف الحكومة هو الرئيس فؤاد السنيورة، الذي بدت لمساته واضحة من خلال طرح أسماء للتوزير مقربة منه وتدور في فلكه، فضلاً عن تدخّله في تشكيلة الحكومة وكأنّه هو من يشكّلها وليس نوّاف سلام، ما أثار قلقاً ومخاوف من احتراق “طبخة” عملية التأليف بعد تكاثر الأيدي التي تعمل على طبخها، والخشية أن تتحول إلى “طبخة بحص”.

موقع سفير الشمال الإلكتروني





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top