في ظل الأزمة المالية التي أثرت على مختلف القطاعات في لبنان، شهد مطار بيروت الدولي تراجعاً في بنيته التحتية، ما دفع المدير العام للطيران المدني، المهندس فادي الحسن، وقائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري، إلى تكثيف الجهود للحصول على تمويل دولي لإعادة تأهيل المطار. وتم التواصل مع جهات أوروبية، من بينها الشرطة الفيدرالية الألمانية، والمنظمة الدولية للهجرة، والحكومة الدنماركية، لتأمين التمويل اللازم لهذه المشاريع الحيوية.
وقد تم إسناد تنفيذ أعمال إعادة تأهيل قاعة المغادرة إلى شركة Black Delta Defence، التي تولت تحسين قاعة التفتيشات التابعة لقوى الأمن الداخلي، وقاعة الأمن العام اللبناني. وشمل المشروع تنظيم حركة المسافرين عبر معدات حديثة، وتركيب بوابات إلكترونية في جميع الكاونترات، ما ساهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية ورفع مستوى الأمن في المطار.
بدأ تنفيذ المشروع في 28 أيلول، بالتزامن مع اندلاع الحرب على بيروت، ورغم التحديات الأمنية والتهديدات المباشرة للمطار، أصر رئيس مجلس إدارة Black Delta Defence، علاء سعد، على استمرار العمل من دون انقطاع، متابعاً التنفيذ عن كثب إلى جانب فريق من الخبراء المتخصصين. وقد حظي المشروع بدعم وتعاون كبيرين من المديرية العامة للطيران المدني وكوادر جهاز أمن المطار، الذين أظهروا التزاماً استثنائياً بتسهيل أعمال التأهيل رغم الظروف الصعبة.
وفي سياق متصل، أجرى كل من المدير العام للطيران المدني، المهندس فادي الحسن، وقائد جهاز أمن المطار، العميد فادي كفوري، ورئيس مجلس إدارة Black Delta Defence، علاء سعد، بالإضافة إلى ممثلي الشرطة الألمانية والمنظمة الدولية للهجرة في لبنان، جولة ميدانية في مطار بيروت حيث تم الاطلاع على الأعمال المنجزة، وإجراء تجارب فنية على الأنظمة الجديدة.