أصيب ثمانية جنود إسرائيليين بجروح في عملية إطلاق نار، صباح اليوم الثلاثاء، قرب حاجز تياسير، شرقي طوباس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، في حين استشهد المنفذ بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار عليه.وقال جيش الاحتلال في بيان إن "عملية إطلاق النار حصلت باتجاه جنود في موقع عسكري في تياسير". بدورها، أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن ثمانية أصيبوا، جروح اثنان منهم خطيرة جداً، جراء العملية. ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، منها موقع واينت، فقد أطلق جنود الاحتلال وقوة إضافية وصلت إلى المكان النار كرد فعل، وسط تبادل لإطلاق النار مع المنفّذ، استمر عدة دقائق قبل قتله. وتم إرسال العديد من القوات، بما في ذلك القوات الطبية إلى المنطقة، وإغلاق الطرق القريبة، وإجلاء الجرحى إلى المستشفيات بواسطة طائرات مروحية.تشديد الإجراءات العسكريةوشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية على الحاجز عقب العملية. ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مسؤول الإعلام في محافظة طوباس أدهم عودة قوله بأن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز بالكامل، ومنعت حركة الدخول والخروج منه. وبحسب عودة، فإنه في ظل هذه التطورات، اضطرت مديرية التربية والتعليم في محافظة طوباس إلى تأجيل الدوام الدراسي لهذا اليوم في طوباس والأغوار.يذكر أن تياسير هي واحدة من قرى شمال الضفة الغربية المحتلة التي ينفّذ فيها جيش الاحتلال عمليات عسكرية ضمن عملية "السور الحديدي"، والتي توسّعت في الأيام الأخيرة. وتشن قوات الاحتلال هجوماً على تياسير، وطمون، وطوباس، وفي مواقع وحواجز على الطرق التي تربط الفلسطينيين بالطرق المشتركة مع المستوطنين، بذريعة التضييق على المقاومين ومنع فرارهم من مخيمات اللاجئين والقرى التي يستهدفها جيش الاحتلال.وسبق أن أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أخيراً عن توسيع العمليات العسكرية في المنطقة، ودخول قوات من فريق القتال اللوائي بيسلاح إلى قرية طمون الفلسطينية، وهي جزء من منطقة تضم خمس بلدات مُستهدفة في المنطقة، هي طوباس، وتياسير، والفارعة، وقرية العقبة. ويزعم جيش الاحتلال أن الأشهر الأخيرة شهدت ازدياد العمليات التي خرجت من القرى الخمس، والتي تشمل عدة أمور، من بينها زرع عبوات ناسفة في الطرق واستخدام أسلحة.