قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن معركة "ردع العدوان" التي أسقطت نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، فاجأت الجميع، لدرجة أن أحد الضباط الغربيين الذين قابلهم، أهداه وساماً، لافتاً إلى خطته للنهوض بالاقتصاد السوري، تمتد 10 سنوات.
مدرسة عسكرية
وقال الشرع في مقابلة مع "تلفزيون سوريا"، إن الخبرة التي اكتسبها الضباط العسكريين في قوى الثورة السورية، خلال المعارك الكبيرة ساهمت في صقل مهاراتهم، وجعلت خبراتهم تفوق نظيرتها لدى قوات النظام المخلوع، بأضعاف مضاعفة، وفي عدة جوانب.
وأضاف أن أحد الغربيين قابله بعد حوالي 3 أسابيع من انتهاء المعركة، و"وقف على قدميه، وخرج تماماً عن الحديث الدبلوماسي"، ثم قال الضابط له: "راقبت المعركة من خلال الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة، فوجدت أن فيها مدرسة كبيرة جداً في العلم العسكري تستحق أن نكون نحن تلاميذ عند هذه المدرسة". وتابع الشرع أن الضابط "أخرج وساماً من على صدره وأهداني إيّاه".
تفوق عسكري
وأكد الشرع أن حديثه المتكرر في السابق، عن إمكانيات الفصائل العسكرية، لم يكُن شعارات لرفع المعنويات، إنما كان يستند إلى معطيات دقيقة. وأضاف أنه بمقارنته المنهجية بين إمكانيات قوى الثورة والنظام، وجد فارقاً كبيراً لصالح الثورة على المستويات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والاستخبارية، وحتى الاجتماعية.
وقال إن القوى العسكرية التي نشأت في ظل الثورة، اكتسبت خبرات عالية واحترافية خلال السنوات الماضية، مضيفاً أن هذه القوى تتمتع أيضاً بعدد كبير من المقاتلين، مما يعزّز من مكانتها وقدراتها.
ولفت إلى أن معركة "ردع العدوان"، كانت نتيجة تخطيط دقيق استمر خمس سنوات في إدلب، وتوحيد الفصائل واستيعاب القوى المختلفة.
الملف الاقتصادي
وأكّد الرئيس السوري على أهمية بناء مؤسسات قائمة على القانون والمواطنة بعيداً عن المحاصصة الطائفية، كما استعرض خطة إصلاح اقتصادي تمتد لعشر سنوات لتحويل سوريا إلى بيئة استثمارية جاذبة.
وإلى جانب الخطة، قال الشرع إن هناك تركيزاً على عودة النازحين وتعزيز العلاقات الدولية، فيما شدّد على أهمية العدالة الانتقالية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم دون المساس بالسلم الأهلي.