قاسم: تشييع نصرالله وصفي الدين في 23 شباط
2025-02-02 19:55:50
تحت عنوان "إنّا على العهد"، أعلن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ تشييع الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله سيكون يوم الأحد 23 شباط 2025، اضافة إلى تشييع السيد هاشم صفي الدين، لكن بصفة أمين عام، مشيراً إلى أنّه بعد "4 أيام أنجزنا انتخاب السيد هاشم أمينًا عامًا". قاسم الذي حمّل في كلمته اليوم، المسؤولية "للدولة اللبنانية بعد تمديد اتفاق وقف اطلاق النار، مطالباً إياها "بالمتابعة بشدة وحزم والضغط على الدول الراعية، وخصوصاً أميركا المتورطة في كل الاجرام الإسرائيلي، لكي يتوقف العدوان الإسرائيلي والخروقات"، تحدث عن "حملة مضادة" على الثنائي الشيعي تقودها أميركا وإسرائيل وفريق داخلي يروج للهزيمة.
وفي كلمة له حول آخر التطورات في جنوب لبنان والترتيبات حول تشييع الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله، قال إنّهم "كمقاومة إسلامية صبرنا كلّ هذه الفترة لتأخذ الدولة فرصتها الكاملة"، مؤكداً أنّ "المقاومة مسار وخيار، ونتصرّف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب". الشيخ قاسم قال "هذه ليست مجرد خروقات بل عدوان ابتدائي وعلى الدولة اللبنانية التعامل معه بحزم.. بما أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها راعية فليتم الضغط عليها للالتزام بالاتفاق"، متهماً بوجود "حملة مضادة على الثنائي ترعاها أميركا وإسرائيل ودول اخرى، إضافة إلى فريق داخلي يروج للهزيمة". الرد على الحملةوردّ قاسم على هذه الحملة بالقول "نحن لم نتحدث عن نصر بالمطلق، شعبنا يدرك تماماً انه انتصر بعناوين وخسر وضحى بعناوين اخرى"، وقال: "خسرنا سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وقادة شهداء وشهداء وأسر وهذه خسائر حقيقية موجودة في الميدان. ولكن نحن أمام صمود أسطوري قلّ نظيره من قبل المقاومين، واذا أردنا أن نقول من حرّر لبنان سنقول هذا الشعب الأبيّ مع مقاومته، وسنقول هذا الشعب جنبًا الى جنب مع الجيش اللبناني والمقاومة الأبّية وكلّ هذه التضحيات والعطاءات هي التي حررت لبنان".إسرائيل تخرق الاتفاقوفيما يتعلق بالتطورات الأمنية في الجنوب، أشار الشيخ قاسم إلى أنّ "إسرائيل تخرق الاتفاق ولا تهتم لشيء"، ولكن في المقابل "الجنوب شهد وأعطى لنا صورة عظيمة ويقول لا إمكانية لاسرائيل أن تبقى فيه محتلّة. وليعلم الجميع أن التضحيات مهما بلغت ستؤدي الى تحرير الأرض وخروج اسرائيل. والتحرير الشعبي يتكامل مع المقاومة الجهادية المسلّحة والجيش اللبناني".قاسم شدد على أنّ "تبعية أميركا لا تغرينا"، وقال "من لديه مبدأ لا يستسلم حين تمارس عليه الضغوط". وتابع "لا تغرينا مكتسبات أن يبقونا على قيد الحياة حتى نأكل ونشرب وهم يضغطون علينا بكل خياراتنا.. نحن نقبل بالكرامة والعزة ولو قتلنا جميعا".وجزم: "لن نستسلم ولن نركع والمقاومة الاسلامية ستبقى ولن نغيّر من اتجاهنا وقناعاتنا لأنها مبنية على الحقّ".مراسم التشييعوبالعودة إلى مراسم تشييع السيد نصرالله، أكدّ الشيخ نعيم قاسم أنّه سيكون تشييعاً مهيباً جماهيراً، وقال "شهيدنا الأسمى سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله استشهد في وقت كانت الظروف صعبة ولم تكن هناك إمكانية للتشييع. وقررنا أن يدفن السيد حسن نصر الله وديعة بسبب الظروف الأمنية. وسيتمّ في التشييع نفسه تشييع السيد هاشم صفي الدين لكن بصفة أمين عام لأننا بعد 4 أيام أنجزنا انتخاب السيد هاشم أمينًا عامًا".
وفي التفاصيل، قال قاسم إنّ هناك لجنة ستتولى الإجراءات التفصيلية للتشييع، مشيراً إلى أنّ "دفن السيد حسن نصر الله سيكون في قطعة أرض على طريق المطار والسيد هاشم صفي الدين سيدفن في بلدته"، على أن يكون شعار التشييع "إنّا على العهد"، داعياً إلى "عدم إطلاق النار لا في التشييع ولا قبله ولا في أيّ مكان وهذا العمل منكر وأذية للناس". واستذكر الشيخ قاسم في هذا الإطار حادثة الدراجات النارية خارج الضاحية، وقال "لا نوافق على المظاهر الاحتفالية في المناطق التي وصلت إليها وهذا العمل مستنكر"، مؤكداً "نحن ضدّ هذا النوع من أنواع التعبير عن الفرح أو الحزن وندعو القوى الأمنية لمعاقبة مطلقي النار ومن يدخل الى المناطق بطريقة مستفزّة".
وكان قاسم بارك للشعب الفلسطيني بانتصاره الحقيقي، معزياً بقائد هيئة أركان كتائب القسام الشهيد محمد الضيف، وكل الشهداء في الميدان
المدن